إعلان

ثلاثة أعوام أشعلت حدة الأزمة السعودية الإيرانية

05:51 م الجمعة 27 مارس 2015

الأزمة السعودية الإيرانية

كتبت - نيرة الشريف:

بعد قيام الثورة الإيرانية عام 1979 تطورت العلاقات بين طهران والرياض للأسوأ، فقد كانت المؤسسة الدينية متأثرة بالخلاف مع الحركة الوهابية، ومعتبرة بدورها أن النظام السعودي هو وجه هذه الحركة، كما رأت السعودية أن إيران تسعى إلى تصدير الثورة، واتهمت إيران بالتدخل في الشأن الداخلي السعودي من خلال المظاهرات التي خرجت في المنطقة الشرقية لتأييد الثورة الإيرانية عام 1980 ، أما الأعوام الثلاث الأبرز- بالإضافة إلى الخلاف المذهبي- التي توضح تصاعد العداء إلى وجه كارثي فكانت:

1984: أعلنت السعودية أن هناك طائرات حربية إيرانية قامت باختراق الأجواء السعودية لاستهداف منشآت نفطية فيها مصنع بترو كيماويات وأن طائراتها إف 15 اعترضت طائرات إف-4 فانتوم إيرانية وأسقطت إحداها فوق مياه الخليج بعد أن اخترقت الأجواء السعودية.

1986: اتهمت السعودية إيران بمحاولة تفجير الكعبة، حيث ذكرت السعودية أن طائرة حجاج إيرانية هبطت في جدة، وبعد تفتيش الحقائب من قبل رجال الجمارك تبين أن جميع ركابها الـ 110 يخبئون في قاعدة حقائبهم مادة متفجرة شديدة الانفجار.

1987: ترتفع وتيرة أعمال العنف، حيث قام بعض الحجاج الإيرانيين بمظاهرات عارمة أثناء موسم الحج ، وقاموا بسد الطرقات وإحراق السيارات ومنع الحجاج الآخرين والأهالي من الذهاب إلى وجهاتهم، فحاول بعض الحجاج التدخل لتهدئة الإيرانيين وفض المظاهرات لكنهم رفضوا هذه المطالب، ثم توجهوا إلى المسجد الحرام رافعين شعارات الثورة الإسلامية في إيران وصور مرشدها آية الله الخميني، وحدثت أعمال عنف وقتل، وقامت القوات السعودية بقتل الحجاج الإيرانيين والشيعة، وأطلق الإيرانيين على هذه الأحداث بأحداث "الجمعة الدامية"، والتي سببت قطيعة تامة بين الطرفين، أسفرت تلك الأحداث عن مقتل 402 شخصا بينهم 275 من الحجاج الإيرانيين، 127 حاجا من بلدان أخرى، وإصابة 649 حاجا، من بينهم 303 من الحجاج الإيرانيين، و346 حاجا من بلدان أخرى.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج