إعلان

محطات في العلاقات المصرية-الأمريكية عقب ثورة 25 يناير

01:16 م الإثنين 03 أبريل 2017

العلاقات المصرية الأمريكية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - إيمان محمود:

يزور الرئيس عبد الفتاح السيسي، الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الأحد، حيث تكون الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس مصري إلى واشنطن منذ عام 2010، في محاولة لإحياء العلاق التي شهدت توترات خلال الفترة القادمة.

ومن المقرر أن يناقش الرئيس السيسي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، الكثير من القضايا بينها التعاون على المستوى الأمني والاقتصادي، وحظر الإخوان المسلمين، وحقوق الإنسان.

وفيما يلي أبرز المحطات التي مرت بها العلاقات المصرية-الأمريكية عقب ثورة 25 يناير 2011:

تنحي مبارك

تنحي مبارك

عقب تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كلمة قصيرة ألقاها في البيت الأبيض، إن الشعب المصري قد قال كلمته وإنه لن يرضى بأقل من "الديمقراطية الكاملة."

ودعا أوباما القوات المسلحة إلى ضمان سلاسة ومصداقية عملية التحول السياسي التي سيشرف عليها، مؤكدا ان الجيش المصري خدم بمسؤولية وعليه ان يضمن نزاهة المرحلة الانتقالية، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.

وقال الرئيس الامريكي: "لقد تكلم المصريون، وقد سمعت أصواتهم لقد تغيرت مصر، ولن تعود كما كانت في الماضي."

الإخوان

أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، في فبراير عام 2011، أن الإدارة الأمريكية لن تعارض وصول جماعة الإخوان المسلمين المصرية للسلطة في البلاد مادامت تنبذ العنف وتلتزم بالديمقراطية وحقوق كل أبناء المجتمع.

وقالت كلينتون في تصريحات نشرتها وكالة رويترز، "من حق المصريين في اختيار رئيسهم... يرجع للشعب المصري أن يختار من ينتخبهم واللوائح للأحزاب السياسية التي تخوض الانتخابات."

وأضافت أن "أي حزب يلتزم بنبذ العنف ويلتزم بالديمقراطية ويلتزم بحقوق كل المصريين أيا ما كان يجب أن تكون لديه الفرصة للمنافسة على أصوات المصريين".

ترحيب بفوز مرسي

ترحيب بفوز مرسي

رحبت الولايات المتحدة بنتيجة الانتخابات الرئاسية التي جرت في عام 2012، بفوز الرئيس السابق محمد مرسي، وأكدت أنها تتوقع من "مرسي" أن يعمل على ضمان الاستقرار وألا ينحرف نحو المغالاة.

وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان وقتها "نعتقد أنه من المهم للرئيس المنتخب، أن يتخذ خطوات في هذا الوقت التاريخي للنهوض بالوحدة الوطنية بالتواصل مع كل الاطراف والقوى في مشاورات بشأن تشكيل حكومة جديدة"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

عزل مرسي

عزل مرسي

أعرب الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، عن قلقه من عزل الرئيس محمد مرسي، وتعليق العمل بدستور البلاد، مؤكدًا أن بلاده ومنذ بداية الطريق لا تقف بجانب صف أو فئة معينة وتحترم إرادة الشعب المصري.

وأضاف أوباما "أدعو الجيش المصري إلى سرعة إعادة السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة وبأقرب وقت ممكن ومن خلال عملية شفافة وواضحة"، بحسب سي إن إن.

وجاء في البيان على لسان أوباما "أدعو الجيش المصري لتجنب إجراء اعتقالات تعسفية بحق الرئيس محمد مرسي أو مؤيديه".

فض رابعة

فض رابعة

وعقب فض اعتصام جماعة الإخوان في ميدان رابعة العدوية في 14 أغسطس 2013، قال الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما إن "التعاون مع مصر لا يمكن أن يستمر في الوقت الذي يُقتل فيه مدنيون".

وأدان أوباما، العنف في مصر، كما أنه ألغى مناورات "النجم الساطع" المشتركة مع الجيش المصري وذلك "احتجاجا على مقتل المئات في رابعة"، على حد تعبيره.

وحذر أوباما من أن مصر دخلت "طريقا أكثر خطورة" إلا انه لم يعلن تعليق المساعدات العسكرية السنوية لمصر وقيمتها 1.3 مليار دولار، بحسب ما نقلته بي بي سي.

التخلي عن الإخوان

وفي سبتمبر عام 2013، صرح الرئيس الأمريكي السابق بأن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي انتخب بطريقة ديمقراطية، لكنه فشل في إدارة أمور البلاد، مضيفًا أن الحكومة التي تولت المسؤولية عقب عزله تجاوبت مع مطالب المصريين، كما أكد أوباما أن دعم إدارته لمصر مرهونًا بالتقدم الديمقراطي.

وقال أوباما "محمد مرسي انتخب بشكل ديموقراطي، لكنه أثبت عدم قدرته على الحكم لكل أطياف الشعب، والحكومة المؤقتة التي حلت محله استجابت لرغبات ملايين المصريين المعتقدين بأن الثورة ذهبت باتجاه خاطئ، بحسب سي إن إن.

وأضاف أوباما "سنواصل العلاقات البناءة مع الحكومة المؤقتة التي تدعم مصالحنا مثل اتفاقية كامب ديفيد ومكافحة الإرهاب، وسنواصل الدعم في مجالات التعليم التي تخدم الشعب، ولكن في نهاية الأمر فإن تقديم أي أنظمة عسكرية أو مساعداتها من هذا النوع سيتوقف على تقدم مصر على طريق الديموقراطية".

قضية المنظمات الحقوقية

قضية المنظمات الحقوقية

في 5 فبراير عام 2012، قرر القضاء المصري إحالة 43 شخصًا إلى الجنايات منهم 26 أجنبي بينهم 9 أمريكيين، وذلك في إطار التحقيقات الخاصة بالتمويل الأجنبي للمنظمات الحقوقية في مصر، ما أثار توترًا في العلاقات بين البلدين.

لكن الخلافات لم تدم طويلًا، حيث صدر قرارًا من دائرة التظلمات بجنايات القاهرة، برفع اسم الأجانب في قضية التمويل الأجنبي من قوائم الممنوعين من السفر، وغادرو البلاد في 1 مارس 2012، حتى تم فتح القضية مرة أخرى بعد ظهور معلومات جديدة في عام 2016.

وعلى خلفية القضية قام جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي السابق، بانتقاد مصر مؤكدًا أنه يشعر بالقلق تجاه وضع حقوق الإنسان في البلاد، مشيرًا إلى أن التحقيق في هذه القضية مرة أخرى من أجل تخويف المعارضة السياسية والناشطين الحقوقيين والصحفيين.

وطالب كيري الحكومة المصرية بالتعاون مع المنظمات المدنية لخدمة حقوق الإنسان والسماح لعمل هذه المنظمات بحرية أكثر وتخفيف القيود عليها.

أحداث السفارة الأمريكية

وفي أكتوبر عام 2012 توترت العلاقات المصرية-الأمريكية توترًا بالغًا، بعد أن احتشدت تظاهرات أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة، احتجاجًا على فيلم مسيء للإسلام، وتوسعت نحو عواصم ومدن أخرى مستهدفة مصالح ومقار دبلوماسية أمريكية.

لكن الاحتقان بين البلدين زاد عقب إعلان الرئيس الأمريكي بأن "‫مصر ليست عدوًا، لكنها أيضًا ليست حليفة"، بحسب العربية.

لكن المتحدث باسم البيت الأبيض صرح بأن الرئيس الأمريكي يقصد "حليفًا" بالمعنى القانوني، وهو أنها ليست لديها معاهدة دفاع مشتركة مع مصر، مثل حلفاء أمريكا من الناتو، لكن كما قال الرئيس، فإن مصر شريك مقرب منذ فترة طويلة للولايات المتحدة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لا تنوي تغيرًا في علاقتها مع مصر.

تهنئة السيسي

تهنئة السيسي

عقب فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية عام 2014، أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصالا هاتفيًا ليهنأه على تنصيبه كرئيس لجمهورية مصر العربية.

وذكر بيان صادر عن البيت الأبيض بهذا الخصوص أن أوباما أكد خلال الاتصال الهاتفي على التزامه بالعمل معًا من أجل تدعيم المصالح المشتركة بين البلدين.

وأضاف البيان أن الرئيسين أكدا التزامهما بالشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر، واتفقا على التواصل خلال الأسابيع والأشهر القادمة.

لقاء المرشح ترامب

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مقر إقامته بنيويورك، في سبتمبر من العام الماضي، المرشح الجمهوري آنذاك دونالد ترامب قبل فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية.

خلال اللقاء أعرب ترامب عن تقديره للرئيس المصري والشعب المصري على ما قاموا به دفاعاً عن بلادهم بما حقق مصلحة العالم بأكمله، معبراً عن دعمه الكامل لجهود مصر في مكافحة الإرهاب.

وأكد ترامب أن الولايات المتحدة وفي حالة فوزه في الانتخابات الرئاسية ستكون صديقاً وحليفاً قوياً يمكن لمصر الاعتماد عليه خلال السنوات المقبلة.

وقال ترامب، بحسب شبكة بلومبرج الإخبارية، إنه إذًا انتخب رئيسًا فسيدعو السيسي إلى زيارة رسمية لواشنطن، معربًا عما يكنه لتاريخ مصر من احترام كبير، مشيدًا بالدور الريادي الهام الذي تقوم به في الشرق الأوسط.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج