بالفيديو .. الصيادون العائدون من تونس يروون لـ"مصراوي" تفاصيل احتجازهم

كفرالشيخ - إسلام عمار:

استقبلت قرية برج مغيزل التابعة لمركز مطوبس بكفرالشيخ، 11 صياداً من أبناء القرية، كانوا محتجزين لدى السلطات التونسية.

واحتفل أهالي القرية بعودة المحتجزين وسط فرحة عارمة، وصيحات التكبير، وزغاريد النساء.

فى حين أستمر احتجاز 3 صيادون أخرون بجانب المركب لمتابعة إنهاء أوراق الأفراج عنه .

التقى "مصراوي" ببعض الصيادين ليروون تفاصيل احتجازهم حتى صُدور قرار الإفراج عنهم.. في البداية قال محمود الشوكي العائد من الاحتجاز:"كنت برفقة مجموعة من الصيادين على متن مركب يسمى "حمادة محارم"، من قرية برج مغيزل، يوم 17 أبريل الماضي، في رحلة صيد لمدة 20 يومًا، فى المياه الدولية بنقطة (مالطه بنك)، المعروف عنها أنها منطقة مياه لا تتبع أي دولة في العالم".

وتابع:"فى اليوم الـ 11 من رحلتنا سمعنا إطلاق أعيرة نارية بكثافة تجاهنا، من جانب خفر السواحل التونسي، وألقوا القبض علينا بتهمة الصيد في مياه تونس دون تصريح، ولم نحرك ساكنا تجاه هذا الأمر، وأقتادونا إلى ميناء صفاقس للتحقيق معنا".

وأضاف الشوكي:"الأسباب الحقيقية وراء اتجاهنا للصيد في المياه الدولية والخاصة بدول الجيران، تتمثل في نقص الأسماك الموجودة بحور بلادنا، واستمرار تجاهل الحكومة، ووزارة الزراعة في وضع حلول لهذه الأزمة".

ورأى محمود الشوكي:"الحل الوحيد لعودة الأسماك مرة أخرى للمياه المصرية، هو إنشاء محمية طبيعية داخل البحر، على بعد 12 ميل من الشاطئ، يمنع فيها الصيد لمدة 3 شهور، لإتاحة الفرصة أمام الأسماك لتتكاثر خلال تلك المدة، ويصرف لكل صياد مبلغ ألفين جنيه، كتعويض بعدها تتزايد الثروة السمكية ويمكن لنا الصيد في مياه بلدنا".

وأكد عمرو محمد إبراهيم الشوكي - (صياد عائد من الاحتجاز)، أن خفر السواحل التونسية أقتادوهم إلى ميناء حربي بعد وصولهم إلى ميناء صفاقس، وتحفظ على الأسماك الموجودة معهم وحاول الصيادون التفاوض للحصول على حصيلة رحلتهم من صيد الأسماك فرفض الخفر وتركوا لهم حوالى 5 كيلوجرام فقط"..مؤكدا على حسن معاملتهم - على حد قوله.

وكشف وليد أحمد العباسي - أحد الصيادين العائدين أنه بعد صدور قرار بالإفراج عنهم، طلب مسئولون بالسفارة المصرية بتونس، منه التوقيع على أوراق ترحيله لمصر، مقابل تحمله النفقات منها تذكرة الطيران وقيمتها 4200 جنيهًا مصرياً، مشيرًا إلى أنه لايمتلك المبلغ خاصة بعد عودته من رحلة صيد "خاسرة" من وجهة نظره، مطالبًا الحكومه المصرية بإعادة النظر حول تحمله وزملائه نفقات الترحيل.