إعلان

بالصور- المدينة الباسلة..تنتظر "قبلة الحياة" - تقرير

01:13 م السبت 28 نوفمبر 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بورسعيد - طارق الرفاعي:

تعاني أحياء مدينة بورسعيد، خاصة الزهور والجنوب والضواحي والعرب والمناخ من تعرضها للإهمال الشديد بعدم نظر المسئولين بالمحافظة إليها لحل قضاياها "بحسب الأهالي ووفقا لما رصدته عدسة مصراوي".

الماشية تسير هناك في الشوارع بجانب المواطنين والقمامة تلتف حولها الحشرات في الأحياء تنتظر من يزيلها، وبالوعات مفتوحة في الشوارع، وأطفال فقراء بلا مأوي ينامون في المعديات العابرة بين ضفتي قناة السويس، واشغالات لا حصر لها.

في سياق متصل، هناك عدة قضايا رغب أهالي المدينة الباسلة أن يراها المسئولون تجسد معاناة المواطنين معها علي أرض الواقع، أبرزها: الاسكان والبطالة والمنطقة الحرة والصحة والخدمات.

الاسكان

تعتبر أزمة الاسكان من القضايا الشائكة التي فشل اثنين من المحافظين تعاقبا علي منصب المحافظ في المدينة الباسلة خلال حكم "السيسي" في مواجهتها، مما تسبب في ارتفاع أسعار ايجارات الشقق وبيع وشراء العقارات بصورة لم تشهدها المدينة من قبل، ما تسبب في احتلال المحافظة أعلي معدل في حالات الطلاق بنسبة 4، 4 في الألف وذلك للعام السادس علي التوالي، والتي أرجعها البعض لانخفاض مستوي المعيش وعدم مقدرة الشاب علي دفع ايجار شهر لا يقل عن 1500 جنيه مما يفتح الباب أمام المشاكل المادية التي تعصف بأركان الأسرة سريعاً، وبالرغم من المشاريع التي أعلنت عنها المحافظة منذ عدة سنوات وتقدم اليها ألاف الشباب إلي أنه لم يستلم أي مواطن وحدته السكنية حتي الأن خاصة وأن الوحدات المتاحة لن تكفي إلا نسبة قليلة جداً من الأسر البورسعيدية الباحثة عن مأوي بعيداً عن مافيا الايجار والمفروش.

الخدمات

قمامة وإشغالات وصرف صحي وعشوائيات وانتشار للحيوانات في الشوارع ... هكذا أصبح حال المدينة التي كانت تنافس مدينة الاسكندرية علي لقب "عروس البحر الأبيض المتوسط"، فتلك الملفات ليست وليدة اللحظة وانما هي نتاج اهمال علي مدار سنوات عديدة تراكمت حتي انفجرت في شوارع المدينة الساحلية، ولكن عجز المسئولين عن ايجاد حلول دائمة لها أصاب المواطنين بالحسرة وفقدان الأمل في عودة المدينة لسابق عهدها، مما جعلهم يصبون غضبهم وسخطهم علي أي محافظ ويطالبون برحيله سريعاً.

الصحة

يتعرض القطاع الصحي بالمحافظة للانهيار خاصة بعدما أصبحت مستشفي الجامعة بالاسماعيلية هي الملجأ الوحيد لأبناء بورسعيد في أي حادث طاريء، وهو ما يعني تعرض المريض خلال ساعة وربع يتم نقله فيها الي مدينة الاسماعيلية للموت كل ثانية، ومن أمثلة المستشفيات في المحافظة: مستشفي الحميات المتخصصة في مجال أمراض الحميات و الكبد و الجهاز الهضمي والتي تم انشاؤها عام 1965 انتشرت بها الفوضي لدرجة تعطل أغلب الأجهزة ومصاعد المرضي لا تعمل، والعناية المركزة لمن يستطيع دفع المقابل، حتي غرف المرضي تفتقد النظافة وانتشرت داخلها القطط، الحال لم يتغير كثيراً داخل مستشفى التضامن التابعة للتأمين الصحي فالكلاب والقطط بطرقات المستشفات، بالإضافة إلي قلة عدد الأطباء وأطقم التمريض المنتظمين داخل المستشفي.

المنطقة الحرة

كساد الأسواق وانخفاض مستوي الدخل في بورسعيد دفع صغار التجار للانتفاضة في عدة مسيرات صاحبها اضراب وغلق للمحال التجارياً لتحقيق مطالبهم التي وصفوها بـ"المشروعة"، مما دفع حكومة "محلب" الماضية لاقرار تخفيض 25% من الرسوم الجمركية مما يقلل الرسوم الجمركية علي الحاوية الواحدة من 100 ألف إلي 150 ألف جنيه، بالإضافة إلي السماح بمبلغ 200 جنيه كبضائع أجنبية بدون رسوم جمركية لزوار المحافظة .

إلا أن تلك القرارات التي وصفها صغار التجار بـ"غير الكافية" لم تحقق أي رواج تجاري بالمحافظة، وهو الامر الذي دفع التجار لانتظار انتخابات الغرفة التجارية عسي ان تأتي إليهم بمجلس يحقق أحلامهم وطموحاتهم، ولكن بانتخاب المجلس الجديد لم يتغير شيئاً والأسواق مازالت تبحث عن زبائن.

البطالة

الكساد التجاري بالمحافظة تسبب في زيادة أعداد الشباب المنتظرين في طابور البطالة خاصة عقب ثورتي 25 يناير و30 يونيو وما تخللهما من أحداث الاستاد الشهيرة واشتباكات السجن ومديرية الأمن، وفي ظل غضب شديد بين شباب المدينة الباسلة من حصول من يطلقون عليهم"لغرباء" من أبناء المحافظات المجاورة علي الوظائف المميزة علي أرض بورسعيد بشركات البترول والغاز وشرق التفريعة، مما تسبب في تدشين نقابة للعاطلين وائتلاف تحت مسمي "عايز حقي" الا أنهم فشلوا في مواجهة تلك الأزمة في الوقت الذي لم يقدم المحافظ السابق والحالي أي جديد في هذا الملف.

فيديو قد يعجبك: