إعلان

بعد 5 سنوات على ثورة يناير..ميدان البساتين بالوادي الجديد "محلك سر"

07:47 م الأحد 24 يناير 2016

ميدان البساتين بالوادي الجديد

الوادي الجديد – محمد الباريسي:

يعتبر ميدان البساتين واحدا من أقدم ميادين محافظة الوادي الجديد، وحاز على شهرة كبيرة خلال ثورتي 25 يناير و 30 يونيو، كونه أول ميدان بالمحافظة يشهد تظاهرة حقيقية، في ثورة يناير المجيدة وبداية الاشتباكات بين الشرطة واهالي مدينة الخارجة واحراق سيارة شرطة بالميدان في اليوم التاسع لثورة 25 يناير المجيدة.

ويعتبر "البساتين" من أكبر ميادين الخارجة، فمن الناحية الغربية توجد منطقة البلد القديمة والشعلة، أما الناحية الغربية فتوجد بها كلية التربية وميدان الساحة وشارع جمال عبد الناصر، الذى يعتبر أكبر شوارع المدينة، وفى المنطقة الجنوبية للميدان توجد منطقة البساتين وباقي الأحياء القديمة، فيما يوجد من الناحية الشمالية للميدان، قصر ثقافة الوادي الجديد والسنترال والبريد والمحكمة القديمة وبعض المجمعات والمصالح الحكومية.

وشهد ميدان البساتين مواقف سياسية منها قيام الاخوان بوضع شعار الميزان الخاص بحزب الحرية والعدالة فوق في منتصف الميدان وقيام الحركات الشعبية والثورية المدنية بتحطيم الشعار عقب ثورة 30 يونيو وشهد الميدان انطلاق أول جبهة سياسية شعبية وهى جبهة 30 يونيو، فضلا عن انطلاق حملة "كمل جميلك" التى طالبت بترشح السيسي لرئاسة الجمهورية، ومن المواقف الطريفة أن الميدان شهد التقاط بعض الصور التذكارية بصحبة عروسين، بعدما أصرا على الاحتفال بهذا الحدث السعيد وسط الجماهير المحتشدة بالميدان.

وعن أسباب اختيار الميدان مركزًا للتظاهر بالمحافظة خلال الثورة يذكر محمد سيد من ابناء مدينة الخارجة وابرز المشاركين في ثورة 25 يناير بالوادي الجديد أن ميدان البساتين يمثل منطقة استراتيجية وحيوية ونقطة وسطية للتلاقي يصعب السيطرة عليها من قوات الأمن المركزي آنذاك لتفرعه، ما يعطي فرصة أكبر للتظاهر بحرية شديدة، ويسهل انضمام المواطنين إلى المتظاهرين وقتها حيث يوجد له اكثر من مدخل يمكن الوصول له من خلال هذا المدخل.

وشهد الميدان تلاحم شعب الواحات في الصلوات الجماعية، وموائد الافطار الجماعي وكذلك على أرضه أصيب وقُتل العشرات من أبناء المحافظة في سبيل "العيش والحرية والكرامة الإنسانية".

ووافق يوم 4 يوليو 2013 اللواء محمود خليفة محافظ الوادي الجديد السابق، على تغيير اسم ميدان "البساتين" بالخارجة إلى ميدان "الثورة"، بناء على طلب الثوار الا انه لم يتم تغيير الاسم حتي الوقت الراهن .

الميدان أطلق عليه ميدان الثورة خلال عام 2013 تقديرًا لدوره في ثورة 25 يناير، "محلك سر" ولم يشهد أعمال تطوير من قبل الجهاز التنفيذي في محافظة الوادي الجديد حتي هذه الايام .

وقال مدير مديرية الطرق بالوادي الجديد مجدي الطماوي في تصريح خاص لـ"مصراوي"، إن الميدان يحتاج الي إعادة نظر بسوء سوء تخطيطه وعدم وجود حارات متوسطة مما جعله منطقة تقابل للاتجاهات الاربع بالنسبة للسيارات مما يعطي فرصة اكبر للحوادث ويحتاج الي اعادة تطوير وتأهيل من حيث التخطيط ونافورة الميدان .

فيديو قد يعجبك: