استطلاع: غالبية الألمان لا يثقون في استخباراتهم الخارجية

برلين - (د ب أ):

كشف استطلاع حديث للرأي أن غالبية الألمان يثقون قليلا أو لا يثقون على الإطلاق في وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية (بي إن دي)، بينما تتمتع في المقابل الشرطة والجيش بثقة أكبر لدى المواطنين الألمان.

وأظهر الاستطلاع الذي نشرت نتائجه اليوم الأربعاء أن 46% من الألمان يثقون قليلا في وكالة الاستخبارات الخارجية، بينما لا يثق فيها على الإطلاق 22% من الألمان.

وفي المقابل يتمتع الرئيس الألماني والمحاكم وبرلمانات المدن والمحليات بثقة أكبر لدى الألمان، كما كانت الشرطة المؤسسة الأكثر محلا للثقة لدى الذين شملهم الاستطلاع.

أما بالنسبة للأحزاب السياسية فكانت ثقة الألمان فيها أقل مقارنة بثقتهم في الاستخبارات الخارجية.

وفي مقابلة بالفيلم الوثائقي "عالم الظل" قال الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية جيرهارد شيندلر: "أعتقد أننا موضوعون بصورة خاطئة في ركن يمكن وصفه بأنه "ركن فاسد"، لكن يتعين علينا الخروج من هذا الركن. من أجل ذلك نحتاج إلى الشفافية".

وأعرب نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الخضر، كونستانتين فون نوتس، خلال الفيلم عن قلقه إزاء فقدان الاستخبارات الألمانية المزيد من الثقة حال عدم تشديد الرقابة على أدائها.

تجدر الإشارة إلى أن ديوان المستشارية والكتلتين البرلمانيتين للائتلاف الحاكم، الذي يضم التحالف المسيحي بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي، وضعت مشاريع لتشديد قانون وكالة الاستخبارات الخارجية يتضمن قواعد مشددة للتجسس وتحسين سبل الرقابة على أداء الاستخبارات.

ومن المنتظر أن يدخل قانون الاستخبارات الخارجية الجديد حيز التنفيذ مطلع العام المقبل.

أجرى الاستطلاع معهد "إنفراتست-ديماب" بتكليف من إذاعة جنوب غرب ألمانيا.