''طعنات الوجع''..رثاء والدة الطفلة زينة في ذكرى ميلاد ابنتها

بورسعيد - طارق الرفاعي:

نعت شيماء غزال، والدة الطفلة القتيلة زينة ببورسعيد، اليوم الخميس، طفلتها زينة عرفة ريحان، برثاء نشرت كلماته علي صفحتها بـ ''فيسبوك'' في يوم عيد ميلادها السادس.

وجاء نص الرثاء كالتالي: ''هبت من جديد رائحة شهر نوفمبر الذي حمل بين طياته منذ ست سنوات أول صرخة لزينة في الحياة، واليوم ذكرى ميلادها، فدخلت غرفتها الصغيرة التي طالما تزينت جدرانها بضحكاتها البريئة كي أبحث عنها، ولكن البحث طال هذه المرة وظل حضني فارغا ولم تهرول إليه زينة ككل عام، فظننت أنها قد نسيت يوم ميلادها ونزلت تلهو مع قريناتها، وها هي عيوني تحاول أن تتحسس قطعة قلبي المتمثلة في “زينة” ولكن العيون فشلت في العثور علي عيون زينة وفشلت حاسة الشم في إيجاد رائحتها، فعدت من الغرفة موجوعة الكيان والحيرة تأكل أوصالي'' .

وتابعت:''فأين أنت يا زينة الفؤاد؟ إلي أن غلب النوم حيرتي فجاءت زينة وهي تمسك بأيدي أختها الكبرى التي يتصادف يوم ميلادها نفس اليوم من نفس الشهر وفي يدها الأخري تمسك بفستانها الأبيض التي تزينت به في عيد ميلادها العام الماضي ومكتوب عليه: “ياه يا أمي إلي اليوم لم تصدقي إنني غبت، وأن شمسي قد غربت، ومازلتي تبحثين عن رائحتي ، لقد حمل يا أمي شهر نوفمبر ذكرى فرحة الاحتفال بالميلاد وحمل أيضا عذاب الوجع''.

وأضافت والدة زينة: ''فقد جئت إلي الدنيا ورحلت عنها، كانت أول صرخة في بدايته وبعد خمس سنوات كانت آخر صرخة في منتصفه، ولو كنت أعلم أن نهايتي الموت بلا قصاص لكنت تمنيت إلا أصرخ الأولي حتي لا أصرخ الأخيرة، سيحتفلون يا أمي بعيد الطفولة في نفس شهر الفرحة والوجع، ولكن عن أي عيد للطفولة يتحدثون؟ فمتي ستهزهم طفولتي التي اغتيلت؟ وماذا عن أمي التي دمدم قلبها طعنات الوجع''.

كان النائب العام المستشار هشام بركات، قد أمر بإحالة المتهمين محمود محمد محمود كسبر (17 سنة)، وعلاء جمعة عزت أحمد (16 سنة) إلى محكمة الجنايات ''أحداث''، بتهمة استدراج الطفلة زينة عرفة ريحان 5 سنوات، والشروع فى مواقعتها جنسياً بالإكراه، وقتلها عمداً مع سبق الإصرار والترصد.

وقررت بحبس المتهمين 15 عاماً، والمتهم الأول 5 أعوام أخري في قضية سلاح وبلطجة، وورفضت محكمة جنايات الطفل المستأنف ، برئاسة المستشار محمد الفقي، الاستئناف المقدم من المتهمين وأيدت الحكم السابق ضدهما بالسجن .​

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا