إعلان

بيت العرف يابيتنا

بيت العرف يابيتنا

11:30 م الإثنين 30 مايو 2016

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم - هاني سمير:

1 - ليس غريبا على بيت العائلة أن يطالب بمحاكمة من خالف الأعراف والتقاليد في أحداث المنيا، لم يطالب بمحاكمة من خالف القانون، لأن المؤسسة التي اعتادت اغتيال القانون بجلسات عرفية لا تعترف بمخالفة قانون بل تتمسك بالعرف، وتصف ما حدث في المنيا أنه مخالف للعرف.

2 - منذ اوائل 2008 -بداية عملي محررا للشؤون المسيحية- كانت الجلسات العرفية أكبر جريمة في حق الوطن ، حتى أن احداثًا طائفية تجددت أكثر من مرة لأنها انتهت بعمل توازنات أمنية بالقبض على أشخاص من الطرفين دون تطبيق القانون وخروج الجميع بعد تعذيبهم بأقسام الشرطة، بعدها يتم الضغط على المجني عليه للتنازل مقابل الافراج عن ذويه، وهو ما كان يتم.

3 - السادة المشرفين على بيت العائلة أرجوكم ساعدونا في تطبيق القانون ثم فكروا في البعد المجتمعي، فكروا في تفعيل دولة القانون لا دولة العرف و"جلسات المصاطب" التي يجلس فيها الجاني المجرم مع المجني عليه الذي يشعر بالظلم والغين والقهر.

4 - تحية للأنبا مكاريوس لرفضه استقبال وفد العائلة العرفي لطرح الصلح، ومطالبته بتنفيذ القانون، وتحية للبابا تواضروس لقطعه الطريق على كل الساعين للظهور الإعلامي وأنه مفوضين للتحدث باسم الكنيسة، وتفويضه مكاريوس فقط.

5 - رغم التعامل الحنون للبابا على سيدة المنيا لكن أتمنى أن تتعامل الدولة مع الكنيسة وفق دورها الطبيعي "الروحي فقط" فهي ليست ممثلة للمسيحيين أمام القانون او الدولة، البابا ليس زعيمنا السياسي ولا قائدنا قانونيا دوره أن يعلمنا كيف نصل للملكوت وينتهي عند ذلك الحد.

6 - بئسًا لهؤلاء الساعين لجلسة عرفية قبل تطبيق القانون.

7 - تكرر السيناريو كثيرًا حتى بات معروف مسبقًا في كل حادث طائفي، نفذوا القانون تنتهي الأحداث الطائفية حينها سيفكر أي شخص ألف مرة قبل أن يقبل على أي عمل إجرامي.

إعلان