إعلان

بالصور.. الشهيد "أحمد حسنين".. دعا أهالي "الخضرة" لـ"خطبته" فحضروا جنازته

04:20 م السبت 08 يوليو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنوفية - مروة فاضل:

"لو ما جتش شبكتي يوم الثلاثاء الجاي 11 - 7 في الباجور هزعل".. كان ذلك فحوى الرسالة التي تركها الشهيد ملازم أول أحمد محمد حسنين شاهين، الذي راح ضحية هجوم كمين "البرث"، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، داعيًا أهالي قريته إلى حفل خطبته قبل أن يلقى ربه، قبل 4 أيام من حفل خطوبته.

وبدلًا من حضور المدعوين حفل خطبة أحمد حسنين "الشبكة"، يوم الثلاثاء المقبل، شاركوا في تشييع جثمانه لمثواه الأخير بمقابر الأسرة بقرية الخضرة، وسط مشاعر اختلط فيه الحزن بالفرح.

أحمد حسنين، البالغ من العمر 23 عامًا، تخرج من الكلية الحربية العام الماضي، والتحق في أغسطس الماضي، بالخدمة العسكرية في شمال سيناء، كأحد أفراد الصاعقة، وهو الابن الأكبر لوالده، الذي لم ينجب غيره هو وشقيقه محمود، 20 عامًا، الذي يدرس بمعهد خاص في القاهرة، ويعمل -الوالد- موظفًا بشركة بترول، ووالدته ربة منزل.

"كنت بدعي الناس لخطوبة أخويا يوم التلات الجاي".. بهذه الكلمات بدأ شقيقه محمود حديثه لـ"مصراوي"، وسط حالة من البكاء الشديد، مؤكدًا أن تلقى منه اتصالًا منه، فجر الجمعة، لمناقشة ترتيبات خطبته، مضيفًا: "المعازيم جاءوا ليحضروا جنازته بدل فرحه.. أنا مش مصدق كل اللي بيحصل".

ويقول والد الشهيد محاولًا إظهار التماسك والجلد، في أثناء توديع جثمان نجله إلى مثواه الأخير، إنه كان يتوقع استشهاد ابنه في يوم ما.

ويضيف والد الشهيد، أن نجله كان طيب الخلق، ومطيعًا لوالديه، وتابع: "كان ابن موت"، موكدًا أنه كان يبكي عقب كل مكالمة من نجله الشهيد بسبب حسن خلقه وتوقعه الدائم له بالموت. وأوضح أن نجله لم يتحدث عن فترة تجنيده في شمال سيناء، في أي وقت، مكتفيًا بترديد "الحمد لله" عند سؤاله عن الأوضاع في سيناء.

بينما دخلت والدة الشهيد في نوبة من البكاء، وقالت وهي تحارب الدموع: "جبنا الشبكة وكنا هنفرح بيه منهم لله اللي حرمونا منه".

وأحبطت القوات المسلحة، صباح أمس الجمعة، هجومًا إرهابيًا، استهدف نقاط تمركز للقوات بمنطقة البرث جنوب رفح، وأسفر الحادث عن استشهاد وإصابة 26 فردًا من القوات المسلحة، جراء تعرض قوات إحدى النقاط لانفجار عربات مفخخة، فيما قُتل ما لا يقل عن 40 إرهابياً خلال الهجوم.

فيديو قد يعجبك: