إعلان

"الهوية وتجسيد الأنبياء والحجاب".. ثالوث الصدام بين الثقافة والإسلاميين (تقرير)

08:29 م السبت 03 أكتوبر 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – عبدالله قدري:
 
تُعتبر وزارة الثقافة الحقيبة الوحيدة التي يتجدد الخلاف بينها وبين حزب النور السلفي وبين الأزهر، عقب إسناد المنصب لوزير جديد، فالحديث حول الحجاب، الهوية، تجسيد الأنبياء، دائمًا ما يكون منشأ الصراع بين الحزب الذراع السياسية للدعوة السلفية وبين وزارة الثقافة.

تجسيد الأنبياء
كان السبب وراء تفاقم أزمة تجسيد الأنبياء بين حزب النور والأزهر الشريف من جانب، ووزير الثقافة الأسبق جابر عصفور من جانب آخر، هو تجسيد الممثل النيوزيلاندي راسل كرو لشخصية سيدنا نوح في فيلم "النبي نوح"، حيث تدور أحداث الفيلم حول النبي نوح وبناء السفينة لينقذ الجنس البشري والمخلوقات من الطوفان العظيم.

وأيد جابر عصفور تجسيد الأنبياء وقال " أرى أن تجسيد الأنبياء فائدة، لأن الشيء الذي لا يوجد فيه نص في القرآن أو السنة نلجأ إلى فقه المستحدثات"، مشيرًا إلى أن تجسيد شخصية دينية من شأنه إبراز التضحيات التي قامت بها لإنارة البشرية أمام الناس.

وهاجم عصفور الأزهر بسبب رفض عرض فيلم النبي نوحر وقال في حوار صحفي سابق "لسنا في دولة دينية، والأزهر لا يحكمنا، نحن نحتكم إلى الدستور".

واعترض حزب النور  على عرض فيلم ''نوح'' والذي كان مقرر عرضه بدور السينما المصرية في 26 مارس الماضي.

واعتبر رئيس حزب النور، يونس مخيون، أن هذا الفيلم يمثل إهانة لمقام النبوة، وإساءة لواحد من أولي العزم من الرسل، مشيراً إلى أن هذا لا يقبله الشعب المصري المسلم.

وشن الحزب هجومًا حادُا على عصفور بسبب انتقاده للأزهر الشريف وقال :" إذا لم يكن للأزهر كلمة فيما يخص الشأن الإسلامي فمتى تكون له الكلمة". ولا يزال انسحاب مستشار شيخ الأزهر الدكتور محمد مهنا من حفل افتتاح المسرح القومي عالقًا في الأذهان، حيث انسحب مهنا بعد حضور جابر عصفور على خلفية تصريحات للأخير وصف فيها شيوخ الأزهر "بالتعصب وضيق الأفق".

الهوية
اشتعل الخلاف من جديد؛ ولكن هذه المرة مع وزير الثقافة الجديد حلمي النمنم، إذ أثارت تصريحات الوزير بشأن هوية مصر، ردود فعل غاضبة من قِبل حزب النور السلفي.

وقال النمنم في تصريحات تليفزيونية " إن مصر دولة علمانية بالفطرة، وطوال تاريخها لم تقم فيها دولة دينية غير في حالتين فقط، هما اخناتون في العصر الفرعوني، وعصر الدولة الفاطمية"، مؤكدًا على أن مصر لم تر الخير منذ ظهور تيار الإسلام السياسي.

رد يونس مخيون رئيس حزب النور على هذه التصريحات قائلًا:" وزير الثقافة وقع في مغالطات فجة، عندما خلط متعمدًا بين حزب النور الذى انتهج الطريق الدستوري القانوني وبين الجماعات التي سلكت  العنف وطريق الصدام، وتبنت أفكارا منحرفة".

أضاف " الشعب المصري متدين بفطرته و ﻻ يعرف هذه العلمانية المستوردة الدخيلة على ثقافتنا والمتعششة في رؤوس بعض النخب".

وقال " على من عين هذا الوزير أن يلزمه باحترام الدستور الذى استفتى عليه الشعب، وألا يخلط بين معتقداته وأفكاره الشخصية وبين كونه وزيرا يعبر عن توجه دولة، وكذلك اﻹلتزام بالحيادية وخاصة أنه وزير فى حكومة تشرف على انتخابات برلمانية وإلا اﻹقالة".

الحجاب
وفي حوار سابق له، انتقد جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، الحجاب، وقال  إن "الحجاب مسألة اجتهاد في الدين، هناك من يجتهد ويرى أنه فرض، وهناك من يجتهد ويرى أنه ليس فرضًا"، مشيرًا إلى أنه في خلال فترة دراسته في الجامعة في عام  1969 لم تكن هناك طالبة في مدرج الجامعة محجبة، اللي حصل حركة تديين فظيعة، وهذه الحركة دخلت فيها وانتشرت أفكار دينية خاطئة.

حزب النور بدوره، هاجم وزير الثقافة، وقال يونس مخيون رئيس الحزب، عن وزير الثقافة لا يستطيع التفريق بين كونه مثقفًا، وكونه مسؤولًا تنفيذيًا في الدولة، واعتبر أن حديثه عن الحجاب مخالًفا لثوابت الدين الإسلامي.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج