إعلان

بالصور-كيف سخر الكاريكاتير من هزيمة إسرائيل في أكتوبر 73؟

11:20 ص الخميس 06 أكتوبر 2016

كيف سخر الكاريكاتير من هزيمة إسرائيل في أكتوبر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – يسرا سلامة ودعاء الفولي:
الحرب لم تضع أوزارها بعد. جنود يناديهم الموت وآخرون يعبرون الحصن المنيع. مصر تغلب العدو وتُخرج جنوده من سيناء صاغرين. المشاهد كثيرة ومتتابعة، ولأنها حرب فقد حملت مبالغة في طيّاتها، جاءت على لسان من خرجوا منها أحياء ليرووا ما شاهدوه، وإن كانوا هم الأقرب للحدث، فثمة أشخاص قادهم خيالهم لسرد تفاصيل النصر ولكن بالرسم. ريشتهم زادٌ وضعوه بين يدي القارئ المصري؛ يسخرون من جولدا مائير، يُلقون بالنكات على أمريكا الخائبة، أو يتفننون في إذلال إسرائيل على الورق، تُسمع أصوات خطوطهم بين مجلات عدة، أبرزها "صباح الخير". لم يوقفهم الاقتتال عن نشر البهجة، فظل الكاريكاتير الخاص بهم مصدرا لها حتى بعد 43 عاما على نصر أكتوبر.

على صفحتين اعتاد الرسّام حجازي أن يُسجل انطباعاته عن الحرب، عقب الإعلان عن بدئها صارت رسوماته تملأ صباح الخير وحتى نهاية العام، ففي عدد 22 نوفمبر، وبعد سقوط أسرى إسرائيليين، خط الفنان عدة أشخاص يرتدون "البيجامات" واقفين في صف واحد، وفوقهم جُملة "سالمة يا سلامة روحنا وجينا بالبيجامة".

1

قبل ذلك التاريخ وبعدد 18 أكتوبر من ذات المجلة كانت البيانات الحربية لها نصيب من رسومات الفنان محسن، إذ صوّر شخصا طالت رقبته حتى اخترقت سقف العقار الذي يسكن فيه، تعبيرا عن امتنانه لما تنقله الإذاعة من أخبار سعيدة.

2

بنفس العدد رسم حجازي شخصا ضخما يُمثل الولايات المُتحدة وقتها، وأمامه يقف جندي مصري، يبدو صغيرا في الحجم غير أن سلاحه مؤذي للكيان الكبير.

3

كانت أمريكا تدعم إسرائيل خلال الحرب، لكن تنافسها في مساحة السخرية داخل صفحات مجلة صباح الخير، فقد صوّر الرسام ناجي، بعدد 6 ديسمبر دبابة ينحني مدفعها نحو الأرض، فيما يقف جنديان على بعد مُنها يقول أحدهما للآخر: "من بعيد والنبي افتكرتها نعامة".

4

وفي شتاء الحرب كانت مفاوضات الكيلو 101 بين مصر وإسرائيل تجري على قدم وساق، فلم يمر الأمر على حجازي الذي فرد له صفحتين، مصورا رئيسة وزراء إسرائيل جولدا مائير إذ تتحدث مع أحدهم مُقنعة إياه بمنطقها، قائلة: "العدل كويس.. إذا انسحبنا احنا من الأراضي العربية المحتلة ضروري العرب ينسحبوا كمان من الأراضي العربية المحتلة".

5

مع قرب انتهاء عام 73، كانت بشائر النصر تتهافت، ليس فقط على أهل المناطق القريبة من سيناء، بل في القاهرة، إذ أُقيم معرض للغنائم التي حصل عليها جنود مصر من العدو، فرسم حجازي ست رسومات تمثل الحدث، أبرزها لطفل يرفع يديه موجها حديثه لمقاتل مصري: "مش اليهود اللي شفتهم في الحرب ناس عادية لكن رافعين ايديهم كدة؟".

6

وبعد حرب الساعات الست في أكتوبر، رصد الكاريكاتير أيضا عدد من الأكاذيب التي كانت تصورها إسرائيل، برسومات تجمع بين السخرية ورصد ملامح الفرحة بالنصر، حينها تخيل حجازي جولدا مائير، مدرسة، وخط بارليف ما هو إلا خط في كراسة أحد التلاميذ، ويرصد كذلك السخرية من خط بارليف بحوار خيالي بين نيكسون وجولدا مائير وموشى ديان.

78

ارتبط الكاريكاتير وقتها أيضا بهدم الأكاذيب الإسرائيلية مثل أسطورة دباباتها، فرسم حجازي يقول "دي دبابة ولا علبة بولوبيف"، فيما أرّخ الرسام صلاح الليثي للحرب بشكل مختلف، متخيلا أن المصريين أسسوا الهرم الرابع باسم "من طمع" يحوي تلك الدبابات الإسرائيلية كغنائم.

910

ذلك أيضا ما فعله حجازي حين رصد موقفا خياليا، لمذيعة برنامج "ع الناصية" الإذاعي، وهى تسأل أحد المواطنين ماذا تسمع ليقول "صفارة الإنذار"، فيما قدّم صلاح الليثي كاريكاتير آخر بطلته سيدة توصي الخادمة أن تشتري لها أشياء فتقول: "طيران يا بت بس أوعي الصواريخ".
11

12

تابع باقي موضوعات الملف:

من داخل قريته.. مصراوي يستعيد فرحة الشعب بأول شهداء أكتوبر

1

معركة جبل مريم.. مكالمة عائلية على خَط النار ''تُرد الروح''

3

بالصور- البهجة على صفحات الحرب.. حكاية 100 ''بيجامة'' وصواريخ في ''قفة''

0

حكاية غنوة رددها المصريون أعلى دبابات إسرائيل.. ''شدي حيلك يا بلد''

6

حكايات من الشوارع العربية.. كيف احتفل الأشقاء بانتصار أكتوبر

66

''الصورة واللي صورها'' من أقدم استوديو لجنود مصر.. اضحك يا دفعة للنصر

collage

ذكريات البهجة في حياة أطفال أكتوبر: ''لبسوا الكاكي وزغرطوا للشُهدا''

00

 حرب أكتوبر.. شعب ''البهجة'' ينتصر (ملف خاص)

0

فيديو قد يعجبك: