إعلان

الشرقية في 2016.. الفريق يعود للممتاز والجن يحرق العقارات وإعدام حبارة

01:56 م السبت 31 ديسمبر 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الشرقية – فاطمة الديب:

عام استثنائي مر على أكثر من 9 ملايين مواطن بمحافظة الشرقية، وشهدت الكثير من الأحداث قل ما تجتمع في عام واحد، منها ما يحدث لأول مرة، ومنها ما حمل الحزن للبعض، وأخرى ساهمت في رسم البسمة على وجوه عانت كثيرًا فيما مضى.

يناير.. انهيار عقارات والأهالي يتهمون قبيلة من الجن

بداية العام جاءت مغايرة لكل التوقعات وحملت معها أقسى ألوان الحزن لأهالي مدينة منيا القمح؛ بعد انهيار عقار مكون من ستة طوابق على قاطنيه، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص بينهم سبعة أطفال وإصابة 7 آخرين، حتى أن أهالي الضحايا وقتها، صبوا جام غضبهم على اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، والدكتور أحمد زكي بدر، وزير التنمية المحلية، وطالبوهم بالرحيل بعد تأخر معدات رفع الأنقاض وانتشال الضحايا.

كما شهد الشهر أحداثًا جديدة على الشارع الشرقاوي؛ بطلها من العالم الآخر، حيث اندلعت الحرائق بعدد كبير من منازل قرية المنا صافور بمركز ومدينة ديرب نجم، بدون سبب واضح، فيما نسب الأهالي السبب في ذلك إلى قبيلة من الجن صبت غضبها على الأهالي، ولكن كما بدأت النيران فجأة انتهت أيضًا بصورة مفاجئة.

فبراير.. حبس مفتي تنظيم داعش

أصدرت دائرة إرهاب الشرقية، المنعقدة بمجمع محاكم بلبيس لدواعي أمنية، حكمها على "حلمي هاشم" الملقب بـ"مفتي تنظيم داعش"، بالسجن المشدد 5 سنوات، كما عاقبت المحكمة 10 من أعضاء الخلية بالسجن 3 سنوات، وبرأت المحكمة 3 آخرين من التهم المنسوبة.

وكشفت التحريات عن ضبط جهاز الأمن الوطني بالقاهرة، خلية عنقودية تخطط لقلب نظام الحكم، يتزعمها "حلمي محمد هاشم" 63 عاما، ضابط شرطة بالمعاش ومفصول من الخدمة، وعلى اتصال بأبو بكر البغدادي أمير تنظيم داعش وملقب بينهم بـ"مفتي داعش".

مارس.. شاب يقتل طفلين على طريقة "عبده موتة"

لقي طفلين مصرعهما على يد شاب، أثناء لهوه بفرد خرطوش كان بحوزته داخل محل لألعاب الحاسب الآلي، بمنطقة شارع المطحن بمركز بلبيس.

وأشار أهالي المنطقة، إلى أن المتهم حاول تمثيل بعض المشاهد من فيلم "عبده موتة" للفنان محمد رمضان، مستخدمًا فرد خرطوش كان بحوزته، وأثناء عبث ذلك الشاب بالسلاح، خرجت طلقة بطريق الخطأ، أصابت رأس طفل ييبلغ من العمر 10 أعوام، وآخر 13 عامًا، ليلفظا أنفاسهما الأخيرة في الحال.

أبريل.. عودة الفتنة الطائفية.. والفريق في الدوري الممتاز

كانت مدينة الحسينية على موعد مع جريمة كادت أن تؤدي إلى فتنة طائفية؛ حيث أنهى نجار يُدعى "مينا.ح" 35 عامًا، متزوج، حياة "بسمة.م" 18 عامًا، طالبة ثانوي، بعد علاقة عاطفية بينهما، خشية أن تعلم زوجته بما بينهما.

وأطلق عدد من المواطنين الأقباط بمدنية الحسينية، وقتذاك، حملة بعنوان "أنا مسيحي ومتضامن مع حق أختي المسلمة"؛ تضامنًا مع أسرة الطالبة المقتولة، في محاولة لوأد الفتنة بعدما تظاهر العشرات من الأهالي؛ طلبًا للقصاص من القاتل، والذي تمت إحالته إلى محكمة الجنايات فيما بعد.

كما حقق الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشرقية، مفاجأة كبرى؛ بتأهله رسميًا للدوري الممتاز، بعد إقصاء الترسانة، بركلات الترجيح في مباراة دور الترقي، ليعود لدوري الأضواء والشهرة بعد غياب دام أكثر من 16 عامًا.

