إعلان

بالصور -" الحافر" قرية تعوم على بحر مياه "مجهولة" ببني سويف..وأهلها يهجرونها

11:14 ص السبت 20 ديسمبر 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بني سويف ــ أحمد كامل:

قرية كانت عامرة مستقرة، حالها مثل التي تجاورها في بني سويف، يعيش أهلها في سلام، يرعون مصالحهم، ويزرعون أرضهم فيها من أجل توفير "لقمة العيش".

وفجأة دون مقدمات فوجئ أهالي قرية "الرياض أو الحافر" كما يطلقون عليها بمركز ناصر شمال بني سويف، بالمياه تغمر بلدتهم ومنازلهم من كل جانب، حينها كان العيش فيها مستحيلا، اتجه الأهل هناك لهجر منازلهم والبحث عن أخرى بديلة بعيدا عن "بحر المياه" التي دمرت محتويات الطوابق الأرضية منها وهددت بسقوط عقاراتهم فوق رؤسهم.

"المياه ارتفعت عن الأرض بحوالي ( 100 سنتيمتر) ومش عارفين مصدرها إيه، وأغلبنا هجر منزله، قدمنا شكاوى كثيرة للمجلس القروي ومجلس مدينة ناصر، ولاحس ولا خبر، ولا كأننا بني آدمين أصلا" هكذا يقول جمال محمود، أحد أبناء القرية، مضيفاً" من ستة أشهر بدأت المياه بالظهور فى المنازل، ووجود آثار لرشح على الحوائط، اعتقدنا إن الامور عادية ودى مياه للصرف الصحي، ومع مرور كل يوم تزداد ويزداد منسوبها بالقرية حتى وصل ارتفاعها لأكثر من متر، فية ناس بتقول دي صرف، وناس بتقول مياه شرب، وناس بتقول دى مياه النيل مع إن النيل بعيد عننا، لكن لانعلم المشكلة فين ولا سبب وجود المياه".

وتقول الحاجة "جمالات" ربة منزل من سيدات القرية:" كل يومين نجيب سيارات رمل لردم المياه وإجراء تعديلات فى المنازل، لرفعها، ونأجر أخرى لشفطها اسبوعيا بـ 200 جنيه للمنزل الواحد، والمياه بترجع تاني، منزلنا تحول لترعة مليئة بالمياه يلعب فيها أطفال القرية".

ويضيف يحيى محمود، طالب:" لا توجد خدمة للصرف الصحي بالقرية، رغم بدء العمل فى إنشاء المحطة منذ سنوات، سرعان ما توقف العمل بها من قبل الشركة المنفذة، وغالبا دا السبب الرئيسى وراء ارتفاع منسوب المياه بالمنازل والشوارع، لان أغلبنا بيصرف المياه فى خزانات داخل المنازل، أو أمامها، ومنها للمياه الجوفية والارض، ومع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجة الحرارة، يصعب تبخر المياه وتظهر على السطح"، لافتا إلى أن الخطورة لا تمكن فقط في ارتفاع منسوب المياه بالمنازل وغرقها بل بانتشار الأوبئة والأمراض مثل التيفود والملاريا، بسبب تراكم المياه أمام المنازل.

ويقول أشرف مسعود، من أهالي القرية:" نضطر لاستئجار سيارة كسح لإزاحة مياه الصرف، وهذا يكلفنا ما يقرب من 40 جنيهاً فى المرة الواحدة، بمعدل مرتين أسبوعياً، وأحياناً ما تغالي السيارات الكسح فى طلب المقابل مبررين ذلك بأنهم يواجهون صعوبة بالغة فى الدخول إلى الشوارع الضيقة، دا غير الأمراض اللى بتصيب ولادنا من حساسية الصدر بسبب رائحة مياه المجاري والحشرات التي انتشرت فى القرية كلها، أنا وزوجتى بعد أن يئسنا من إدخال الصرف الصحي لقريتنا نجهز أنفسنا لترك البلدة واستئجار أى منزل آخر خارجها".

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: