إعلان

ترامب يستقبل عباس في واشنطن أملًا في إعادة إطلاق محادثات السلام

10:24 ص الأربعاء 03 مايو 2017

الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بروكسل في 27 آذار/م

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

( أ ف ب):

بعد شهرين ونصف الشهر على استقباله "صديقه" بنيامين نتنياهو، يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في البيت الأبيض على أمل إعادة إطلاق محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وكان عباس الذي التقى في رام الله العديد من المسؤولين الأمريكيين، من بينهم رئيس وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو وجيسون جرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص، قال مؤخرا إن الإدارة الأمريكية الجديدة "جدية" في رغبتها بالتوصل إلى "حل للقضية الفلسطينية".

وعلق ايلان جولدنبرج خبير مركز الأمن الأمريكي الجديد "مجرد انعقاد اللقاء دليل جديد على أن مقاربة ترامب للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني تقليدية أكثر مما كان يتوقع الجميع".

وقد لوحظ تطور لموقف ترامب حول الملف على غرار العديد من الوعود التي قام بها خلال حملته الانتخابية بشأن ملفات دبلوماسية مهمة.

وإذا كان ترامب اعتبر أن حل الدولتين الذي تؤيده الأسرة الدولية منذ عقود، ليس السبيل الوحيد، إلا انه دعا بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى "ضبط النفس" في ما يتعلق بتوسيع المستوطنات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

كما أن قطب العقارات لم يعد إلى ذكر وعده بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها وهو ما أثار غضب الفلسطينيين.

غير أن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، ألمح إلى لأن الفكرة يمكن أن تعود إلى الواجهة وقال خلال مراسم في ذكرى تأسيس إسرائيل الثلاثاء "بينما نحن نتكلم الرئيس يدرس بعناية نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس"، دون أن يعطي توضيحات.

ويحذر العديد من الخبراء من تعليق آمال كبيرة على اللقاء المقرر في البيت الأبيض بين ترامب وعباس.

يقول جولدنبرج إن إدارة ترامب "ستركز على القيام بخطوات صغيرة من شأنها تحسين الوضع على الأرض وأبقاء حل الدولتين لمرحلة لاحقة وتمهيد الطريق أمام بدء محادثات في المستقبل".

وكان ترامب صرح الأسبوع الماضي لوكالة رويترز "ليس هناك إطلاقا ما يمنع إحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين"، ولو أن استراتيجيته حول الملف لا تزال محاطة بالغموض.

إلا أن المهمة شاقة وهائلة بالنظر إلى التباعد الكبير في المواقف والريبة السائدة بين الجانبين.

يدرك الرئيس الـ45 للولايات المتحدة أن اسلافه فشلوا في المهمة وفي مقدمتهم باراك أوباما الذي تعهد في مستهل ولايته بالعمل من أجل سلام دائم بين اسرائيل والفلسطينيين.

يطالب الفلسطينيون بدولة على حدود 1967 تكون عاصمتها القدس الشرقية مما سيضع حدا لخمسين عاما من الاحتلال في الضفة الغربية ولقطاع غزة والقسم ذي الغالبية من الفلسطينيين في القدس.

يشدد آرون ديفيد ميلر، خبير شؤون الشرق الأوسط في معهد ويلسون في مقال نشرته شبكة "سي إن إن"  الأمريكية على أنه و"خلافًا لصفقة عقارية، لن يكون بامكان ترامب الانسحاب عندما تسوء الأمور الا أن ذلك سيحدث".

وقال ميلر "على ترامب العمل بمثابرة وصبر. وحتى لو قام بذلك ليس هناك ما يوحي أن عباس أو نتنياهو على استعداد لاتخاذ القرارات الصعبة حول القضايا الأساسية".

وتوقفت جهود السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين بالكامل منذ فشل المبادرة الأمريكية في أبريل 2014.

ويبقى حل الدولتين، أي وجود دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية تتعايشان جنبًا إلى جنب في سلام، المرجع الأساسي للأسرة الدولية لحل الصراع.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: