إعلان

روسيا واليابان يسعيان إلى إحراز تقدم في خلاف حول جزر متنازع عليها

08:06 م الخميس 27 أبريل 2017

فلاديمير بوتين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

موسكو – (أ ف ب)

اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي يزور موسكو على تنظيم رحلات لسكان سابقين لزيارة ارخبيل يتنازع البلدان سيادته، سعيا لإحراز تقدم في النزاع المستمر منذ عقود.

ويدور النزاع على جزر الكوريل الجنوبية بحسب التسمية الروسية (وتسميها اليابان "أراضي الشمال") التي ضمها الاتحاد السوفياتي في نهاية الحرب العالمية الثانية، ويحول دون توقيع اتفاق سلام رسمي بين البلدين منذ 70 عاما.

وتشكل زيارة آبي الى موسكو آخر الخطوات لإحراز تقدم في هذا الخلاف الذي لم يشهد اختراقا رغم إجراء بوتين زيارته الاولى منذ 11 عاما الى اليابان اثناء قمة في ديسمبر الفائت.

في مؤشر تحسن طفيف اعلن بوتين الخميس ان "روسيا ستنظم رحلات جوية مباشرة لنقل السكان اليابانيين السابقين الى الجزر لزيارة قبور أجدادهم".

كما أعلن عن زيارة مسؤولين ورجال أعمال يابانيين الى الجزر في الصيف لبحث مشاريع مشتركة يمكن للبلدين إطلاقها هناك.

قال بوتين "نأمل أن يسهم كل هذا في إشاعة أجواء من الثقة والتفاهم المتبادل".

ورحب آبي بالخطوة وقال "للمرة الأولى في التاريخ يتخذ قرار بالسماح لسكان سابقين بزيارة قبور أقاربهم بالطائرة"، بحسب ترجمة روسية لأقواله.

أجيز في السابق لسكان الجزر اليابانيين إجراء زيارات دورية اليها لكن يتوقع ان تسهم هذه الخطوة في تسهيل زياراتهم.

بالتزامن مع هذا الملف سعى البلدان الى تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية التي تضررت بانضمام اليابان الى معسكر الدول التي فرضت عقوبات على روسيا بسبب الازمة الاوكرانية.

وسعى آبي الى انتزاع تنازلات بالتلويح باستثمارات يابانية كبرى أمام موسكو التي تواجه ازمة اقتصادية شائكة.

وافاد بوتين ان الطرفين يعملان على 80 "مشروعا ذات اولوية" في مجالات متنوعة من البنى التحتية الى الزراعة مؤكدا بدء تحسن العلاقات الاقتصادية.

وقال "من المريح رؤية العلاقات تتحسن بعد تدهور في مجال التعاون الاقتصادي"، مضيفا "سجل نمو في التجارة الثنائية بين يناير وفبراير من العام الجاري". إلى جانب العلاقات الثنائية بحث بوتين وآبي التوتر المتفاقم في ملف كوريا الشمالية خصوصا بعد تولي دونالد ترامب الرئاسية الاميركية.

واكد بوتين انه وآبي يدعوان "جميع الدول المعنية بالقضايا الاقليمية الى الاحجام عن الحرب الكلامية والسعي الى حوار هادئ وبناء" يشمل العودة الى المفاوضات السداسية بشأن طموحات بيونغ يانغ النووية.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: