بالصور.. "مصراوي" في منزل قاتل زوجته بكفر الشيخ وتلك العبارات دونها بدمائها على الحائط

كفر الشيخ - إسلام عمار:

تراجيديا حقيقية، شهدتها قرية القرضا التابعة لمركز كفر الشيخ، بمقتل الزوجة "سمر. ع. م"، 26 سنة، على يد زوجها العامل "سالم. ش. م"، 30 سنة، لشكه في سلوكها، بالتزامن مع ترديد عبارات الترحم عليها على ألسنة أهالي القرية، نظرا لسيرتها الحسنة، مقابل المطالبة بإعدام زوجها القاتل.

كان العميد جمال سامون مأمور مركز شرطة كفر الشيخ، قد فوجئ بطرق أحد الأشخاص لمكتبه، ممسكا بيده بطانية، معترفا: "أنا قتلت مراتي يا باشا، وأغلقت عليها باب الشقة، وهذا هو المفتاح"، فما كان من مأمور المركز، إلا أن استدعى الرائد محمد عبدالعاطي، رئيس مباحث المركز، للوقوف على حقيقة الجريمة.

انتقل المتهم برفقة فريق من نيابة مركز كفر الشيخ، ضم أحمد عارف مدير النيابة، وأحمد سمير، وأحمد زايد، وأحمد الدماطي، وكلاء النيابة، وفرحات حبيب، سكرتير التحقيق، عقب مناظرة مدير النيابة للجثة يوم الواقعة، إلى منزله لتمثيل الجريمة، وسط حراسة أمنية مشددة من رجال الشرطة، تحسبا لعدم احتكاك الأهالي به.

وتبين من خلال تمثيل المتهم للجريمة، تدوينه عددا من العبارات وأسماء رجال على حائط غرفة النوم، بالدماء، وبسؤاله عن هذه الأسماء أكد أنهم كانوا على علاقة بزوجته المجني عليها، وأنه دوّن هذه الأسماء بدمائها.

كما واصل اعترافاته عقب انتهاء تمثيل الجريمة: "بعد عودتي من الإسكندرية متجها للعمل بمحافظة مطروح، تذكرت بطاقتي الشخصية، فعدت لمنزلي لأخذها، فوجدت الباب مغلقاً، وتأخرت زوجتي في فتح الباب، وعندما دخلت المنزل، دخلت المرحاض، ولاحظت أحد الأشخاص يخرج من باب الشقة، ما تسبب في جناني، وعندما سألتها عن هوية الشخص أنكرت، فربطت يديها بإيشارب، وأخرجت مطواة، وطعنتها في رقبتها، ولم أهدأ إلا بعد رؤية الدماء تسيل منها، وتدوين أسماء الرجال الموجودة على الحائط".

من جانب آخر، تسيطر حالة من الذهول والحزن على أسرة المجني عليها، فقالت والدتها، ودموعها تنهمر من عينيها: "مازلت في صدمة حقيقية غير مصدقة إنني فقدت ابنتي الوحيدة التي كانت تحنو عليّ باستمرار، فهي الفتاة الوحيدة بين شقيقين، وزوجها القاتل ارتبط بها بعد طلاقها من زوجها والد بنتها، أنا عايزة المجرم اللي قتلها مش هارتاح إلا لما أقطعه بالسكين زي ما دبح بنتي".