إعلان

القصة الكاملة لأصغر ضحايا أسيوط في الهجرة إلى ليبيا

12:15 ص الأحد 09 يوليه 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أسيوط - أسامة صديق:

ما إن استيقظت أسيوط على نبأ فقدان النقيب محمد صلاح إسماعيل، الذي استشهد في الهجوم الإرهابي الأخير في رفح، إلا وكان لموكب العزاء موعدًا جديدًا مع محافظة الصعيد بعد تأكيد خبر وفاة شابين ضمن عدد من المهاجرين غير الشرعيين عثرت عليهم فرق الهلال الأحمر الليبي، أحدهما مراهق لم يبلغ بعد السابعة عشر من عمره، كغيره من الشباب فر من ضيق ذات اليد إلى البحث عن فرصة جديدة في بلد آخر، قبل أن يتلقفه الموت في صحراء ليبيا.

محمد جمال عبد التواب، صاحب الستة عشر عامًا ابن قرية جمريس التابعة لمركز منفلوط، غادر قريته قبل أسبوع في محاولة لدخول ليبيا مع آخرين، وفق ما يؤكد أحد أقاربه، الذي أوضح: "لم نتلق منه أي اتصال تليفوني بعد سفره، وانقطعت أخباره تمامًا إلى أن وصلتنا أنباء وفاته على الحدود الليبية بالقرب من مدينة طبرق".

وأضاف: "علمنا بخبر وفاة محمد من صفحات فيسبوك، ومواقع الأخبار الليبية، التي نشرت صوره ضمن جثث الضحايا الآخرين"، مناشدًا المسؤولين التدخل للحصول على تصريح باستقدام جثة قريبه من ليبيا ليدفن في مقابر عائلته بقريته.

يذكر أن الإحصائيات الصاردة عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء لعام 2016، ​تشير إلى​ أن محافظة أسيوط وصلت إلى الترتيب الأول في الهجرة غير الشرعية بعد أن كانت تحتل المركز السابع، فيما يبلغ متوسط أعمار المهاجرين من أسيوط أقل من 16 عامًا، أغلبهم يقصدون إيطاليا عبر ليبيا.

وكان المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أعلن أن السفارة المصرية في طرابلس التي تعمل من القاهرة، علمت من مصادرها في الهلال الأحمر الليبي بالعثور على جثامين نحو 19 شخصًا في المنطقة الصحراوية الليبية بين طبرق وأجدابيا، مضيفًا أنه "على الأرجح" قد لقوا حتفهم خلال محاولتهم الهجرة غير الشرعية على يد عصابات التهريب التي تنشط في تلك المنطقة.

وأضاف أبو زيد أن المواطنين السبعة الذين تم التأكد من هوياتهم هم: محمد جمال عبد التواب (محافظة أسيوط)، والسعيد إبراهيم محمد (محافظة كفر الشيخ)، ويوسف عبد الله محمود (محافظة المنيا)، وأحمد جمعة كامل (محافظة أسيوط)، ومحمد أحمد توفيق (محافظة المنيا)، وجمعة عثمان محمود (محافظة المنيا).​

فيديو قد يعجبك: