إعلان

ما الذي ينبغي أن تعرفه عن احتجاجات المغرب؟

09:56 ص السبت 10 يونيو 2017

_96430037_2cc8e8fc-53da-4e10-9773-751f4e157550

(أ ف ب):

تشهد الحسيمة المغربية احتجاجات منذ أشهر عدة رغم الإجراءات الصارمة التي اتخذتها السلطات للتعامل معها.

وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع الخميس لتفريق محتجين في المدينة الساحلية.

وانطلقت شرارة هذه الموجة من الاحتجاجات في أكتوبر الماضي، بعدما مقتل بائع السمك محسن فكري في حادث مروع لدى محاولته الدفاع عن بضاعته التي صادرتها السلطات.

أمير رواش أمير رواش من بي بي سي عربي يبحث كيف حافظ المتظاهرون على زخم الاحتجاجات حتى الآنيبحث كيف حافظ المتظاهرون على زخم الاحتجاجات حتى الآن

كيف بدأت الاحتجاجات؟

نزل آلاف المغاربة في مظاهرات بعدد من المدن في أكتوبر/تشرين الأول حين قُتل فكري طحنا في سيارة للنفايات.

وكان بائع السمك يحاول الدفاع عن بضاعته التي أرادت السلطات مصادرتها.

وأعاد ذلك للأذهان حادث مقتل التونسي محمد بوعزيزي الذي أطلق شرارة ما بات يعرف باسم الربيع العربي.

متظاهرون

دعا المتظاهرون لإطلاق سراح الناشط البارز ناصر الزفزافي

وكانت مدينة الحسيمة، شمالي المغرب، قد شهدت مظاهرات عام 2011 متأثرة بما شهدته بلدان عربية أخرى.

ما هي مطالب المحتجين؟

في أكتوبر، دعا محتجون إلى تنظيم مظاهرات ضد الحكومة للاحتجاج على مقتل فكري.

ومع استمرار الاحتجاجات، أصبحت مواجهة البطالة والفساد مطلبا رئيسيا للمتظاهرين.

ويطالب المحتجون أيضا بإطلاق سراح معتقلين، من بينهم الناشط ناصر الزفزافي ، الذي يعد قائدا للحراك الشعبي.

وعلى الرغم من أن الحكومة تعرضت لانتقادات كثيرة، لم يرفع المحتجون أي شعارات مناهضة للملك محمد السادس.

 

لماذا حافظت المظاهرات في الريف على زخمها؟

يشعر المقيمون في منطقة الريف، التي توجد بها أغلبية من الأمازيغ، بالإهمال من جانب الحكومة المركزية في الرباط منذ أعوام طويلة.

ومؤخرا، علا صوتهم بالتعبير عن مظالمهم القديمة، ومن بينها التهميش والظروف المعيشية السيئة.

أمازيغReutersيؤكد بعض الأمازيغ أنهم يتعرضون لتمييز عنصري

وقد تعهدت الحكومة مؤخرا بتنفيذ مشروعات تنمية ضخمة في الريف.

لكن استمرار المظاهرات يظهر مقدار الثقة الضعيف في وعود الحكومة.

كيف تعاملت الحكومة مع المظاهرات؟

سعت الحكومة إلى تهدئة حالة الاستياء الواسعة بعد وفاة محسن فكري. وأمر الملك محمد مسوؤلين بزيارة الحسمية لتهدئة الحشود الغاضبة.

ومع استمرار المظاهرات، بدأت السلطات تتخذ إجراءات صارمة للتعامل معها. واعتقل عشرات المحتجين، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفرين الاحتجاجات.

واتهم الناشط ناصر الزفزافي بـ"تهديد الأمن القومي".

ودافع وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت عن الإجراءات التي اتخذت، مؤكدا على أنه "لا بديل عن تطبيق القانون"، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس.

لكن منظمات معنية بحقوق الإنسان أعربت عن قلقها إزاء الاعتقالات.

وقالت هبة مرايف، مديرة البحوث لشمال إفريقيا بمكتب تونس الإقليمي التابع لمنظمة العفو الدولية، "نخشى أن تكون حملة الاعتقالات هذه محاولة متعمدة لمعاقبة المحتجين في منطقة الريف على اعتراضهم السلمي طيلة شهور".

فيديو قد يعجبك: