إعلان

بالفيديو والصور - "كاتدرائية بورسعيد" تراث فرنسي علي أرض مصرية

09:02 ص السبت 05 مارس 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بورسعيد - طارق الرفاعي:

في 8 ديسمبر من عام 1930 بذكري احدي الأعياد الكاثوليكية وبناء علي أوامر البابا "بي 11"، ألقي رئيس الأساقفة المطران "هيرال" خطاب ديني بشأن بناء كاتدرائية للسيدة العذراء بمدخل قناة السويس في مدينة بورسعيد التي كان يسميها "بوابة العالم" كونها ملتقي طرق ملاحية عديدة، وقام بعمل الرسم الهندسي لها المهندس الفرنسي جان هولوه وبدأت أعمال البناء في 7 ديسمبر عام 1934م، وافتتحت في 17 يناير من عام 1937م.

زار "مصراوي" الكنيسة والتقي بالقمص غبريال، أحد كهنة الكنيسة، الذي بدأ قصتها قائلاً: "الاسم الفعلي للكنيسة هو كنيسة العذراء والملاك ميخائيل ولكن لها اسم أخر مشهورة به وهو كاتدرائية العذراء والملاك، فالكنيسة كانت تابعة للكاثوليك اللاتينيين ولكنها اليوم أصبحت تابعة للأقباط الأرثوذكس وهم المسئولون عنها الأن ويصلون بها ولهم أماكن خاصة بهم للصلاة، وهناك أماكن أخري تاريخية تابعة للكنيسة الكاثوليكية".

وتابع حديثه:"وتم افتتاح الكنيسة عام 1937م وكانت الصلاة في اتجاه المذبح الخاص باللاتين وعقب ذلك تم نقل اتجاه الصلاة للشرق عند استلامنا لها، ومن أهم ما تحتويه الكنيسة جزء من خشب الصليب المقدس، بالاضافة إلي رفات للقديسين المعروفين علي مستوي العالم ومنهم القديس توما الرسول، بالاضافة إلي أيقونات للقديسين الأقباط، ويوجد علي الجانب الأيمن لمدخل الكنيسة الذي كان يستخدمه الكاثوليك حوض يوضع به المياه وقت الصلاة حتي عندما تنتهي الصلاة ويأتي أي فرد للصلاة بالكنيسة يضع يده في المياه ليتبارك به تبعاً لعقيدة الكنيسة الكاثوليكية، وهو حالياً من ضمن الأثار الموجودة بالكنيسة ولا يستخدم".

وأضاف :"كما يوجد مجسم لصليب رب المجد يسوع الذي صلب عليه بنفس أماكن دق المسامير وبنفس مقاسات الجسم المرفوعة من الكفن المقدس ويوجد أسفله جزء من حجر الجبل الذي صلب عليه، ومحاط به شريط أحمر وأسفله الوثيقة التي تثبت أنه حجر أثري، ويوجد "البونديرة" وهي كانت عبارة عن علم كبير كان موجود علي المركب التي أحضروا عليها مواد بناء الكنيسة وكان يقوم بجولة بالبحر المتوسط ينهيها في مكان بناء الكنيسة، وعندما يصلون يقيمون احتفال مهيب وتوضع "البونديرة" كحجر أساس او كاذن لبناء الكنيسة، كما يوجد ماكت للكنيسة التي كتب عليها "أفا ماريا" وتعني "تحيا مريم"، ويمكن رؤيتها أعلي الكنيسة من مكان عالي".

وأكمل حديثه قائلاً :"في الماضي كان كل من يحدث له معجزة داخل الكنيسة يقوم بتوجيه رسالة شكر أغلبها للعذراء وتحتها حروف من اسمه، وتاريخ المعجزة، كما يوجد تمثال للعذراء يوجد علي صوابعها خواتم ترمز إلي الملك، وممسكة بالكرة الأرضية تدوس علي الثعبان، والخاص بالنبوءة التي قيلت عن السيد المسيح، وسنجد أعلي المذبح الكاثوليكي صورة تتوسطها ثلاث دوائر ترمز للثالوث الآب والابن والروح القدس الاله الواحد، وسنجد بها صورة لأدم وحواء، وحولهم صور لأولادهم في البشرية كلهم بمختلف فئاتهم، والاجرام السماوية حول عرش الله، وتعني أن الله أمن كل الناس بكل طباعهم، وكل أشكالهم، ما عدا من يقوم بخطأ".

وعن دور الكنيسة خلال حرب العدوان الثلاثي علي مصر عام 1956م، والنكسة 1967م، وحرب أكتوبر 1973م، يقول كاهن الكنيسة: "كان هناك راهبات كاثوليك في الكنيسة وكان دائماً المسئولين عن المقاومة الشعبية يسألون عن امرأة وقت الغارة تقوم باللف حول الكنيسة وطالبوهم بالتنبيه عليها بالاختباء في الكنيسة وقت الغارة، وبعد فترة اكتشوا أن جميع الراهبات لم تخرجن وقت الغارة وانما كانت تلك السيدة العذراء تحمي الكنيسة من أي أخطار، ولذلك لم تتعرض لأي خسائر، ووقت الحرب الكنيسة والجامع كانوا ملجأ للجميع لا يميزوا بين مسيحي ومسلم، يفتحان أبوابهما لحماية الجميع".

فيديو قد يعجبك: