إعلان

هيومن رايتس ووتش تطالب العراق بعدم التسرع في انتشال الرفات من المقابر الجماعية

03:22 م الأربعاء 22 مارس 2017

شرطيان عراقيان يحاولان انتشال جثة من مقبرة جماعية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بغداد (أ ف ب)
دعا تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" الأربعاء السلطات العراقية إلى عدم التسرع في انتشال الرفات من مقبرة جماعية في جنوب الموصل لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى صعوبات كبيرة في تحديد هويات الضحايا.

وتم العثور على عشرات المقابر الجماعية في مناطق تم استعادة السيطرة عليها من قبضة تنظيم داعش الذي ارتكب فظاعات بحق السكان في مناطق نفوذه في العراق وسوريا.

وأعلنت لمى فقيه نائبة مدير الشرق الأوسط للمنظمة الإنسانية في بيان أن "الرغبة القوية لاستخراج رفات أحبائهم من المقابر الجماعية (للجهاديين) مفهومة تماما، إلا أن عمليات استخراج الجثث على عجل تؤثرا بشكل كبير على فرص التعرف على الضحايا والاحتفاظ بالأدلة".

وأضافت "قد يكون استخراج جثث قتلى في الخسفة صعبا، على السلطات أن تقوم بكل ما بوسعها للتأكد بأن الذين فقدوا أحبائهم هناك سيكون لديهم (دليل) حقيقي"، في إشارة إلى مقبرة تقع إلى الجنوب من الموصل، شمال العراق.

ومقبرة الخسفة، عبارة عن حفرة كبيرة في عمق الصحراء إلى الجنوب من مدينة الموصل، تتكدس فيها جثث قتلى أعدمهم الجهاديون بإطلاق الرصاص عليهم في الرأس ودفع الجثث إلى الحفرة.

وقام الجهاديين بزرع عبوات ناسفة حول الموقع، ما أدى إلى مقتل صحافية عراقية كردية وثلاثة من عناصر قوات الأمن في فبراير.

اثر ذلك، دعت هيومن رايتس ووتش السلطات العراقية إلى إغلاق الموقع "لحماية المقبرة الجماعية ومن في المنطقة، من أجل إزالة الألغام من الموقع".

وأضافت "إذا كان استخراج الجثث ممكنا فان العملية يجب أن تتم طبقا للمعايير الدولية".

وتمكنت القوات العراقية بدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن، من استعادة مناطق واسعة سيطر عليها الجهاديين بعد هجوم شرس عام 2014.

وأعلنت القوات العراقية في وقت سابق من الشهر الحالي، العثور على مقبرة جماعية تضم رفات نحو 500 معتقل داخل سجن بادوش الواقع على بعد 15 كلم شمال غرب الموصل.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش اعلنت في أكتوبر 2014 إن مسلحين من تنظيم داعش قاموا على نحو منهجي بإعدام نحو 600 من السجناء الذكور في سجن بادوش في 10 يونيو من العام المذكور.

وبدأت القوات العراقية في 17 أكتوبر، عملية كبيرة لاستعادة الموصل ثاني مدن واخر أكبر معاقل الجهاديين في البلاد، تمكنت خلالها من استعادة كامل الجانب الشرقي ثم انطلقت الشهر الماضي للبدء باستعادة الجانب الغربي منها.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان