إعلان

فريق ''مزيكاتيا'' مع ''محطات'' ... الموسيقى للجميع

04:10 م السبت 20 ديسمبر 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:
لأن الموسيقى في الأصل هي ملك الجميع، ولا تحتاج بالأساس سوى لنفس شغوفة تنقلها عبر الهواء لآذان تستمتع بها، وترى بعين الحب من يعزف على تلك الآلة التي ابتدعها أحدهم لصنع ألحان موسيقية، يتحلق حولها جمع من الناس ينصتون وتبتهج قلوبهم بالموسيقى، تلك الجماعات التي صنعتها تلقائية البشر لحبهم للموسيقى هو ما جعل كيان يعرف باسم ''محطات للفن المعاصر'' وبالتعاون مع فريق ''المزيكاتيا''.

موسيقى تعبر الأجواء فيما يتحلق أطفال المدرسة القائمة أمام مقر ''محطات'' بالمنيل، حول المزيكاتيا في اليوم الرابع والأخير للجولة المسماة ''فن ترانزيت''، لم تكن المرة الأولى للتلاميذ في سماع الموسيقى، تعوّدوا على إقامة ''محطات'' عروضًا للموسيقى في الشارع من وقت لآخر، لذا في تلك المرة أملوا على الفريق ما أرادوا سماعه ''عاوزين يسمعوا أغاني المدرسة'' يقول ''محمد البتيتي''، المسئول الإعلامي.

''شبابيك'' هو البرنامج الذي أقامته محطات بالشراكة مع مؤسسة ''دروسوس''، يتضمن مشروع باسم ''فن الترانزيت'' يدور حول عزف الموسيقى في أربع محافظات بالشارع، هم؛ دمياط، المنصورة، بورسعيد والقاهرة، يوم واحد لكل محافظة، لعب ''أحمد هيمن'' على الإيقاع فيما كان ''خالد السنوسي'' على الكَوَلة والناي، صاحبهم في جولة بورسعيد فنانين عزفوا على السمسمية والصاجات.

مشى في طريقه المعتاد الذي يتخذه لبيته، بعد يوم مرهق بالعمل، حمل الهواء إليه موسيقى تُعزف على نحو قريب منه، وبآخر ممشى ديلسبس وجدهم يعزفون، هنا يسمع الموسيقى دون حاجة لدفع المال، تغيّر رتم يومه الرتيب، غير أنه كان عليه الذهاب، وقبل رحيله شكرهم قائلًا لهم ''ياريت تيجوا كل يوم''.

عدد من المواقف التي ابتهج لها ''محطات'' وفريق المزيكاتيا في جولتهم التي استمرت لأربعة أيام، كان منهم ذلك الموقف، أما في المنصورة، ظل ''عُمر''، ذلك الولد الأسمر الصغير منصتًا لطبلة ''هيمن''، مستندًا إلى عموده المحمل بغزل البنات، بداخله تعتمر رغبته الشديدة للعب بالطبلة كما يفعل صاحبها، ولبّى له عازف الإيقاع أمنيته.

لعب الموسيقى في الشارع احتاج لإخطارات أمنية من أقسام الشرطة القريبة من الجولات المحددة لمحطات، هو ما فعله مسئولي الكيان، ولم يضع ذلك محطات أو مزيكاتيا في أي مشكلة، وفي دمياط لعب الفريق في مدينة "رأس البر"، وفي جاليري "صنع في دمياط".

لم يتخيل مسئولو محطات والمزيكاتيا هذا التفاعل الكبير من الجمهور، أناس يرمقونهم بفضول، ثم يقتربوا قليلًا ''يسألوا طب انتوا عاوزين فلوس''، يعرفوا أن العرض مجاني، يتماشوا مع الموسيقى ''ويبتدوا يصقفوا''.

المشروع الآخر الذي يقع تحت برنامج ''شبابيك'' هو ''وجهًا لوجه''، حيث يقوم الكيان بعمل ورشات تدريبية لها علاقة بأي نوع من أنواع الفن، منها الورشة القائمة الآن بدمياط للكتابة الإبداعية.

مهمة ''محطات'' المقامة منذ عام2011 هي خلق مساحات أوسع للفن، ليس الفن المعروف بهيئته الآن في السنيما والتليفزيون، إنما ذلك الفن المخفي عن أعين الناس ومنها لعب الموسيقى في الشارع، كما تقدم التدريب والمشورة للفنانين.

يتذكر ''البتيتي'' ذلك الرجل بائع الزمارة، حينما اجتمع تلاميذ المدرسة لسماع المزيكاتيا، كان قدره جميلًا ذلك اليوم، وباع الرجل كل ما كان معه، لأن الأطفال أرادوا اللعب بها مع ''هيمن'' و''السنوسي''، لن تكون تلك الجولة الأخيرة للمزيكاتيا أو المشروع الأخير لمحطات، هناك عرض قادم يتم الاعداد له مع فرق أخرى في نفس الأماكن، لإتاحة الفن للجميع.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: