إعلان

مصراوي يحاور صاحب فيديو هجوم "نيس" الإرهابي

11:05 م الإثنين 25 يوليه 2016

مصراوي يحاور صاحب فيديو هجوم نيس الإرهابي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار - علاء المطيري:
تصوير - علياء عزت:

قال نادر الشافعي، الشاب المصري -والشاهد الوحيد على هجمات "نيس" في فرنسا التي راح ضحيتها 85 شخص دهستهم شاحنة يقودها شخص من أصول عربية، إن خاطرًا دار بعقله عن وقوع هجوم إرهابي على مواقع احتفال الفرنسيين بعيد الاستقلال مساء يوم 14 من يوليو الجاري قبل الحادث بـ10 دقائق، مضيفًا أن زيارته لفرنسا كانت بهدف السياحة وأنها لن تكون الأخيرة، وقد عاد إلى مصر بعد 5 أيام من وقوع الحادث.

وتابع -في حواره لمصراوي، أن كل المقابلات التلفزيونية التي أجراها عقب الحادث كان هدفها تصحيح رؤية الغرب عن الإسلام، واصفًا الإرهاب بـ"دين الشيطان" الذي لا يجب أن يتم نسبه إلى الإسلام أو غيره من الأديان، مشيرًا إلى أن الغرب يكتوي بإرهاب صنعه في بلاد العرب منذ حرب العراق.


بداية..ما هو دورك في الأحداث التي شهدتها مدينة نيس الفرنسية؟
كنت شاهد عيان وشريك رئيسي في رصد تفاصيله، وصاحب الفيديو الوحيد الذي يتداوله العالم.

ماذا كنت تفعل في فرنسا؟
بغرض السياحة، وهذه المرة كنت قادمًا من سويسرا التي أزورها كثيرًا.

بماذا شعرت أثناء الحادث وبعده؟
شعرت بالصدمة، وكنت أتوقع أنه حادث سيارة عادي ولم يكن مستبعدًا أن أكون الضحية رقم 86 لولا القدر الذي أوقف الشاحنة قبل الوصول إليّ، وكان لدي شعور مختلف بعدما شهدته، فبعدما كنت أستقي المعلومة من المنصات الإخبارية أصبحت مصدرًا لوسائل الإعلام وشاهد رئيسي تحاول أن تُنقل روايته ورؤيته لما حدث.

مصراوي يحاور صاحب فيديو هجوم نيس الإرهابي

هل توقعت حادث كهذا قبل وقوعه؟
لم أتوقع حادث كهذا، لكن قبل الحادث بـ10 دقائق دار في خاطري أن مكان مثل هذا يمثل عامل جذب لأي إرهابي لديه نوايا شريرة.

ولماذا لم تفكر في الابتعاد عن المكان؟
لو تعاملنا مع الواقع على أساس الخواطر لن نكون قادرين على الخروج من منازلنا.. كان مجرد خاطر ولا يمكن لأي شخص عاقل أن يدع الخواطر تقوده، ودليل صحة رؤيتي أننى نجوت من الحادث الذي راح ضحيته 85 شخصًا.

وماذا عن قرار تصويرك للحادث رغم خطورة الموقف؟
فعلت ذلك انطلاقًا مما يمليه علي ضميري، وليس من أجل شيء آخر، فأنا أعرف أن الأعمار بيد الله وفي كل الأحوال هي ثقافة وكل منا قادر على تحديد موقفه من التواجد في أزمة أو الهروب منها وفقًا لحساباته الشخصية وثقافته المجتمعية.

لماذا يفتقد البعض تلك الشجاعة في مواجهة مواقف وأخطاء تستدعي تدخل رغم أنه داخل بلده؟
ربما يكون الخشية من أن المشاركة في حل مشكلة آخر قد ينتج عنها مشكلة لشخصه يعجز عن حلها، وبالتالي يفضل أن يكون سلبيًا.

مصراوي يحاور صاحب فيديو هجوم نيس الإرهابي

كيف كان شعورك عندما رأيت أول ضحية؟
لم أشهد أول ضحية بل كنت شاهدًا على آخر ضحية دهستها السيارة، وكانت فتاة يبدوا أنها من أصول إفريقية.. شهدت لحظة توقف الشاحنة ومقتل السائق.

هل شهدت لحظة مقتل السائق؟.
رأيته مستلقى على زجاج السيارة بعدما أطلقت عليه الشرطة عدة طلقات.

هل كان مسلحًا؟
أخرج مسدسًا بيده، لكن الشرطة قتلته قبل أن يستخدمه.

قيل إنه صرخ بعبارة "الله أكبر"؟
لا؛ لم يحدث ذلك إطلاقًا، وتحدثت إلى التلفزيون الإيطالي وقمت بنفي هذه المعلومة تمامًا، ولم يكن هناك وقت لأي حوار أو صراخ بعبارات جهادية كما أشارت بعض وسائل الإعلام.

مصراوي يحاور صاحب فيديو هجوم نيس الإرهابي

هل كنت قريبًا بما يكفي؟
نعم؛ كنت أشير إليه حتى يتوقف عن دهس الناس، لكنه لم يلحظني، وكنت أمام السيارة مباشرة لأن المشاعر الإنسانية طغت عليّ من هول المشهد.

هل أصبحت تمتلك رؤية أكثر عمقًا عن الإرهاب بعد حادث نيس؟
الحقيقة أننا في مصر والمنطقة العربية بصورة عامة نمتلك رؤية عميقة عن الإرهاب لأننا نتعايش معها يوميًا في البلاد المحيطة بنا، وبالتالي فإن حادث كهذا ليس بالجديد علينا.

في رأيك.. مَن المسؤول عن انتشار الإرهاب في أوروبا؟
الدول الغربية هي المسؤولة عن انتشار الإرهاب بصورة عامة عندما بدأوا يفكرون في شرق أوسط جديد. وكانت البداية بحرب العراق بزريعة الأسلحة المزعومة التي لم يجدوها في نهاية المطاف.

كيف ترى رد فعل الحكومة الفرنسية بعد هجوم نيس؟
لم يتغير، وهو ما يؤكده تصريح رئيس الوزراء الفرنسي عقب الحادث الذي قال فيه: "نحن ضد الإرهاب الإسلامي".

وكيف ترى تلك الرؤية؟
أراها خاطئة؛ لأن الإرهابيين يستثمرونها لصالحهم ويستخدمون الإسلام غطاءً لأفعالهم.

كيف تناولت الحادث في أحاديثك إلى الإعلام الغربي؟
كانت القضية التي فرضت نفسها على كل اللقاءات التي أجريتها مع وسائل الإعلام الغربية تتمحور حول السؤال عن كونه مسلم وعربي أم لا؟، وهل المسلمون إرهابيون أم لا؟، وأخبرتهم أن شكل الشخص لا يجب أن يكون سندًا لاتهامه بالإرهاب.

undefined

هل كان لديك رسالة تريد إيصالها للغرب بعد الحادث؟
كانت رسالتي التي رأيت أنه يجب إيصالها للغرب بعد الحادث هي أنه لا يجوز اتهام ديانة بعينها بالإرهاب، وطرحت على وسائل الإعلام سؤال "ماهي ديانة الشيطان؟" مما جعلهم يتوقفوا عن التعليق.

لماذا طلبت إجراء حديث للتلفزيون البلجيكي؟
كانت محاولة بسيطة مني لإيصال رسالة إلى العرب والمسلمين في بلجيكا الذي تعرضوا لمضايقات بعد هجمات بروكسل لتجعل الصورة أكثر وضوحًا عن الإسلام.

هل سألك الإعلام الغربي عن ديانتك؟
ذكرت ذلك في أحاديثي وقلت لوسائل الإعلام أنا مسلم عربي مصري وفخورٌ بانتمائي، ورغم ذلك فقد كان من الممكن أن أكون الضحية رقم 86 في هذا الحادث الذي كان بين ضحايا كثيرٌ من العرب والمسلمين، وهذا أكبر دليل على أن منفذ الهجوم لا علاقة له بالدين الإسلامي.

هل ستزور فرنسا ثانية؟
لو أتيحت الفرصة سأذهب.

ولو عاد بك الزمان وتكرر المشهد.. فماذا ستفعل؟
أتمنى لو أستطيع إنقاذ جميع الضحايا أو حتى حالة واحدة.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج