إعلان

مقتل بن لادن قبل خمس سنوات كان نقطة تحول في الحرب على الارهاب..( تحليل)

11:49 ص الأحد 01 مايو 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن - (د ب أ):

بلا شك ستدخل صورة نشرها البيت الأبيض بعد اعلان مقتل أسامة بن لادن على يد عناصر القوات الخاصة الامريكية، التاريخ لإظهارها اللحظة التي علمت فيها حكومة الولايات المتحدة أن زعيم تنظيم القاعدة قتل.

وتظهر الصورة الرئيس الامريكي باراك أوباما وهو يجلس على يسار طاولة غرفة العمليات وهو يحدق في الشاشة التي توفر بثا مباشرا للغارة. وهيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية وقتها، وهي تضع يدها على فمها فيما بدت علامات الصدمة على وجهها.

كما تظهر الصورة عضوا في الجيش الأمريكي يرتدي الزي العسكري، وعيناه مثبتتان على المشهد فيما تبدو على وجهه علامات الرضا.

وتحفظ الصورة المشهد في البيت الأبيض ليلة مقتل بن لادن في مخبئه في باكستان بطلق ناري في رأسه على أيدي عناصر قوات البحرية الخاصة .

ووافق هذا اليوم الأول من مايو عام 2011، في الولايات المتحدة والثاني من مايو في أبوت أباد، باكستان، حيث كان بن لادن البالغ من العمر 53 عاما مختبئا. ومنحت تصفية بن لادن الفرصة لأوباما لوضع نهاية لما يسمى بالحرب على الإرهاب التي أعلنها سلفه جورج دبليو بوش.

ومثل ذلك اليوم أيضا بداية جديدة لمكافحة الارهاب والتي انطوت على المزيد من الحرب الإلكترونية والقليل من جوانتانامو، أو كما وصفها أوباما بـ"الحرب العادلة". ويعتبر مقتل بن لادن، الذي حددت امريكا مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى الوصول إليه، واحدة من أكبر النجاحات التي تحققت أثناء توليه الرئاسة.

وكانت الحرب على الإرهاب قد بدأت قبل ذلك بعشر سنوات بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 مباشرة ، والتي كان بن لادن العقل المدبر لها. وأضعف مقتله تنظيم القاعدة هيكليا ونفسيا. كما حد مقتله من تعطش الولايات المتحدة للانتقام بعد ان أمضى العديد من السنوات هاربا.

ولا يزال أمر اطلاق النار، والذي يعتقد أنه صدر عن عنصر البحرية الامريكية روبرت أونيل، مثيرا للجدل حتى يومنا هذا. فقد توجهت قوات أمريكية إلى بلد أجنبي، وقتلت رجلا دون سند قانوني. وفي الوقت الذي رحب فيه العديد من الساسة بالخطوة، كان نشطاء حقوق الإنسان أقل إيجابية تجاهها.

وقال إريك هولدر، وزير العدل الامريكي في ذلك الوقت، إن عملية قتل بن لادن كان لها ما يبررها باعتبارها عملا من أعمال الدفاع الوطني. وتخلص الجيش الامريكي بسرعة من جثمان بن لادن في البحر بهدف حرمان اتباعه من أن يكون له مكان يصبح مزارا يتوافدون عليه .

وليس من المستغرب أن تبدأ نظريات المؤامرة في الظهور على السطح فيما بعد. وطرح أبرزها الصحفي الاستقصائي سيمور هيرش.

وكانت أطروحة هيرش تتمثل في أن "بن لادن" عاش سنوات شبابه باعتباره من المجاهدين في القتال ضد الاتحاد السوفيتي، وكان معروفا لدى الاستخبارات الباكستانية. وعاش في مخبأ في أبوت آباد، وهي معقل للجيش الباكستاني، لمدة خمس سنوات مع علم رجال مخابرات باكستان وعلم الولايات المتحدة.

وأصدر البيت الأبيض معلومات تفيد بأن عناصر القوات الخاصة استخدمت الأسلحة النارية وهي في طريقها إلى بن لادن، الذي استخدم أحد زوجاته كدرع.

وقاد جواسيس القوات الأمريكية إلى مكان اختبائه. ولكن وفقا لهيرش، الذي يقتبس عن مسؤولين متقاعدين في مخابرات الجيش الأمريكي، فإن هذه القصة مختلقة.

ولا يوجد هناك وضوح في باكستان حيال ما حدث في الساعات الأولى من صباح يوم الثاني من مايو 2011، في أبوت أباد. ولا يعتبر العديد من الباكستانيين أن نظرية هيرش المتعلقة بتورط الحكومة الباكستانية غير محتملة. فالسؤال الذي يتبادر إلى الذهن هو: كيف تمكن الأمريكيون من الدخول إلى قلب مقر الجيش الباكستاني دون علم عناصر من الجيش أو المخابرات العسكرية؟.

وتبدد معظم الغضب الباكستاني حيال ما وصف وقتها بـ"الغزو المتغطرس لدولة ذات سيادة". وتحسنت العلاقة السيئة بين البلدين، وهو ما كان يعد أمرا غير محتمل قبل خمس سنوات.

فيديو قد يعجبك: