إعلان

9 صور ترصد 9 مشاهد فارقة في ثورة 30 يونيو بالإسكندرية

02:53 م الثلاثاء 30 يونيو 2015

ثورة 30 يونيو بالإسكندرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية – محمد أحمد ومحمد عامر:

بعد مرور عامين على ثورة 30 يونيو، تأتي الذكرى الثانية في محافظة الإسكندرية، وسط حالة ممزوجة بالحزن في أعقاب حادث اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات قتل قبل يوم واحد من احتفالات مرور عامين على الثورة، وعلى الرغم من ذلك لا تزال أذهان المواطنين تتذكر لحظات فارقة سجلها التاريخ لتكون شاهدة على الأيام الأخيرة في حكم جماعة الإخوان المسلمين.

ولطالما كانت مدينة الإسكندرية، مكانا فارقا في تغيير مجريات الأحداث المؤثرة في الجمهورية، لتسطر اسمها في أحداث الثورة، بدءا من انطلاق مئات الآلاف من المتظاهرين للإطاحة بنظام الرئيس الأسبق محمد مرسي، ومرورا بمشاهد العنف البشعة التي أثرت في مصر والعالم وانتهاء بمظاهر الاحتفال والفرحة برحيل نظام الإخوان.

مصراوي رصد 9 مشاهد بارزة أثرت في أحداث ثورة 30 يونيو في الإسكندرية ما بين تظاهرات وأعمال عنف ومظاهر فرحة بانتصار كلمة الشعب

انطلاق "تمرد" وتوقيع مليون و200 ألف وثيقة رحيل مرسي

في العاشر من مايو 2013، انطلقت أولى فعاليات حملة "تمرد" بالإسكندرية، حيث نظم أعضاؤها أول تواجد رسمي لهم لجمع توقيعات المواطنين لسحب الثقة من الرئيس الأسبق محمد مرسي، بمنطقة سان ستيفانو شرق المحافظة.

واستمر جمع التوقيعات بالإسكندرية شأنها شأن باقي المحافظات على مدار نحو 40 يوما، إلى أن أعلنت حركة "تمرد" في مؤتمر عقدته بحديقة سعد زغلول بمحطة الرمل، قبل نحو 10 أيام من انطلاق مظاهرات 30 يونيو 2013، أن مليون و200 ألف من أهالي الإسكندرية وقعوا على استمارة سحب الثقة من محمد مرسي.

وأكدت الحركة عدم التراجع في مطالبها بإسقاط "مرسي" وإجراء انتخابات مبكرة، الأمر الذي قوبل بهجوم شرس من قبل جماعة الإخوان.

ووقع على الاستمارة عدد كبير من الشخصيات السياسية في الإسكندرية، من بينهم الراحل أبو العز الحريرى، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، معلنًا استعداده للنزول إلى المحافظات من أجل المشاركة في عمليات جمع التوقيعات من المواطنين.

+¦+ê+¦+¬ 2

خطاب مرسي يشعل غضب المواطنين

في السابع والعشرين من يونيو وقبل 3 أيام من أحداث الثورة، خرج الرئيس الأسبق محمد مرسي، على المواطنين في خطابه في إطار ما وصفه كشف الحساب، بمناسبة مرور عاما على توليه السلطة، والذي تضمن عددا من الكلمات التي أثارت سخرية المواطنين آنذاك، وعقب انتهاء الخطاب خرجت عدة مسيرات للتأكيد على فشل مرسي في احتواء الشعب، تطورت لاشتباكات عنيفة بين أنصار مرسي، ومعارضيه من القوي السياسية والمواطنين آنذاك وأسفرت عن وقوع عشرات الإصابات.

+¦+ê+¦+¬ 3

قتيل و65 مصابا في جمعة "الإنذار الأخير"

في الثامن والعشرين من يونيو خرجت عدة مسيرات من أنحاء متفرقة بالإسكندرية فيما عرف إعلاميا بـ "جمعة الإنذار الأخير" للمطالبة برحيل نظام مرسي، إلا أن الأمر تطور سريعا لاشتباكات عنيفة بين مؤيدي ومعارضي الرئيس الأسبق في محيط منطقة سيدي جابر.

وأعلنت صحة الإسكندرية وفاة حالة من المصابين في اشتباكات سيدي جابر، ووصول إجمالي عدد المصابين إلى 60 مصابا معظمهم مصابين بالخرطوش، وبينهم إصابات برصاص حي، فيما أصيب 5 آخرين بحروق نتيجة تعرضهم لقنابل المولوتوف.

+¦+ê+¦+¬ 4

الإسكندرية بدأت الـ "تمرد" من منتصف ليل 30 يونيو

مع دقات الساعة الثانية عشر من منتصف ليل الأحد 30 يونيو، إذ انطلق مئات المتظاهرين في مسيرات متفرقة من شرق ووسط المحافظة، طافت الميادين الرئيسية بالمدينة الساحلية للمطالبة برحيل نظام "مرسي" وجماعة الإخوان المسلمين، وتوجهت المسيرات توجهت لمنطقة سيدى جابر التي أعلنتها القوى الثورية كنقطة لتجمع كافة المسيرات.

ومع تصاعد وتيرة الأحداث اقتحم متظاهرون مقر حزب الحرية والعدالة بمنطقة الحضرة الجديدة ،وسط الإسكندرية في الساعات الأولى من صباح 30 يونيو، وقاموا بإتلاف محتوياته، تعبيرا عن رفضهم لتواجد جماعة الإخوان المسلمين في سدة الحكم سبب ما وصفوه بـ "السياسات الفاسدة" للنظام الحاكم.

واستمرت أجواء التصعيد الثوري حتى عصر 30 يونيو- لحظة الانطلاق الرسمية - إذ خرج مئات الآلاف من المواطنين في مسيرات من كافة أنحاء الإسكندرية في اتجاه ميدان سيدى جابر كنقطة التقاء لجميع التظاهرات، والتزم المواطنون بخريطة المظاهرات التى أعدتها اللجنة التنسيقية لـ30 يونيو – آنذاك- وحددت فيها خطوط سير المسيرات ونقاط التجمع بشوارع وميادين الإسكندرية لإسقاط "مرسى" وإنهاء حكم الإخوان.

وواصل الإسكندرانية تدفقهم على الميدان، من جميع الأحياء والقرى والنجوع من مناطق سيدى بشر والجزيرة الخضراء ودربالة والرأس السوداء والفلكى والسيوف والعوايد وباكوس والترعة المردومة وشارع 20 وونجت، ليتحول ميدان سيدى جابر وكورنيش الإسكندرية إلى الألوان الأحمر والأبيض والأسود.. لون علم مصر.

+¦+ê+¦+¬ 5

"سيدى جابر".. ميدان ثورة 30 يونيو

الميادين كانت دائما كلمة السر لثورة المصريين، ومثلما استحوذت ساحة مسجد القائد إبراهيم على نصيب الأسد من الرمزية الثورية لخروج التظاهرات منذ أحداث ثورة 25 يناير، تحولت الوجهة في 30 يونيو إلى ميدان سيدي جابر ليصبح قبلة المتظاهرين منذ وصول الرئيس الأسبق محمد مرسي للحكم وحتى رحيله.

الميدان الشهير كان شاهدا على توافد أكثر من 100 ألف متظاهر جاءوا من كافة أنحاء الإسكندرية سيرا على الأقدام للمطالبة برحيل محمد مرسي ونظام جماعة الإخوان المسلمين يوم 30 يونيو عام 2013، فضلا عن تواجد مئات الآلاف بمحيط الميدان من الذين لم يتمكنوا من الوصول لمركزه بسبب الزحام الشديد.

ميدان سيدي جابر الشهير شهد محطات فارقة في تاريخ مصر، بخلاف تظاهرات يوم 30 يونيو، إذ استضاف أكبر تجمع بشري لأهالي الإسكندرية للاحتفال برحيل نظام الإخوان وعزل مرسى، كما كان الميدان نقطة التقاء عشرات الآلاف من المتظاهرين لتفويض الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع – آنذاك- لمحاربة الإرهاب بعدما ساد العنف أرجاء البلاد بعد عزل مرسي من الحكم وذلك في شهر رمضان عام 2013.

وكما كان ميدان سيدي جابر شاهدا على أحداث دامية، كان أيضا شاهدا على أكبر احتفالات بالإسكندرية تعبيرا عن فرحة المصريين بفوز الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية التي جرت في منتصف عام 2014 .

+¦+ê+¦+¬ 6.

تحسن علاقة الشعب بالشرطة

30 يونيو كانت بمثابة نقطة تحول في علاقة الشعب بالشرطة، بعد فترة التخبط التي كان يواجهها الجهاز الشرطي،مرورا بمشاهد المطاردات التي اعتادتها شوارع الإسكندرية بين قوات الأمن والمتظاهرين، وزيادة الاحتقان الشعبي من ممارسات الجهاز الأمني، تغيرت الأحوال بعد تراجع شعبية "مرسي"، في إطار ما عرف إعلاميا بالمصالحة الشعبية، والتي تصدرتها مشاهد رفع عدد من أفراد ورجال الشرطة على الأعناق في سابقة لم تشهدها مصر من قبل، توحدت خلالها الهتافات برحيل نظام الإخوان.

وأمام تصاعد أحداث العنف عقب ثورة المصريين على الإخوان، خرجت القوات المسلحة للمرة الثانية بعد قرابة عامين ونصف من ثورة 25 يناير لتقوم بواجبها في حماية الشعب وتكون حائط الصد الأول بين السلطة والمواطنين لضمان السلمية وتأكيد شرعية أصوات المصريين، وسط مظاهر تأمين مشدد على الميادين العامة وتحليق الطائرات المروحية في سماء الإسكندرية حتى هدوء الأوضاع.

+¦+ê+¦+¬ 7

الجيش يحمي الثوار ضد الإخوان

في الثالث من يوليو 2013 عمت مظاهر الفرحة عددا من ميادين الإسكندرية، بعد إعلان القيادة العامة للقوات المسلحة بيانها الذي انحاز لشرعية الشعب المصري، وأسقط نظام جماعة الإخوان المسلمين.

وخرجت آلاف الأسر من المنازل ابتهاجا بثورة 30 يونيه، التي لفظت حكم جماعة الإخوان المسلمين ونظام الرئيس السابق محمد مرسي.

واحتشد آلاف المتظاهرين بميدان سيدى جابر وميدان القائد إبراهيم مرددين هتافات ضاحكة ترحيبا بموقف القوات المسلحة الذي أكد ولائها لشعب مصر وأرضها.

وامتلأت سماء الإسكندرية بالألعاب النارية في تظاهرة كرنفالية، وسط حشود المتظاهرين المبتهجين بإسقاط نظام الإخوان المسلمين، كما توقفت حركة المرور بالكامل بسبب مرور المسيرات بشوارع الإسكندرية الرئيسية وطريق الكورنيش، فيما توافد آلاف المتظاهرين على ميدان سيدى جابر للاحتفال بإسقاط مرسي.

وإلى جانب الهتافات، رفع الإسكندرانية العديد من اللافتات التى تعبر عن ثورتهم، منها "مصر فوق الجميع"، "الإسكندرية تسحب الثقة من الرئيس"، "ميدان إستكمال الثورة"، و"أرحل يامرسى".

بينما غطت صور الفريق أول عبد الفتاح السيسى- وقتها- واجهات العقارات بمحيط ميدان سيدى جابر، وكتبوا عليها " تحيا مصر.. الجيش والشعب إيد واحدة".

+¦+ê+¦+¬ 8

"أطفال عقار سيدي جابر" أبشع جريمة قتل موثقة في سجل الإخوان

في الخامس من يوليو 2013، شهد ميدان سيدي جابر جريمة بشعة أثارت الرأي العام، بعد أن وقعت أعمال عنف بين أنصار الإخوان ومعارضيهم، راح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين، كان أبشعها على الإطلاق المشاهد الموثقة لإلقاء أطفال من أعلى سطح أحد العقارات بمنطقة سيدي جابر على يد أنصار مرسي.

وبالرغم من وحشية الجريمة، إلا أن وسائل الإعلام العالمية تجاهلت الواقعة آنذاك، واكتفت بتسليط الضوء على واقعة مقتل مواطن أمريكي الجنسية يدعى أندرو بيروسو، 21 عاما، في اشتباكات دارت يوم 28 يونيو بميدان سيدى جابر.

وعقب أيام من الواقعة تم الكشف عن مرتكبها الرئيسي بمعاونة آخرين من المشاركين في أحداث العنف بسيدي جابر، وبدأت جلسات محاكمة المتهم الرئيسي محمود رمضان حتى أيدت محكمة النقض في 5 فبراير الماضي، الحكم الصادر من محكمة جنايات الإسكندرية بتاريخ 19مايو 2014، بإعدامه لاتهامه بالاشتراك مع آخرين بإلقاء صبية من فوق سطح إحدى البنايات بمدينة الإسكندرية شمالي مصر، خلال اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لعزل مرسي في يوليو 2013، ونفذ فيه حكم الإعدام يوم 3 مارس 2015.

+¦+ê+¦+¬ 9

أكبر إفطار لأبناء الإسكندرية احتفالا بالثورة

بعد رحيل الإخوان..واصل المتظاهرون احتفالاتهم في ميدان سيدى جابر، بتنظيم حفلات إفطار جماعي في شهر رمضان، حيث نظم المئات من النشطاء وأعضاء القوى السياسية ومواطنى بالإسكندرية يوم 12 يوليو 2013 أكبر حفل إفطار جماعي الأكبر- بميدان سيدى جابر شرق على بعد أمتار قليلة من مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية.

وشارك في الإفطار عدد كبير من العائلات السكندرية التى حضرت إلى ميدان، وسط تواجد مكثف لسيارات الشرطة ومدرعات الجيش.

وغطت الألعاب النارية والشماريخ سماء الميدان، لتعلن نجاح ثورة 30 يونيو، بينما تصدرت أعلام مصر وصور الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع- وقتها- أرجاء الميدان، للاحتفال بنجاح الثورة وإستجابة القوات المسلحة للمطالب الشعبية.

فيديو قد يعجبك: