إعلان

قوات سوريا الديمقراطية.. سيف أمريكا في "معركة الرقة"

09:36 م الإثنين 27 مارس 2017

قوات أمريكية - أرشيفية

كتب - علاء المطيري:
تواصل قوات سوريا الديموقراطية تقدمها، الاثنين، غرب مدينة الرقة غداة تمكنها من السيطرة على مطار الطبقة العسكري، أمس الأحد.

وأصبحت قوات سوريا الديموقراطية بسيطرتها على المطار تبعد حوالى 2,7 كليومتر جنوب مدينة الطبقة، التي تعد معقلاً لتنظيم "داعش" ومقرًا لأبرز قياداته، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.

وتتركز الاشتباكات حاليًا في المنطقة الواقعة بين المطار والطبقة، وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على 65 % من محافظة الرقة، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية طلال سلو لفرانس برس إنه بعد سيطرتها على المطار ستواصل تلك القوات تقدمها في محيط سد الفرات وباتجاه مدينة الطبقة فضلا عن بلدة المنصورة الواقعة في ريف الرقة الجنوبي الغربي بهدف "اتمام حصار مدينة الرقة بشكل شبه كامل".

وبدأت قوات سوريا الديموقراطية في نوفمبر الماضي عملية عسكرية واسعة لطرد تنظيم داعش من الرقة، بدعم واسع من التحالف الدولي بالغارات الجوية والدعم الأرضي، حيث قامت القوات الأمريكية بعملية إنزال جوي لجنود تابعين للمارينز بمجهزين بمدافع وأسلحة ثقيلة.

وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية حتى الآن من قطع كافة طرق الإمداد الرئيسية لمسلحي "داعش" إلى مدينة الرقة من الجهات الشمالية والغر

وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية تعليق العمليات العسكرية قرب سد الفرات في ريف الرقة الغربي لأربع ساعات للسماح للفنيين بالدخول إلى السد غداة خروج محطة توليد الطاقة به عن الخدمة بسبب المعارك.

لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أنه بعد انتظار لساعات لم يدخل أي فنيين سد الفرات من مدينة الطبقة، وأن هناك تضارب آراء حول إدخال فنيين آخرين من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

وتضم قوات سوريا الديمقراطية نحو 27 وحدة عسكرية، تشمل ميليشيات كردية وعربية وسريانية وأرمنية وتركمانية، لكن محور تلك القوات هو وحدات حماية الشعب الكردية، الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني التركي.

ويصل عدد قوات سوريا الديمقراطية إلى 45 ألف مقاتل بينهم 10 آلاف مقاتل من مسلحي القبائل، وفقًا لموقع "ديبكا" الإسرائيلي.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت في وقت سابق أنها قادرة على تحرير مدينة الرقة، بدعم أمريكي يقدمه 1000 جندي من قوات المارينز يستخدمون أسلحة ثقيلة أبرزها مدافع "هاوتزر" إم 777 الذي يوفر قوة نيرانية دقيقة يمكن استخدامها في استهداف مواقع "داعش" الحصينة بتكلفة أقل من الهجمات الجوية لاعتماده على نظام توجيه "جي بي إس".

العشائر

وأشار تقرير لمعهد واشنطن إلى دور محوري مرتقب للعشائر العربية في تحرير مدينة الرقة من تنظيم داعش، وفقًا لـ"العربية نت"، الذي أوضح أن العشائر سيكون لها كلمة قوية في حسم الصراع، في ظل الصراع بين قوات درع الفرات وقوات سوريا الديمقراطية، للسيطرة على المدينة.

وحسب معهد واشنطن فإن أهم العشائر في المنطقة هي البياطرة والعجيل والبريج والنعيم، وهي متفقة على طرد داعش من الرقة ومتفقة أيضا على رفضها لأي دور للأكراد أو الميليشيات الشيعية في معركة الرقة.

مواقف متباينة للعشائر

عشيرة البياطرة: تحتضن الجيش السوري الحر وتعارض بشدة النظام السوري.

عشيرة العجيل: ينحدر منها أمير داعش في الرقة، أبولقمان، وتتميز بعدائها الشديد للأكراد.

عشيرة البريج: يتهمها تقرير معهد واشنطن بأنها حاضنة لداعش.

عشيرة النعيم: يقول التقرير إن ولاءاتها تتأرجح بين داعش والنظام السوري والأكراد.

ويلفت تقرير معهد واشنطن الانتباه إلى أن هذه العشائر العربية رغم اختلاف توجهاتها، يمكنها أنها تكون خيارا جيدا لواشنطن لمسك الأرض والسيطرة على الرقة بعد طرد داعش منها.

موقف الجيش السوري

فيما أعربت قيادة قوات سوريا الديمقراطية عن ترحيبها بمشاركة الجيش السوري كجهة وطنية في تحرير الرقة، يرى البعض أن الإنزال الجوي الأمريكي محاولة لعرقة تقدم قوات الجيش السوري والحيلولة دون انخراطه في المعركة القادمة.
ووفقًا لـ"روسيا اليوم" فإن وجود قوات المارينز الأمريكية خارج الرقة يشير إلى أن واشنطن حسمت موقفها بشأن الاعتماد على وحدات حماية الشعب الكردية وشركائها من باقي المكونات المحلية في المعركة.

تصريح فرنسي وتعليق روسي

انتقد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيجور كوناشينكوف، أمس الأحد، كلام نظيره الفرنسي حول انطلاق معركة الرقة خلال الساعات المقبلة، معتبراً أنه غير مبني على فهم صحيح للوضع ولا بالواقع على الأرض.

ورأى كوناشينكوف أنه من الواضح لأي خبير عسكري أن تحرير الرقة لن يكون نزهة سهلة للتحالف الدولي، مؤكداً أن استعادتها تتم بانضمام جهود جميع القوى التي تكافح الإرهاب.

انفوجراف معركة الرقة

فيديو قد يعجبك: