إعلان

الصراع على السلطة يشتد في رومانيا مع دعم الرئيس لرئيس الوزراء

03:12 م الخميس 15 يونيو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بوخارست - (د ب أ):
رفض الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، اليوم الخميس، بدء المحادثات حول تعيين رئيس وزراء جديد مع رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم ،ليفيو دراجنيا، الذي دخل حاليا في صراع مفتوح على السلطة مع رئيس الوزراء سورين جرينديانو.

ورغم عند انحيازه العلني لجرينديانو، قال يوهانيس إنه بموجب الدستور، فإنه لا يمكن أن يبدأ المشاورات حول مرشح لرئاسة الحكومة طالما أن المنصب مشغول بالفعل.

وكان دراجنيا قد طلب أمس الأربعاء من رئيس الوزراء أن يقدم استقالته ، قائلاً إن أداء الحكومة كان دون المستوى خلال فترة نصف العام منذ تولى جرينديانو المنصب، ورفض جرينديانو الاستقالة، ليبدأ الصراع على السلطة داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

ورغم أنه رئيس الحزب الذي فاز في الانتخابات في ديسمبر، لكن دراجنيا لا يمكن من الناحية القانونية أن يصبح رئيسا للوزراء بسبب إدانة جنائية تتعلق بتلاعب انتخابي. ورغم ذلك، فقد صرح علانية بأنه يعتزم تولي رئاسة الحكومة.

ومن المقرر أن يتخذ الحزب الاشتراكي الديمقراطي، قرارا حول ما إذا كان سوف يشرع في إجراءات لسحب الثقة من جرينديانو، ويرى المراقبون المحليون والإعلام أنه لا يمكن توقع نتيجة هذا التصويت.

وبعد تولي جرينديانو رئاسة الحكومة بفترة قصيرة أعدت الحكومة مشروع قانون يهدف إلى تسهيل قواعد تولي مدانين سابقين للمناصب الحكومية، ويُشار إلى أن هذا القانون مفصل خصيصا للسماح لدراجنيا بتولي منصب رئاسة الوزراء.

وتسببت هذه الخطوة في اندلاع احتجاجات ضخمة ضد الفساد في بوخارست وشتى أنحاء رومانيا، مما اضطر الحكومة إلى التراجع عن مشروع القانون.

وأثارت محاولة تخفيف القواعد ضد المسؤولين الفاسدين انتقادات من جانب الاتحاد الأوروبي، بوصفها خطر على الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الدولة مؤخرا ضد الفساد والتي كانت ناجحة ولكن هشة.

ولم يحاول جرينديانو إعادة طرح مشروع القانون ، وهو ما أفادت التقارير بأنه تسبب في غضب دراجنيا.

ويعتقد مراقبون سياسيون أن دراجنيا غضب لأن جرينديانو، 43 عامًا، الذي كان ينظر إليه في البداية باعتباره دمية في يده، بدأ في إظهار علامات على الاستقلال واكتساب شعبية.

وهناك معارضة لدراجنيا وسط أعضاء بارزين في الحزب الاشتراكي الديمقراطي ربما يدعمون منافسه.

واتهم فيكتور بونتا رئيس الحزب، رئيس الوزراء الأسبق، دراجنيا على موقع فيسبوك بإثارة أزمة فقط ليزيح جرينديانو من طريقه.
وقال: "إن القيادة الحزبية التي تقدم الطاعة على الكفاءة والرؤية والأمانة والشخصية هي قيادة سيئة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان