إعلان

حلايب وسد النهضة والتكامل الاقتصادي.. ملفات قمة ''السيسي – البشير''

01:00 م السبت 18 أكتوبر 2014

زيارة البشير للقاهرة تأتي بعد أسبوع من تصريحاته بأ

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد مكاوي:

يصل الرئيس السوداني عمر البشير، القاهرة اليوم السبت على رأس وفد رفيع المستوى في أول زيارة له بعد 30 يونيو 2013 وتستمر على مدى يومين، يلتقي خلالهما الرئيس عبد الفتاح السيسي ومسؤولين مصريين.

تأتي الزيارة، بحسب مسؤولين سودانيين، ردًا على الزيارة الكريمة التي قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الخرطوم في يوليو الماضي، عقب القمة الإفريقية في مالابو والتي شهدت عودة مصر إلى الاتحاد الافريقي.

ومن المقرر أن يشهد اللقاء عدة ملفات أبرزها ، مدينة حلايب وسد النهضة الإثيوبية واتفاقية عنتيبي، بالإضافة إلى المنطقة الاقتصادية المشتركة والتي سيتم إنشاؤها على الحدود السودانية المصرية.

حلايب

وقال البشير في تصريحات سابقة لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، إن مدينة حلايب سوادنية، نافيا في الوقت ذاته الدخول في حرب مع مصر من أجل الحدود وأنه سيلجأ إلى التحكيم الدولي في حال النزاع بين الدولتين.

فيما قال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية اليوم، إن منطقتي حلايب وشلاتين جزء لا يتجزأ من الأراضي المصرية التي لا يمكن اجتزائهما أو التفاوض حولهما مع ''دولة السودان الشقيق''.

وأضاف عبد العاطي، أن مصر والسودان تسعيان لإنشاء منطقة تكامل تجاري على امتداد الحدود المصرية السودانية بما في ذلك منطقتي حلايب وشلاتين، مشيرا إلى أن العلاقة مع السودان حاليا ''جيدة''.

وتقع منطقة حلايب وشلاتين على الحدود بين مصر والسودان، وتقطنها قبائل تمتد بجذورها التاريخية بين الجانبين كما تتنقل هذه القبائل بسهولة عبر الحدود بين البلدين.

وتعد مدينة حلايب البوابة الجنوبية لمصر على ساحل البحر الأحمر، إضافة إلى أنها مليئة بالثروات الطبيعة والمعدنية.

سد النهضة

ومن المقرر أن يتطرق الحوار إلى سد النهضة الإثيوبي واتفاقية عنتيبي لدول حوض النيل، خاصة بعد اتفاق دول الصراع الثلاث مصر والسودان وأثيوبيا على اللجوء إلى أحد المكاتب الاستشارية العالمية لتقييم سد النهضة.

وحققت المحادثات بين الدول الثلاث تقدما طفيفا، وخرج بيانا مشتركا بعد الاجتماع قال إن أن اللجنة الوطنية لسد النهضة اتفقت على ''اختيار قائمة مختصرة من سبعة مكاتب استشارية ذات سمعة عالمية مشهود لها بالكفاءة في تصاميم السدود وآثارها الاجتماعية والاقتصادية، ووضع معايير تقييم المكاتب الاستشارية''.

وأضاف البيان أنه ''تم الاتفاق على البدء فورا في مخاطبة المكاتب الاستشارية الدولية السبع التي وافقت الدول الثلاث على تلقي عروض منها للقيام بإعداد الدراستين الخاصتين بسد النهضة، اللتين أوصت بهما لجنة الخبراء الدولية''.

وتسعى إثيوبيا (إحدى دول المنبع) من خلال بناء سد النهضة الذي تقوم ببنائه شركة ''ساليني إمبريجيلو'' الإيطالية، إلى إنتاج 6000 ميجاوات من الكهرباء لمنطقة متعطشة للكهرباء.

غير أن مصر أبد قلقها من مشروع بناء السد، وتقول إنه يؤثر على حصة مصر (دولة المصب) من مياه الشرب.

من جانبه قال السفير معتز موسى، وزير الكهرباء والسدود السوداني، إن بلاده لن توقع علي الاتفاقية الإطارية التي تعرف باسم ''عنتيبي'' في شكلها الحالي، مؤكدا أن هناك 3 نقاط خلافية سيتم مناقشتهم من دول حوض النيل لإنهاء الخلاف القائم.

تكامل اقتصادي

افتتح هاني ضاحي وزير النقل ونظيره السوداني احمد بابكر نهار، الشهر الفائت، معبر قسطل التجاري بين مصر والسودان.

قال وزير الاستثمار السوداني، مصطفى عثمان إسماعيل، إن قضايا التكامل الاقتصادي ستتصدر قمة الرئيسين عمر البشير، وعبدالفتاح السيسي، السبت بالقاهرة، إضافة إلى القضايا السياسية التي تهم البلدين والمنطقة العربية والأفريقية بصفة عامة.

وأكد إسماعيل، لـ''شبكة الشروق'' السودانية، الجمعة، أن زيارة البشير للقاهرة تكتسب أهميتها من التطورات الداخلية في البلدين، والتحديات التي تواجه المنطقة العربية والقضايا التي تؤثر في الأمن القومي للبلدين.

وقال ''نواجه تحديًا أساسيًا خطيرًا يتمثل في محاولات خارجية تهدد وحدة الدولة، وهذا يحدث بالجوار المصري السوداني القريب والبعيد''.

وأشار الوزير السوداني إلى أن الزيارة من المرجح لها أن تناقش الكثير من المشاريع المصرية المتفق عليها مع السودان، التي تصل تكلفتها الاستثمارية إلى مليارات الدولارات والمنفذ منها لا يتجاور ملياري دولار.

وكشف عن تقرير تم إعداده سيحظى بالنقاش في القمة، يتمثل في «منفذ أرقين»، غرب النيل، باعتبار أن منفذ ''أشكيت قسطل'' الذي تم افتتاحه مؤخرًا به عائق مائي يزيد من كلفة التنقل بين البلدين.

وأوضح أن ''منفذ أرقين لا يوجد أمامه عائق مائي، وافتتاحه سيكون له انعكاس على حجم الاستثمار بين البلدين''.

وأكد وزير الاستثمار السوداني أن وزارته ستطرح على الجانب المصري برنامج التأهيل والتدريب وتبادل الخبرات بخصوص المناطق والأسواق الحرة التي تعتبر وسيلة حديثة في تطوير اقتصاديات الدول لما لمصر من تجربة كبيرة في هذا المجال.

وقال ''متفائلون أن تنفض الزيارة الغبار عن مشاريع التكامل الاقتصادي بين البلدين التي تم الاتفاق عليها منذ أيام الرئيس الأسبق جعفر محمد نميري، وتعثرت بعد ذلك''.

يرافق الرئيس السوداني، خلال الزيارة، وفد يضم كل من وزير رئاسة الجمهورية صلاح ونسي، ووزير الخارجية علي كرتي، ووزير الاستثمار الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، ووزير العمل والإصلاح الإداري إشراقة سيد محمود، ووزير الدولة للدفاع الفريق يحي محمد خير، ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني بالسودان الفريق محمد عطا المولى، ومن المقرر أن ينضم للوفد وزير الكهرباء والموارد المائية معتز موسى الموجود بالقاهرة حاليا للمشاركة في مفاوضات سد النهضة الأثيوبي.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

 

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج