إعلان

بالفيديو..أحد أبطال أكتوبر: نجوت من الموت لأعود للحرب

07:35 ص الخميس 02 أكتوبر 2014

العريف مصباح عبد الحميد حسن مصباح

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كفر الشيخ - إسلام عمار:

العريف مصباح عبد الحميد حسن مصباح، 62 عامًا، أحد أبناء قرية الورق، التابعة لمركز سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ، واحد من أبطال حرب اكتوبر المجيدة، اشتهر بين أبناء قريته بالصبر والجلد، قبل كونه بطلًا من أبطال أكتوبر.

التقينا هذا الرجل الصلب، رحب بنا وأبدى سعادة بالغة لرؤيتنا، وعن ذكرياته في حرب أكتوبر ذكر أنه على الرغم من مرور 41 عامًا على الحرب مازال متذكرًا ما حدث خلال الفترة التي عاصر فيها حرب أكتوبر.

وقال العريف -وهي رتبته إبان الحرب- ''يوم 6 أكتوبر في تمام الساعة الثانية والربع ظهرًا، مرت عشرات الطائرات الحربية من فوق رؤوسنا صوب الضفة الغربية من قناة السويس وظن الجميع أنها مناورة حربية كالمعتاد، وما هي إلا دقائق ووصلت إشارة إلى السرية التي يتكون أفرادها من 200 مجند بالاستعدادات القصوى للتحرك خلف القوات التي عبرت قناة السويس''.

وتابع: ''كانت مهمتنا حماية المعابر والكباري، وهلل الجميع وكبر وتعانقنا فرحًا بيوم الإرادة وعودة سيناء الغالية على قلب الجميع، وبعد مرور أيام من الحرب ظل الجميع يرتدى حذاءه وخوذته، وسرعان ما فوجئنا بهجوم للدبابات الإسرائيلية علينا فاستشهد جنود السرية جميعهم وكتب الله الحياة لي واثنين آخرين''.

وأضاف: ''انقطعت الاتصالات بيننا وبين اللواء نهائيًا ولم يعد بإمكاننا تلقي أية إشارات أو تعليمات من القادة العسكريين، وبعد انسحاب الدبابات الإسرائيلية خرجنا من الخنادق على جثث الشهداء مسرعين، لنتفاجأ بحقل ألغام مصري، فقذفنا الألغام بالحجارة الكبيرة حتى نتأكد من سلامة المرور، ثم مشينا على الأقدام خمسة أيام كاملة دون توقف رغم نفاد الطعام والماء وأصابنا الإعياء الشديد من طول السير''.

وأكد أنه بعد خمسة أيام من السير وصل ومن معه إلى الكيلو 65 طريق القاهرة السويس، مكان تجمع الجنود، فاستقبلهم أفراد من الجيش المصري في معسكرهم وزودوهم بالماء والطعام وبعد مرور ثلاثة أيام في المعسكر استردوا عافيتهم وتزودوا بالذخيرة التي نفدت منهم والسلاح، ثم عادوا مرة ثانية إلى الجبهة، لمواجهة العدو إلى أن صدرت الأوامر بوقف إطلاق النار''.

وأشار إلى أنه بعد انتهاء الحرب، تغيب لأكثر من شهرين، رغم أنه شارك هو وأشقاؤه الثلاثة في الحرب حينها، ليترك أمًا تتلوي حزنًا عليه بعدما فرحت برجوع إخوته الثلاثة، حيث بحثوا عنه في أسماء الشهداء فلم يجدوه، ولم يكن أمامهم إلا الأمل في عودته، ليعود مصباح ويكتمل فرح الأسرة بعودة اﻷبناء الأربعة.

وأبدى العريف حزنه على تجاهله من قبل الدولة، قائلاً: العام الماضي أرسل إلى المحافظ الحالي إشارة لطلب مقابلته في مكتبه، فأعددت عدتي للقاء وذهبت إلى المكتب، ففوجئت بأنه يريد التصوير معنا وباقي الأحياء من أبطال أكتوبر دونما أن يكلف نفسه بشهادة تقدير أو ميدالية تذكارية، وكل تكريمه لي كان كوب الشاي واجب الضيافة فقط'' -بحسب قوله.

 

لمشاهدة الفيديو...اضغط هنا

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان