إعلان

بالصور.. مصراوي في منزل أول ضحية مصري في أحداث اليمن الأخيرة

12:41 م الثلاثاء 31 مارس 2015

الدقهلية – رامز محمود:

''كان نفسي اشوفه قبل ما أموت، أخر مرة كلمني فيها قلت له يا أبني انا مسمحاك تعالى أنزل أشوفك..بس هو اللي مات قبلي ومعرفتش حتي أشوف جثته ولا أدفنه ''، بهذه الكلمات استقبلت الحاجة أمينة ''88 عاما'' جثمان نجلها ''السيد'' جراء التفجيرات التي طالت 3 مساجد بمدينة صنعاء الجمعة قبل الماضي وراح ضحيتها 142 شخصا منهم السيد فوزي الكيلاني ابن قرية سلنت التابعة لمركز المنصورة.

وقال عياد شقيق سيد، أن شقيقه سافر للعمل باليمن منذ عشرات السنوات، وكانت أخر أجازة نزل بها مصر منذ ما يقرب من 18 سنة إلا أن زوجته استقرت بمصر عقب اندلاع ثورة 25 يناير.

وأضاف أنه عقب اندلاع أحداث اليمن أصبح علي تواصل بشكل يومي مع شقيقه، إلا أنه أكد له أنه بعيد تماما عن الأحداث كما أنه ينتوي العودة لمصر بعد جمع متعلقاته إلا انه في يوم الجمعة قبل الماضية دخل مسجد ''بدر'' لأداء صلاة الجمعة أحد المساجد التي تعرضت للتفجيرات وراح ضحيتها.

وأشار شقيق الضحية إلى أنه ظل في تواصل مع السفارة المصرية طيلة 7 أيام دون جدوي في محاولة منه للحصول علي جثمان شقيقه ودفنه بمسقط رأسه، الا أنه لم يرد عليه أحد ولم يساعده احد قائلا: '' محدش من البلد اللي بنحبها ومستعدين نضحي علشانها رد علي ولا ساعدني'' حتي تواصلوا مع أحد اصدقاء شقيقه وقاموا بمحاولات لاستعادة الجثمان ودفنه بمصر، وكان من المقرر وصوله لمطار القاهرة يوم الخميس إلا ان الطائرة لم تصل بعد فرض الحظر الجوي علي الطيران اليمني ولم يكن أمامه سبيلا سوي دفن جثمان شقيقه باليمن.

واختتم عياد حديثة قائلا:'' محدش من السفارة ولا الدولة سأل فيا، ولا عزاني لحد دلوقتي وأنا مكنتش عايز غير جثمان أخويا ..والإخوان فرحانين وبيقولوا شوفوا اللي خرجتوا علشانهم في 30/6 عملوا لكم ايه ''.

شقيق القتيل قال إنه لم يكن يريد سوي الحصول علي جثمان شقيقه ودفنه بمسقط رأسه ليتمكن من زيارته والدعاء له.

فيديو قد يعجبك: