إعلان

مستشفى الزرقا المركزي.. غياب طبي وقطط تزاحم المرضى.. ووكيل الصحة: لا قصور لدينا (صور)

09:25 م الثلاثاء 16 سبتمبر 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

دمياط - محمد عبده:

''الزرقا المركزي''.. ظل كغيره من مستشفيات المراكز والقرى التي لا تفترش بالورود استعدادًا لقدوم مسؤول كبير إليها، حبيس الفقر الخدمي والصحي، على عكس ما يقدر للمشافي في كل دول العالم الطبيعي. وحتى إن كان شيئ من الأمل طرق أبوابه همسًا تزامن مع زيارة الدكتور عادل العدوي وزير الصحة، أمس الإثنين، لعدد من مستشفيات محافظة دمياط، إلا أنه سيبقى مخفيًا بفعل فاعل عن أعين الرقابة ومسائلة القيمين عليه.

يقدم مستشفى الزرقا المركزي خدماته لنحو 40 ألف نسمة من سكان المركز، وهو أحد أكبر مستشفيات المحافظة، إلا أن الإهمال والفقر الخدمي يضربان أركان المستشفى، الذي شهد توثيقًا على أرض الواقع، تمثل في تهديد بإقالة إدارة المستشفى من قبل اللواء محمد عبد اللطيف منصور محافظ دمياط، بعد زيارة مفاجئة قبل أسابيع أجراها وتبين خلالها غياب عدد كبير من الأطباء، ما أعقبه تحويل عدد منهم إلى التحقيق بتهمة الإهمال.

''الأطباء يحضرون إلى المستشفى في العاشرة صباحًا وينصرفون في الثانية عشر، فيما تظل الصيدلية الخاصة بالمستشفى مغلقة طوال الوقت، حتى أنه أصبح من الطبيعي أن يأتي المريض ليحصل على العلاج المنصرف له في اليوم التالي للكشف''، هكذا وصفت سيدة محمود - من أهالي الزرقا - شكواها، فيما أضاف التابعي رزق، أن المستشفى ترفع شعار ''الداخل مفقود والخارج مفقود''، مطالبًا وزير الصحة بزيارتها والوقوف على معاناة آلاف المواطنين الذين يترددون يوميًا على المستشفى، مضيفًا أن ''القطط تزاحم المرضى على الأسرة وتسكن غرف العمليات والرعاية الطبية، وأكياس القمامة مملوءة بالمخلفات الطبية''.

وفي الوقت الذي اشتكت خديجة علي - مريضة محجوزة بالمستشفى - عدم وجود إنارة في غرفتها، موضحةً أن الظلام يسود الحجرة فور دخول الليل، إلى جانب عدم المتابعة الجيدة من جهة التمريض، ووصفت وحدة الغسيل الكلوي بـ ''المقبرة''، التي يدخلها المريض ويشعر بالخوف والقلق بسبب سوء الأجهزة الطبية وعدم صيانتها، طالب يوسف عبد السلام منسق اتحاد القوى الشعبية والسياسية، بإقالة أي مسؤول يثبت تورطه بالإهمال في صحة المواطنين، مضيفًا ''المنظومة الصحية في المحافظة تعاني بشكل كبير وتحتاج إلى خطة للتطوير بعيدًا عن الملايين التي تصرف في تجميل الجدران ووضع لوحات مضيئة''.

من جانبه، قال النائب البرلماني السابق الدكتور جمال زهران، إن مستشفيات دمياط بحاجة إلى إعادة تطوير، مؤكدًا أن المواطنين يعانون في المحافظة بسبب جهل البعض في توفير الخدمات بشكل سريع وفعال، فضلاً عن فقر الإمكانات ومحدوديتها، لافتًا إلى ضرورة تطوير بنك الدم في المحافظة، والاهتمام بأقسام الطوارىء في المستشفيات المختلفة.

وأيد زهران ضرورة وضع خطة لتطوير العمل بالمستشفيات والاستفادة الممكنة من الأجهزة المتاحة والمخزنة دون أدنى استغلال.

وقال الدكتور حمدي حواس وكيل وزارة الصحة، إنه يشرف على عملية تطوير مستشفيات المحافظة بشكل كامل، لافتًا إلى أن المسؤولين يعملون في المديرية على رفع الكفاءة بمستشفى الزرقا، لتوفير خدمة صحية أفضل للمواطنين، نافيًا وجود قصور في حضور الأطباء في أي مستشفى بالمحافظة.

وأشار إلى أن التطوير يشمل وتحسين أوضاع أقسام الطوارئ، ما يسهل على المستشفيات استقبال أعداد كبيرة من الحالات الحرجة مثل الحوادث، فضلاً عن التعاقد مع فرق طبية لتشغيل هذه التخصصات، وإنشاء العيادات الخارجية لتتناسب مع حجم المترددين وجودة الخدمة من أجل مكافحة العدوى.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك .. اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: