إعلان

أول رد رسمي لجامعة الإسكندرية على "فرخة أردوغان"

06:16 م الإثنين 20 مارس 2017

جامعة الإسكندرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية - محمد عامر:

في تطور سريع للخلاف القائم بين جامعة الإسكندرية وقنصل عام تركيا بالمحافظة، بعد احتجاج الأخير على صورة ساخرة نشرتها أستاذة جامعية على صفحتها الشخصية، تنتقد فيها الرئيس التركي، أصدرت إدارة الجامعة، اليوم الإثنين، بيانًا رسميًا علقت به على الأزمة.

تعود الواقعة إلى صورة أظهرت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دجاجة منزوعة الريش، تداولتها الدكتورة سميرة عاشور، رئيس قسم اللغات الشرقية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، معلقة عليها بجملة: "اللي عرى جيشه.. ربنا ينتقم منه".

ولم تمر أيام على نشر الصورة حتى فؤجئ أساتذة جامعة الإسكندرية بشكوى واحتجاج رسمي من قنصل تركيا لإدارة جامعة الإسكندرية، معتبرًا تصرف الدكتورة المذكورة إساءة وإهانة لدولة تركيا ورئيسها.

وتسبب احتجاج القنصلية التركية في حالة من الغضب والاستنكار بين أساتذة جامعة الإسكندرية، وهو الأمر الذي وصفوه بـ "التجسس" على صفحات أساتذة الجامعة، وهو ما تفاعل معه نشطاء على "فيسبوك" بتدشين هاشتاج "متضامن مع الدكتورة سميرة عاشور".

اقرأ أيضًا :

القصة الكاملة لصورة ''دجاجة'' أغضبت قنصل تركيا بالإسكندرية (صور ومستندات)

واليوم وفي أول رد رسمي على احتجاج القنصل أصدرت جامعة الإسكندرية بيانًا رسميًا جاء نصه: "أعرب عديد من أعضاء هيئة التدريس خلال اتصالاتهم بالجامعة عن استيائهم من محاولة السفير التركي إقحام الجامعة في أمور شخصية من خلال الخطاب الذي أرسله للجامعة في هذا الشأن، وأوضحوا أن الجامعة تحرص على مدى تاريخها على عدم التدخل في الحريات الشحصية لمنتسبيها وإن كان لأي جهة اعتراض على رأي شخصي عليها التواصل مع صاحب الرأي مباشرةً دون إقحام الجامعة كمؤسسة أكاديمية عريقة في آراء شخصية"

وأضاف البيان: "إن كانت إحدى أعضاء هيئة التدريس نشرت رأيًا على صفحتها الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي فلا يجوز لأي مؤسسة في دولة يُفترض أن يقوم نظامها على الديمقراطية واحترام الدستور والقانون محاولة الحجر على الحريات الشخصية للمواطنين".

من جانبه، قال الدكتور عصام الكردي رئيس جامعة الإسكندرية، إن الجامعة تحرص على احترام الحرية الشخصية لأعضاء هيئة التدريس في التعبير عن أرائهم بالشكل الذي يرونه مناسبًا، وذلك إعلاءً لقيم حرية الرأي والفكر والتعبير التي يصونها الدستور المصري باعتبارها حقًا أصيلاً لجميع المواطنين.

وأضاف الكردي، في تصريحات صحفية، أن الجامعة لا تراقب حسابات منتسبيها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعتبر أن ما يكتبونه آراءً شخصية لا صلة للجامعة بها.

وكانت الدكتورة سميرة عاشور، رئيس قسم اللغات الشرقية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، انتقدت اعتراض القنصل التركي، وقالت في أول تعليق على احتجاجه الرسمي: "أنا ذكرت رأيي على صفحتي الشخصية ومش معنى أني رئيس قسم اللغات الشرقية أني لا أعبر عن رأيي في أحداث سياسية".

فيديو قد يعجبك: