إعلان

المرور في عيون سائقين بعد 100 يوم من حكم السيسي.. هناك فرق!

11:37 ص الخميس 18 سبتمبر 2014

كرم أحمد 35 عاما سائق ميكروباص

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - نيرة الشريف:

تلك الشجارات المستمرة لركاب يظلون أسري للطريق في وسيلة مواصلات ساعة أو يزيد، لا تعرف للأزمة حل ولا نهاية، لا يوجد أمامهم من ينفسون فيه عن غضبهم، وسخطهم ليومهم الذي يضيع هباءً، وإرهاقهم من العمل الذي يزداد بالحبس في الطريق، لينفذ ما تبقي من صبرهم لا محالة، تنفرج الأزمة قليلا حينما يجدون أمامهم شخصا مدافعا عن الإخوان المسلمين الذين تولوا بكامل إرادتهم مقاليد الحكم رغم علمهم بكل الكوارث والأزمات الموجودة، ولم يقللوا منها شيئا بل زادوا السوء سوء في كل شيء، لينفسوا في المؤيد هذا كل حنقهم وضيقهم المكبوت.

كان المرور أحد الأزمات التي وعد الرئيس الأسبق محمد مرسي بحلها خلال ال100 يوما الأولي من حكمه، ففي البرنامج الانتخابي له كان يري أن أزمة المرور يمكن حلها بإزالة إشغالات محطات المترو، وتوفير مواقف جيدة بجوار المحطات لتيسر استخدام المترو لمالكي السيارات، والسماح بمرور السيارات نصف النقل وربع النقل من التاسعة مساءا وحتى السابعة صباحا، ومرونة توقيتات حضور وانصراف العاملين بالحكومة، تبدو الحلول رومانسية حالمة أكثر من كونها واقعية تسمح بالتنفيذ، فخلال مائة يوما من حكم الدكتور محمد مرسي لم تُحل الأزمة، ولم توضع تصورات منطقية واضحة لحلها، فماذا عن مائة يوم من حكم السيسي؟.

بكلمات وجلة يحاول كرم أحمد -35 عاما – سائق ميكروباص- أن يجيب عن السؤال بما رصده في الأشهر الثلاث السابقة قائلا: ''الصراحة مفيش فرق! وهو أيه الفرق في المرور بين أيام مرسي وأيام السيسي؟ ولا حاجة!''، لا يستطيع كرم أن يقف رصده الوجل إلي هذا الحد، فيضيف قائلا: ''للحق فيه فرق بس في المعاملة من المرور سواء كان في الشارع أو في إدارة المرور نفسها، حصل مرة إن أمين شرطة وهو بيعديني إشارة الشارع وأنا سايق الميكروباص، لقيته بيقولي ''اتفضل حضرتك'' من كتر الخضة واللخبطة عديت غلط! فخبط علي العربية وشتمني! طلعت بسرعة ومكنتش مصدق ولا فاهم أنه بيقولي اتفضل حضرتك بجد!'' .

ينفي سيد –سائق ميكروباص- 50 عاما- ما قاله كرم جملة وتفصيلا بجملة قالها وانصرف لأنه لا يجد للحديث جدوي، عقب سيد ''أيام الإخوان كان المرور بيعاملنا باحترام اكتر من دلوقتي محدش يقدر يقول غير كده!'' ويضيف وهو يهم بالانصراف ''محدش يقول عليّ إخوان.. لأني لا إخوان ولا بطيقهم!''

أما وليد – 40 عاما- سائق ميكروباص، فكل ملاحظته انحصرت فقط في عمله للرخصة الخاصة ''أيام الإخوان كنت بدفع رشاوي عشان أعرف أعملها، وكانت بتكلفني حوالي 1000 جنيها، دلوقتي مفيش كده، من شباك لشباك وبنستلمها تاني يوم علي طول.''

تري آلاء سعيد –35 عاما- موظفة حكومية- أن حال المرور قد أختلف كثيرا خلال عام تولي الإخوان المسلمون الحكم والآن، لا أحد يستطيع أن ينكر هذا أبدا من وجهة نظرها، ''أحنا ما بقيناش نتحبس في الطريق بالساعة ولا الساعتين عشان فيه عمال ولا موظفين ولا حتى بلطجية قاطعين الطريق عشان يطالبوا بأي حاجة هما عاوزينها، كانوا بينتقموا مننا أحنا، ويقطعوا علينا الطريق، كأن حقهم عندنا أحنا، دلوقتي الحمد لله مفيش كده، وده كفاية أوى!'' .

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: