إعلان

"إقالة.. بقاء بالمنصب".. جمهور السوشيال ميديا في انتظار مصير الزند؟

01:21 ص الأحد 13 مارس 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد مكاوي:

هل يُقال وزير العدل أحمد الزند؟ هل يحال الزند إلى المحكمة بتهمة ازدراء الأديان؟.. هذان السؤالان هما الأكثر تداولًا على مواقع التوصل الاجتماعي بعد تصريح أدلى به وزير العدل في حوار على قناة صدى البلد.

ودشن مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج تحت اسم "#حاكموا_الزند_الا_رسول_الله" عبّروا من خلاله عن غضبهم من تصريح وزير العدل، ووصل عدد التغريدات عبر الهشتاج إلى نحو 39 ألف تغريدة على موقع توتير بعد ساعات من تدشينه.

وقال الزند نصًا في إجابة على سؤال وجهه له الإعلامي حمدي رزق على قناة صدى البلد مساء الجمعة، "تسجن صحفيين؟".. "إن شا الله يكون نبي عليه الصلاة والسلام.. استغفر الله العظيم يا رب.. المخطئ أيا كان صفته.. طب ما القضاة بيتحبسوا.. أنا لا أدخل هذه المنطقة وأقول سجن صحفي أو سجن متهم أنا أقول سجن متهم".

إلا أن الزند وبعد 24 ساعة من تصريحه الذي أثار موجة من الجدل، خرج على القتاة ذاتها واتهم جماعة الإخوان المسلمين بتبني حملة لتحريف كلامه خارج سياقه.

وقال الزند نصًا "اليوم آمنت أن الإخوان مازالوا يمسكون بعقول وأفئدة الكثير من المواطنين البسطاء والمواطنين غير البسطاء الذين يدعوا النجابة وأصحاب فكر وأنهم النخبة.. للأسف الشديد هذه حملة إخوانية ككل الحملات التي توجه ووجهت قبل ذلك.. الأمر في منتهى البساطة، إن الاستاذ المحاور حمدي رزق كان يتحدث عن قضية الصحفيين الذين أنا في خصومة معهم وقال لي بالحرف الواحد: هل تحبس الصحفيين؟ أو يسجن الصحفيون؟.. فأنا بتلقائية وبالقطع غير مقصودة قلت له اللي يخطئ حتى لو كان نبي يعاقب واستغفرت الله العظيم في نفس التو واللحظة.. فهي من قبيل سبق اللسان غير القصود وهذا معفي عنه في الدين وكمان اللغة للي يفهم فيها أنا أقول لو.. اللي يفهم معنى حرف لو في اللغة العربية ده أمر افتراضي وأمر لا يغيب عنه القصد، ولا أحد يتاجر بمشاعري تجاه ديني وتجاه نبيي وسيد الخلق عليه الصلاة والسلم، وإنما هي العقول التي انغلقت والقلوب التي انغلقت وقدمت نفسها فريسة سهلة لهؤلاء المزيفين".

وأضاف وزير العدل "إذا كنت أنا بياخدوا عليّ إن أنا قلت كلمة واستغفرت الله العظيم فورًا وهي لا تعني شيء ولا تمس شيء وهو أمر افتراضي كما تقول لو الدنيا أمطرت لن أخرج من البيت، فهي لغويا العبارة لا تحمل شيئا ومع ذلك أنا بمشاعري الدينية التلقائية قلت استغفر الله العظيم، إنما هكذا هو إعلام مصر وهكذا السوشيال ميديا وهكذا وقع الجميع فريسة في يد هذه الفئة الضالة وهذه العصابة الإرهابية.. أأنتم تخافون عن النبي وتدافعون عنه وأنتم قد هدمتم الدين الإسلامي في نظر الكثير وقتلم وسفكتم الدماء ونثلتم بالجثث وكذبتم على الله وافتريتم عليه.. كل اللي اتعمل ده كله وأنتم اللي بتدافعوا عن الدين إنه كدفاع الذئب كمن يدافع عنه لكي يأكله.. هذا ما أردت أنه أوضحه".

الزند عُين وزيرا للعدل في مايو من العام الفائت خلفًا للمستشار محفظ صابر الذي اضطر للاستقالة بعد تصريحات أدلى بها عن تعيين أبناء العاملين فى النظافة بالنيابة العامة والقضاء قائلا "مش للدرجة دي، القاضي لا بد أن يكون من طبقة مناسبة لهذا العمل مع احترامنا لعامل النظافة ومن أقل منه، القاضي له شموخه ووضعه ولا بد أن يستند إلى وسط محترم ماديا ومعنويا".

تصريح وزير العدل أحمد الزند لم يكن الأول الذي يثير الجدل، فمنذ أن كان رئيسًا لنادي القضاة قبل تعيينه وزيرا وتصريحاته الصحفية والتلفزيونية دائما مجل جدل وإثارة فمنها على سبيل المثال لا الحصر "نفرض ضريبة أمن على القادرين، محدش يقولي طب وبتوع العشوائيات، رغم إن بتاع العشوائيات ده يا حبيبي عنده 25 عيل بيجيبوله في اليوم 3-4 آلاف جنيه شحاتة وبيع مناديل، لا أنا هقول على الناس اللي بيحبوا البلد"، و"نحن لا نخاف ولن يرهبنا أحد، وعندنا عبقرية المكان والزمان، والمصري الذي لو أعطيته أموالا يصرف 2000 جنيه ولو مش معاه يقدر يعيش بـ 2 أو 3 جنيه في اليوم، ولا يفرق معاه ومفيش مشكلة إطلاقا".

الزند الذي يُطلق عليه "أسد القضاة"، وصف القضاة من قبل بـ"الأسياد" وقال نصًا "لن نفرط في حقوق أي قاضي أو نصمت أمام أي إهانة، وأي خروج عن المألوف على الثوابت القضائية لن يمر بسهولة.. إحنا على أرض هذا الوطن (القضاة) أسياد وغيرنا هم العبيد".

كما دافع وزير العدل عندما كان رئيسا لنادي القضاة عن تعيين أبناء القضاة في السلك القضائي حتى ولو حصلوا على تقدير مقبول مبررًا ذلك بأنهم "نشأوا في بيئة قضائية"، كنا قال "من يُهاجم أبناء القضاة هم الحاقدون والكارهون ممن يرفض تعيينهم، وسيخيب آمالهم، وسيظل تعيين أبناء القضاة سنة بسنة ولن تكون قوة في مصر تستطيع أن توقف هذا الزحف المقدس إلى قضائها" بحسب تصريح نقلته بوابة الأهرام الحكومية.

وخرجت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بإقالة الزند بعد تصريحه عن "حبس النبي"، كما خرجت دعوات أخرى تطالب بمحاكمة الوزير بتهمة ازدراء الأديان ضاربين المثل بمحاكمة إسلام بحيري وفاطمة ناعوت و"أطفال المنيا".

في السياق ذاته كان مصدر حكومي رفيع المستوى قد أكد ، أن المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، سيجري تغييرًا وزاريًا خلال الأيام القادمة، مضيفًا أن إسماعيل يُجري حاليًا مشاوراته بشأن الأسماء التي سيقع عليها الاختيار بشأن الحقائب الوزارية التي بصدد التغيير.

وأضاف المصدر- خلال تصريخ خاص لمصراوي- أن التغيير سيكون موسعًا في الوزارات الخدمية، ومحدودًا جدًا في وزارات اللجنة الاقتصادية.

وتابع المصدر، "ربما يكون التغيير قبل عرض برنامج الحكومة على مجلس النواب، يوم 27 مارس، موضحًا أنه لم يتحدد موعدًا للتغيير الوزاري بعد بشكل محدد".

 

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج