إعلان

لبنان يعلن بدء مرحلة جديدة من مواجهة الإرهاب بعد تفجيرات القاع

02:27 م الثلاثاء 28 يونيو 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بيروت (د ب أ)
أعلن مجلس الوزراء اللبناني اليوم الثلاثاء عن بدء مرحلة جديدة من المواجهة بين الدولة اللبنانية والإرهاب بعد التفجيرات الإنتحارية الثمانية التي هزت أمس الاثنين بلدة القاع الحدودية مع سوريا شرق لبنان .

وقال مجلس الوزراء اللبناني في بيان بعد جلسة عقدها اليوم برئاسة تمام سلام خصصت للبحث بالوضع الامني في بلدة القاع، إن البلاد تعرضت "بالأمس إلى اعتداء إرهابي آثم نفذ على مرحلتين وتركز في بلدة القاع البقاعية الصامدة، حيث سقط عدد من الشهداء والجرحى الذين افتدوا لبنان بدمائهم".

وأضاف أن "هذا الاعتداء على الأمن القومي اللبناني والطريقة غير المألوفة التي نفذ بها، يدشنان مرحلة نوعية جديدة من المواجهة بين الدولة اللبنانية وبين الإرهاب الظلامي الذي يسعى منذ سنوات إلى ضرب الأمن والاستقرار في لبنان وجره الى أتون الفتنة".

وتابع البيان "أمام هذا الواقع المستجد مع ما يحمله من مخاطر، يجدد مجلس الوزراء ثقته الكاملة بالجيش وجميع القوى والأجهزة الأمنية التي تؤدي على أكمل وجه واجبها الوطني في حماية أمن اللبنانيين وحفظ الاستقرار في جميع أنحاء البلاد، كما يدعو جميع المواطنين إلى الالتفاف حول القوات الشرعية وعدم الاستسلام للذعر الذي يريد الارهابيون بثه في النفوس لهز الثقة بالبنيان الوطني اللبناني".

وقال البيان إن "مجلس الوزراء يعتبر نفسه في حالة تأهب دائم للتعامل مع أي تطور أمني جديد، ويعلن وضع جميع المؤسسات الحكومية بكلّ إمكاناتها في حالة استنفار كامل لمواجهة تداعيات الاحداث".

وأضاف أنها "لحظة للوحدة الوطنية، احتراماً لدماء الشهداء التي روت أرض القاع ولآلام الجرحى الراقدين في المستشفيات، وتهيبا لحجم الخطر الذي يطل برأسه مهددا أمن اللبنانيين ووحدة نسيجهم الاجتماعي، كما أنها لحظة للتفكر في واقعنا السياسي الراهن والجهد المطلوب من الجميع للخروج من الأزمة، وكذلك للإشادة بالوعي الشعبي في مواجهة الارهاب تدعيما للوحدة الوطنية".

وقال البيان إن "مجلس الوزراء يتقدم، باسم جميع اللبنانيين، بأحر التعازي لأهالي القاع ويعلن التضامن معهم في مصابهم ودعم صمودهم، مؤكدا أن لبنان سينتصر على المحنة".
وتلا وزير الاعلام اللبناني رمزي جريج مقررات الجلسة ناقلاً عن سلام قوله إن "لبنان يواجه شكلا جديدا من أشكال الصراع مع الإرهاب الذي يخوضه الجيش والقوى الأمنية اللبنانية منذ سنوات".

وأضاف أن "الاعتداء بذاته لم يكن مفاجئا وأن الأجهزة الأمنية كانت قد حذرت من عمل ما يخطط له الارهابيون، لكن المفاجيء للجميع كان الأسلوب الذي اتبع في تنفيذ الاعتداء وفي عدد الانتحاريين الذين شاركوا فيه، الأمر الذي يطرح اسئلة كثيرة حول طبيعة المرحلة المقبلة من المواجهة".

وقال سلام إن "التحقيقات التي تقوم بها الاجهزة المعنية مستمرة وقد بدأت بعض المعلومات الأولية تتضح عن هويات الارهابيين"، معرباً "عن خشيته من أن يكون ما حصل في القاع بداية لموجة من العمليات الارهابية في مناطق لبنانية مختلفة"، داعيا الى "مواجهة هذا الواقع بموقف وطني موحد ومتكامل".

ورأى أنه "ليس المطلوب استنفارا طائفيا أو مذهبيا أو فئويا، وإلا فإننا نكون قد وقعنا في الفخ الذي نصبه لنا الإرهابيون".
وأضاف أن "بلدة القاع المسيحية استهدفت اليوم، لكن مناطق إسلامية مثل الضاحية الجنوبية وطرابلس وعرسال وغيرها استهدفت في الماضي، ولذلك يجب على جميع القوى السياسية إعطاء الموضوع بعده الوطني وليس الفئوي".

ودعا سلام "إلى الابتعاد عن مظاهر الأمن الذاتي الفئوي"، قائلاً إنّ القاع في قلب لبنان ومن واجبات اللبنانيين جميعاً حمايتها".

وشهدت بلدة القاع اليوم ظهوراً مسلحاً لعدد من النساء والرجال من أبناء البلدة إثر التفجيرات التي ضربتها أمس ، لكن هذا الظهور المسلح انكفأ بعد فترة وانتشر الجيش اللبناني ونفذ العديد من المداهمات في البلدة .

وكانت بلدة القاع الحدودية مع سوريا في قضاء بعلبك شرق لبنان ، شهدت فجر أمس الاثنين أربعة تفجيرات انتحارية أدت إلى مقتل خمسة أشخاص وجرح 15، كما شهدت البلدة مساء أربعة تفجيرات انتحارية متتالية أخرى أدت الى إصابة ثمانية أشخاص.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان