إعلان

مقترح تشكيل حكومة وفاق وطني ليبية بين الرفض المحلي والترحيب الدولي

08:53 ص السبت 10 أكتوبر 2015

المبعوث الأممي لدى ليبيا برناردينو ليون

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

طرابلس - (أ ش أ)

تباينت ردود الأفعال المحلية والدولية، حول إعلان المبعوث الأممي لدى ليبيا برناردينو ليون مقترحا بتشكيل حكومة وفاق وطني ليبية أمس الأول بمدينة الصخيرات المغربية .

فقد توقع عضو مجلس النواب وعضو فريقه في الحوار السياسي الليبي أبوبكر بعيرة، أن يرفض مجلس النواب منح الثقة لحكومة التوافق التي أعلنها المبعوث الأممي ليون، محذرا من إمكانية "انفجار الوضع في ليبيا".

واتهم بعيرة، في تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام، ليون بالسعي لتوقيع الاتفاق "مهما كان الثمن"، متهما إياه بـ"خرق ما تم الاتفاق عليه في المسودة، من خلال تعيينه رئيس المجلس الأعلى للدولة على خلاف مبدأ الانتخاب الذي ينص عليه الاتفاق".

وأوضح بعيرة أن الحكومة في صيغتها الحالية "ستجعل الجيش في مهب الريح"، معتبرا أن القيادات المقترحة معروفة لمعارضتها لـ"عملية الكرامة" وقائدها خليفة حفتر.

وخرجت أمس الجمعة بساحة الكيش بمدينة بنغازي مظاهرة شعبية رافضة لمقترح المبعوث الأممي لدى ليبيا برناردينو ليون ولأسماء حكومة التوافق، وداعمة للبرلمان والقيادة العامة للقوات المسلحة، وعبر المشاركون في المظاهرة عن رفضهم المطلق للحكومة التي وصفوها "بحكومة الوصايا".

وأكد المتظاهرون على استمرار العمليات العسكرية لتحرير بنغازي من التكفيريين والمليشيات الإرهابية التي تتلقي الدعم من بعض الأشخاص الذين تم تنصيبهم في الحكومة الجديدة.

وأعلن المشاركون بالمظاهرة في هتافاتهم ولافتاتهم، عن انحيازهم لتشكيل مجلس عسكري بقيادة فريق أول الركن خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة باعتباره السبيل الوحيد لإنقاذ ليبيا من أزمتها.

وبدوره، رفض عضو وفد المؤتمر الوطني العام للحوار السياسي الليبي في الصخيرات عبد الرحمن السويحلي إعلان ليون "حكومة التوافق الوطني"، مؤكدا أنه "لم يسمع عنها إلا من خلال المؤتمر الصحفي".

وقال السويحلي، في تصريحات صحفية، إن ليون "ليس هو من يقرر من يكون رئيس المجلس الأعلى للدولة"، مضيفا أنه يرفض ترشيحه لهذا المنصب، معتبرا الحكومة المعلن عنها "لا تلبي متطلبات النجاح".

ومن جهته، نفى محمد العماري أن يكون المؤتمر قد رشح أي أسماء لتولي مناصب في حكومة التوافق، أما عضو المؤتمر عن حزب العدالة والبناء خالد المشري، فقد جزم بأن هذه الحكومة "سترفض من المؤتمر الوطني العام"، فيما أكد جمال عاشور رئيس المكتب السياسي لحزب الوطن أن حزبه "لديه تحفظ وفوجئ بأسماء الحكومة" وأنه "يعترض بشدة على أسلوب ليون في التعامل".

في المقابل، أيدت فرنسا وألمانيا وإيطاليا واسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدة تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا، برئاسة مصطفي السراج، مثلما اقترحت الأمم المتحدة لإنهاء الصراع بين الفصائل المتحاربة.

وقال الحلفاء الغربيون، في بيان مشترك، إن "التأخير في تشكيل حكومة وحدة لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد معاناة الشعب الليبي وإلى استفادة الإرهابيين الذين يسعون لاستغلال الفوضى".

ومن جانبها، قالت الممثلة السامية للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيدريكا موغريني، إن عرض الحزمة النهائية للاتفاق السياسي الليبي من قبل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون خطوة هامة نحو استكمال مفاوضات صعبة في الأشهر الأخيرة وذلك في تصريح لها عقب الإعلان عن حكومة الوحدة الوطنية.

وجددت موغريني تأكيدها على أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم دعم فوري كبير سياسيا، وماليا بحزمة مساعدات تصل إلى 100 مليون يورو للحكومة الجديدة.

وبينت موغريني أن الاتحاد الأوروبي يؤيد تماما النص النهائي وقادة حكومة الوفاق الوطني، الذين سيكون عليهم الآن مسؤولية تشكيل الحكومة الجديدة والإشراف على تنفيذ الاتفاق..

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتوافق الأطراف الليبية المشاركة في الحوار على حكومة توافق سيرأسها عضو مجلس النواب فائز السراج.

ودعا بان كي مون، أطراف النزاع الليبي إلى عدم التفريط في هذه الفرصة لإخراج البلاد من الفوضى وتبني الاتفاق الذي تم التوصل إليه.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج