إعلان

في شرم الشيخ ونواكشوط.. اجتمع العرب و"لا جديد يُذكر"

03:18 م الثلاثاء 26 يوليه 2016

اجتماع العرب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد مكاوي:

ما بين القاهرة وشرم والشيخ وأخيرًا نواكشوط، يجتمع العرب على طاولة مستديرة لبحث قضاياهم الأزلية، في مقر جامعتهم أو مركزٍ للمؤتمرات أو في خيمة، تعددت الأماكن والنتيجة واحدة "لا جديد يُذكر"، مجرد إعلان وقرارات إدانة واستنكار وشجب أو ترحيب.

إعلان شرم الشيخ وإعلان نواكشوط وقرارات القمة، لا يختلفوا كثيرًا عن بيانات وقرارات اجتماعات المندوبين الدائمين بالجامعة العربية أو وزراء الخارجية العرب.

على مدار يوم واحد اجتمع "القادة العرب" في "قمة الأمل"، ولكن غاب عن القمة أكثر من نصف رؤساء وملوك وأمراء العرب واكتفوا بإيفاد ممثلين عنهم، وخلصوا إلى إصدار إعلان نواكشوط ومجلد قرارات.

وقبل عام و4 أشهر، انتهى القادة العرب أيضًا من اجتماعاتهم في قمة شرم الشيخ والتي حضرها حوالي 18 رئيسًا وملكًا وأميرًا بعد أقل من يومين بدء العملية العسكرية بقيادة ما يسمى بالتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية ضد جماعة أنصار الله الحوثية وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وخلصت القمة إلى إعلان شرم الشيخ وثلاثة قرارات باسم القادة العرب، بالإضافة إلى تبني المشروع المصري بإنشاء قوة عربية مشتركة قبل أن تجهض المملكة العربية السعودية المشروع بعد 3 اجتماعات لرؤساء الأركان العرب ومشروع البرتوكول.

إعلان نواكشوط جاء في 13 بندًا، بدأ بتأكيد القادة التزامهم بانتهاج أنجع السبل العملية من أجل التصدي لكل التهديدات والمخاطر التي تواجه الأمن القومي العربي، بتطوير آليات مكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن والسلم العربيين، بنشر قيم السلام والوسطية والحوار، ونبذ ثقافة التطرف والغلو وبث الفتنة وإثارة الكراهية.

ورحب الإعلان بالمبادرة الفرنسية لحل القضية الفلسطينية، ودعا الأطراف في ليبيا إلى استكمال مؤسسات الدولة، ودعم شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وأعرب عن الأمل في التوصل إلى حل سياسي لأزمة السورية يضمن وحدة البلاد، وكذلك دعم العراق دعمه في الحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه ومساندته في مواجهته للجماعات الإرهابية وتحرير أراضيه من تنظيم داعش الإرهابي.

وجدد القادة العرب في إعلان نواكشوط الدعوة إلى إلزام إسرائيل بالانضمام لمعاهدة منع الانتشار النووي وإخضاع منشآتها وبرامجها النووية للرقابة الدولية ونظام الضمانات الشاملة، وتوجيه وزراء الخارجية العرب لمراجعة مختلف قضايا نزع السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، ودراسة كل البدائل المتاحة للحفاظ على الأمن القومي العربي، وضرورة جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل.

وكان إعلان شرم الشيخ، يؤكد التزام القادة العرب بصيانة الأمن القومي العربي، كما جدد تأكيدهم على محورية القضية الفلسطينية كونها قضية كل عربي فسيظل التأييد العربي التاريخي قائما حتى يحصل الشعب الفلسطيني على كاملة حقوقه المشروعة والثابتة في كل مقررات الشرعية الدولية وفقا لمبادرة السلام العربية.

كما تطرق إعلان شرم الشيخ إلى المخاطر التدخلات الاجنبية داخل ليبيا، وكذلك معاناة العراق من العمليات الإرهابية، والعنف الذي يسيطر على الأزمة السورية.

وشدد إعلان شرم الشيخ على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل وعلى انضمام إسرائيل الى معاهدة منع الانتشار النووي في الشرق الأوسط وكذا على إخضاع جميع المرافق النووية لدول منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك إيران لنظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

أما القرارات الصادرة عن القمة، لم يختلف الأمر كثيرا بين شرم الشيخ ونواكشوط بل أنهما تشاركا في قرارات متعلقة بجزر الإمارات الثلاث والقضية الفلسطينية والأزمات السورية واليمنية والليبية.

ففي قمة نواكشوط أقر القادة العرب مجموعة من القرارات والتقارير المرفوعة إليهم من وزراء الخارجية والأمين العام بلغت 29 قرارا أبرزها تقرير الأمين العام عن العمل العربي المشترك، القضية الفلسطينية (تفعيل المبادرة العربية للسلام متابعة تطورات القدس واللاجئين والجولان والاستطيان، ودعم موازنة فلسطين)، الجولان العربي السوري المحتل، التضامن مع لبنان ودعمه، تطورات الأزمة السورية والليبية واليمنية، ودعم جمهورية الصومال الفيدرالية، احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاثة، التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية الداخلية، صيانة الامن القومي العربي، تطوير الأمن القومي العربي.

أما في قمة شرم الشيخ أفر القادة العرب مجموعة من القرارات المرفوعة إليهم من وزراء الخارجية أبرزها (القضية الفلسطينية ودعم موازنة فلسطين وضرورة الالتزام بالمبادرة العربية للسلام، الجولان العربي المحتل، اللاجئين، التضامن الكامل مع لبنان ودعمه سياسيا واقتصاديا، والدعم السياسي الكامل للحكومة الليبية الشرعية، وتأييد العملية العسكرية لردع الحوثيين في اليمن، إنهاء الاحتلال الإيراني للجزر الإمارتية الثلاثة، وإقرار النظام الأساسي المعدل لمجلس السلم والامن العربي.

فيديو قد يعجبك: