بالصور - والدة ضحية تفجير العريش: هذا ما قاله ابني في زيارته الأخيرة..وزميله يروي تفاصيل الهجوم

كفرالشيخ - إسلام عمار:

حالة من الحزن تخيم على أهالى قرية الصافية التابعة لمركز دسوق بكفرالشيخ، اليوم الأربعاء، عقب تشييع جنازة الشهيد عريف شرطة "حماده صابر عبد الدايم إبراهيم جمعة"، من قوة مديرية أمن شمال سيناء.

وقالت "سومه محمد عبد السلام شلبى" والدة الراحل:"فقدت أعز ما لدى وفلذة كبدي فكان يحن على ودائم السؤال عنى ويقبل يدى كلما يراني، يطلب منى أن أدعو له، ومحباً لبلده ولعمله، كنت أقول له دائما خلى بالك من نفسك يا حماده فيرد على ويقول لى ..أنا فداء مصر يا أمي.. ..بلدنا حلوه ومحتجانا يا أمى، كلامه كله كان بيشعرني بإحساسه إنه هيموت، وأهو راح فداء لمصر وحسبى الله ونعم الوكيل فى اللى حرقوا قلبى على ابنى..".

وأضاف عادل محمد عبدالسلام شلبي - خال الشهيد:" حمادة كان في أجازة منذ عشرة أيام، وقبل أن يغادر مسكنه وبلدته تمنى الشهادة، وودع أهل القرية، وكل من يعرفه حتى شعر الجميع أن حماده لن يعود وقال حينها (أنا حاسس إنى هانول الشهادة وعايزكم تدعولي جميعاً لوسمعتم إنى استشهدت)، وبالفعل تمنى ما طلبه الله وربنا يلهمنا جميعا الصبر والسلوان وحسبى الله ونعم الوكيل فى هؤلاء القتله، وكل ما أطلبه وأرجو من القياده المصرية أن تقرأ هذه الكلمات وتهتم بها جيداً نطلب تعيين زوجة الشهيد حماده، وشقيقه فى أى وظيفه حكومية لأنه كان مصدر رزق لأسرته".

من جانب أخر وخلال تواجد أحد زملاء الشهيد رفض الأفصاح عن أسمه وأكد أنه كان شاهد عيان لحظة استشهاد زميله، وروى هذه اللحظة قائلا:"كنا جميعا ومن ضمننا الشهيد حمادة فوجئنا بالسيارة المفخخة تهاجم فندق سويس إن إن دون معرفتنا بأنها مفخخة، غير أننا فوجئنا بسيارة تقتحم وتدخل محيط الفندق، فكان الشهيد حمادة قام ببساله بالتصدى لهذه السيارة ومعه أحد زملائنا، وأطلقا عليه النيران، أطلق المنفذين للعملية الرصاص على حماده بغزاره حتى أصيب فى رأسه من الخلف، وفى أماكن متفرقة بالجسد، ثم قام أحد الأرهابيين المنفذين للعملية وكان يرتدى ملابس ملغمة، حتى دخل الفندق وقام بتفجير نفسه، ولفظ الشهيد حمادة أنفاسه الأخيرة فى المستشفى العسكرى عقب نقله لها".

كان الآلاف من أهالي قرية الصافية، شيعوا جثمان ضحية العريش،  فى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، وسط إطلاقهم هتافات، منها "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله..لا إله إلا الله الإرهاب عدو الله"، وجرت صلاة الجنازة على روحه بالقرب من قرية الصافية، ليواري بعد ذلك جثمان الفقيد الثرى بمقابر أسرته بالقرية .

يشار إلى أن العريف شرطة لقى  مصرعه في أحداث الهجوم على فندق "سويس إن" بالعريش.