ميادين ثورة 25 يناير في عيدها الخامس ببني سويف على أسماء شهداء

بني سويف ــ أحمد كامل:

تحولت أسماء ميادين ثورة 25 يناير في بني سويف بما حملته من فرحة وسعادة بين أهالي المحافظة على مدار 5 سنوات إلى أسماء شهداء يحزن الجميع حين يمرون من تلك الميادين وتتحول ذكراهم وفرحتهم بمشاركتهم في الثورة إلى لحظات حزن على فراق ابناء الوطن من الجيش والشرطة والذين استشهدوا فى عمليات عسكرية بسيناء.

فبعد مرور 5 سنوات على ثورة 25 يناير والتي أستقبلها ميداني الزراعيين المديرية والذين يعدان أكبر ميادين محافظة بني سويف مساحة، وشهدا أغلب تظاهرات القوى المدنية من جميع قرى ومراكز المحافظة، ابتداء من يوم 28 يناير فى عام 2011 مروراً بإعلان فوز الرئيس الأسبق محمد مرسي، وثورة 30 يونيو وإعلان فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي، تغير أسمه مع مرور الأيام وكثرة عدد الشهداء إلى ميداني الشهيد " محمد هارون"، و" الشهداء".

ولم تغير الأيام معالم ميدان "الزراعيين" سابقا، الشهيد محمد هارون حاليا، أحد ابناء بني سويف والقوات المسلحة، والذي أستشهد فى احدى العمليات العسكرية بسيناء، فبقي كما هو رغم مرور ثورتين عليه واستقباله لأغلب احتفالات اهالي المحافظة، حتى التفجيرات الإرهابية التي حاولت النيل منه لم تؤثر به ليظل شاهدا على الأحداث برمتها منذ بدايتها فى ثورة 25 يناير.

وفى الجانب الأخر ميدان المديرية سابقا والذى تغيير أسمه مع مرور الأيام إلى ميدان الشهداء، والذي كانت مليئا بالحركة والباعة الجائلين ومشعاً بالأنوار، تحول إلى ميدان مروري تسكنه قوات الشرطة هادئا طول الوقت مظلما فى فترة الليل، لتختفي منه التظاهرات والاحتجاجات والتجمعات البشرية.