مايو.. الجريمة تحرق قلب العائلة

استمرارًا لمسلسل الحوادث المفجعة، ذهب 3 شباب من قرية منشآة ناصر، إلى قرية بني منصور، في شهر مايو الماضي، وسكبوا البنزين على "صلاح.ع.س" 35 عامًا، سائق "توك توك" وأشعلوا النيران به، أمام زوجته وبناته الأربعة، ولاذوا بالفرار.

وقالت "رشا عبدالفتاح" 32 عامًا، زوجة المجني عليه، إنها حاولت إنقاذ زوجها، لكنها لم تتمكن، ليتم نقله إلى مستشفى أولاد صقر العام، قبل تحويله إلى مستشفى بلبيس للحروق، ليتوفى هناك بعد 8 أيام من دخوله المستشفى.

يونيو.. رمضان كريم من غير عزومات!!

بالتزامن مع حلول أيام شهر رمضان المبارك، رفع عدد كبير من أهالي محافظة الشرقية، شعار "رمضان كريم من غير عزومات"؛ ردًا على الارتفاع الجنوني لأسعار السلع الغذائية ومنتجات شهر رمضان، ما دفعهم للاتفاق على أن الشهر الكريم سيخلو من "العزومات" تقليلًا للنفقات.

يوليو.. الوفاء بين شركاء العمر

شهدت مدينة أولاد صقر، أروع مثال للوفاء بين زوجين؛ حيث لفظ "ياسن شهبو"، 67 عامًا، موظف بالمعاش، أنفاسه الآخيرة، متأثرًا بحزنه على رحيل رفيقة دربه "مني عبدالرحمن" 57 عامًا، بعد قرابة الأربعين عامًا، من زواجهما.

ووفقًا لرواية الأهالي، كانت منى، ذهبت بصحبة زوجها في زيارة لشقيقه بمدينة دمنهور في محافظة البحيرة، فأصيب خلالها "ياسين" بأزمة مرضية هناك، دخل مستشفى دمنهور العام لتلقي العلاج، مما آثار الحزن في نفس الزوجة؛ فتوفيت في الحال.

وحينما خرج الزوج من المستشفى بعد تحسن حالته، علم بوفاة زوجته، من الأهالي، وأثناء ذهابه لتشييع الجنازة، وعقب نزوله من السيارة أمام المقابر، لم يتحمل الصدمة، فوقع جثة هامدة؛ ليلحق بزوجته ورفيقة دربه.

أغسطس.. زلزال الطفل أنس

أقدم سائق توكتوك، على اختطاف الطفل "أنس" 8 سنوات، بقرية نزلة خيان بأبو كبير، ثم تخلص من الطفل حيًا بعد ساعات من خطفه أثناء عودته من درس القرآن الكريم.

وتبين من التحريات، أن الصغير رفض ترك المصحف الشريف من يده، فأسرع سائق التوكتوك بحفر حفرة في غرفة لتربية الطيور ملك المتهم وتبعد 40 مترًا عن منزل أسرة المجني عليه، وضع الطفل فيها وسط بكاء "أنس" حتى مات ممسكًا بالمصحف.

سبتمبر.. جثة على جزيرة تيران

كشفت رفات عثرت عليها قوات حرس الحدود في جزيرة تيران، قصة مثيرة تشبه في تفاصيلها حكايات الهروب من سجن الكاتراز -أشهر جزيرة أمريكية مخصصة لنفي السجناء- إلا أن الضحية هنا رجل مصري يُدعى "محمد سعد محمود" تجاوز من العمر 47 عامًا، من منطقة كفر أبو راشد بمركز ههيا، سافر قبل سنوات للعمل بالسعودية.

وعُثر على الهيكل العظمي للفقيد المصري فوق رمال الجزيرة، بعدما دلت عليه بضعة ريالات سعودية ورخصتي قيادة مصرية وسعودية، وشهادة لتأدية الخدمة العسكرية، وتبين أن المذكور عانى إجهاد شديد ورجحت المعاينة وفاته جوعًا وعطشًا.

وأوضح مصدر مقرب من أسرة المتوفي، أنه مفقود منذ شهر أغسطس الماضي، ومبلغ باختفائه وفق محضر حررته أسرته بعد انقطاعه عن الاتصاله بذويه، حيث كان يعمل مقاولًا للعقارات داخل الأراضي السعودية، وأنه قبل وفاته بفترة استلم عقارًا من مواطن سعودي لتشييده، وأثناء تلك الفترة أصيب بوعكة صحية دخل إثرها المستشفى وأوكل العمل لأحد أصدقائه، إلا أن هذا الشخص غش بخامات البناء وانتهى الأمر بالعقار إلى رفضه لمخالفته المواصفات المتفق عليها.

وأضاف المصدر أن صاحب العقار رفض استلامه وطالب المتوفي بسداد مبلغ مليون ريال ما دفع الأخير للهرب من السعودية إلى مصر سباحةً ما انتهى به إلى هلاكه.

أكتوبر.. قصة فتاة شرقاوية ضحت بساقها لتفدي صديقتها ''الكفيفة''

ضربت فتاة شرقاوية في العقد الثاني من عمرها، طالبة بقسم الاجتماع بكلية الأداب جامعة الزقازيق، أروع معاني الحب والتضحية، عندما افتدت صديقتها "الكفيفة" بنفسها ودفعت ساقها ثمناً لذلك.

"علياء إبراهيم حسن" كانت تمر على صديقتها "فاطمة يوميًا، وتقوم بتوصيلها من وإلى الجامعة؛ نظرًا لحرمانها من نعمة البصر، ويوم الحادث، وأثناء انتظارهن أمام باب الجامعة، فوجئتا بشخص يصرخ فيهن ويطالبهن بالحذر، فما كان من "علياء" إلا دفعت زميلتها بعيدًا، وافتدتها باستقبال حمولة أسياخ حديد، سقطت فوقها وأدت الى بتر ساقها اليمنى.

نوفمبر.. اغتصاب طفلة معاقة.. و"التربي" يكشف خبايا الدفن

جريمة هزت كيان كل مواطني الشرقية وبالتحديد أهالي مدينة أبو حماد، بعدما تقدمت أسرة طفلة تُدعى "خلود" معاقة ذهنيًا ولم تكمل عامها الخامس عشر، ببلاغ ضد جارهم البالغ من العمر 23 عامًا، يتهموه فيه بالتعدي عل ابنتهم ومواقعتها جنسيًا مما ترتب عليه إنجاب طفل يبلغ من العمر شهر واحد.

كما انفرد "مصراوي" بحوار شيق مع الحاج حسين أبو قاعود "التربي"، والذي تحدث عن أعمال السحر وأكياس الدم والثعابين التي يجدها بجوار المقابر، وسرد لنا تفاصيل لا يمكن أن يعرفها إلا من اقترب كثيرًا من الموتى واطلع على أسرارهم.

ديسمبر.. فصل النهاية لعادل حبارة

انفرد "مصراوي" بأول حوار لرئيس جامعة الزقازيق، الدكتور خالد عبدالباري، والذي كشف خلاله العديد من النقاط، مؤكدًا على أن عهد المظاهرات انتهى؛ لأن الناس فطنت إلى ظروف الدولة وأصبح هناك وعيًا بأن ذلك ليس الوسيلة المناسبة للتغيير.

وقبل أن يلفظ العام آخر أيامه، وبالتحديد يوم 15 ديسمبر، كان الجميع في موعد مع نبأ تنفيذ حكم إعدام هو الأشهر في الألفية الجديدة؛ حيث تم إعدام عادل حبارة، بعدما رفضت محكمة النقض، الطعن المقدم من دفاع "حبارة"، وقررت تأييد حكم الإعدام شنقًا بحقه.

وبدأ تنفيذ حكم الإعدام بإحضار عادل حبارة، من داخل غرفة الإعدام وهو مقيد اليدين والقدمين، ثم تلاوة منطوق الحكم الصادر ضده من قبل ضابط السجن، وبعد انتهاء سماع ما اقترفت يديه وتذكيره بما فعله بحق 25 مجندًا، سأله أحد وكلاء النيابة الحاضرين عما إذا كان لديه أقوال من عدمه فأجاب حبارة بـ"أنه ليس لديه ما يقوله".

وفور وصول جثمان "حبارة" بسيارة من القاهرة وسط أهله، بعد تنفيذ حكم إعدامه، حدثت مناوشات بين قوات الأمن والحضور الذين لم يتجاوز عددهم أربعين شخصًا، وانتهت المشادات بأداء صلاة الجنازة على الجثمان أمام المقابر، بدون مراسم.

فيديو قد يعجبك: