إعلان

حلف الناتو يعزز ردعه ضد تهديد روسي محتمل

02:12 م الأربعاء 10 فبراير 2016

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي يانس شتولتنبرج

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بروكسل - (د ب أ):

أعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي (الناتو) يانس شتولتنبرج أنه من المتوقع أن يوافق وزراء دفاع الناتو على خطط لتعزيز التحالف على طول حدوده الشرقية، وهي خطوة تهدف إلى مواجهة التهديد المحتمل من روسيا.

وكانت العلاقات بين الناتو وروسيا قد وصلت في العامين الماضيين إلى أدنى مستوى لها منذ الحرب الباردة في أعقاب تصرفات موسكو في أوكرانيا حيث تتهم بدعم الانفصاليين الموالين لروسيا وضم شبه جزيرة القرم إليها.

واتخذ التحالف العسكري بالفعل خطوات لطمأنة أعضائه الشرقيين الذين يشعرون بتهديد من قبل روسيا. وتهدف الخطة الجديدة إلى اتخاذ خطوات أبعد من ذلك، بتشكيل حشد من قوات برية مرنة وتعزيز عمليات الانتشار السريع لردع أي معد محتمل.

وقال شتولتبرج قبل محادثاتهم التي تستمر يومين في بروكسل "اتوقع أن يوافق وزراء الدفاع على تعزيز وجودنا المستقبلي في الجزء الشرقي من تحالفنا".

وأضاف شتولتبرج أن الهدف يتمثل في تشكيل وجود لقوة متعددة الجنسيات من شأنها أن ترسل مؤشرا قويا عن وحدة الناتو ضد أي معتد محتمل.

وتحدثت مصادر الناتو عن نشر عدة آلاف من الجنود في مختلف أنحاء البلاد مثل بولندا ودول البلطيق، التي تشعر أنها مهددة بسبب التصرفات الروسية في أوكرانيا.

وقال السفير البريطاني لدى الحلف آدام تومسون عن الخطط إن الناتو يتخذ " نهجا قويا بشكل أكبر مما كان عليه منذ الحرب الباردة، فيما يقوم بما هو ضروري بشكل صارم".

غير أن الحلف يجد ثمة عناء فيما يتعلق باحترام اتفاق تم إبرامه مع روسيا في عام 1997 للامتناع عن "نشر دائم إضافي لقوات قتالية رئيسية" في شرق أوروبا.

لكن وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف اتهم الناتو بتضخيم المخاوف بشأن تهديد روسي لتبرير وجوده وتوسيعه شرقا وذلك في تصريحات أدلى بها الوزير لصحيفة "كومسوسوليتس" ونقلتها وكالة "تاس" الروسية للانباء.

وحذر لافروف الناتو بأن "يبقى في حدوده" بينما انتقد الحلف بسبب دعوة مونتينجرو (الجبل الاسود) للانضمام إليه.

وقال لافروف إن تصرفات الناتو تثير "حالة من عدم الاستقرار عالميا".

يأتي اجتماع وزراء الدفاع قبل قمة مقبلة للناتو تعقد في وارسو في تموز/يوليو المقبل وبحلول ذلك الوقت، من المنتظر أن يكشف الحلف عن توجهه الجديد للردع ويطلب التزامات من الدول الاعضاء به.

وكان الرئيس الامريكي باراك أوباما قد أعلن الاسبوع الماضي عن سعيه لزيادة تمويل واشنطن أربعة أضعاف ليصل إلى 4ر3 مليار دولار للأمن الاوروبي في ميزانية عام 2017 .

وقال مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن هويته إنه سيتم استخدام هذا المال لنشر ثلاثة آلاف جندي أمريكي في أوروبا بالتناوب في وقت واحد بالإضافة إلى استخدامه في معدات عسكرية للتحديد المسبق للمواقع التي يمكن أن تكون متاحة على وجه السرعة حال الطوارئ.

فيديو قد يعجبك: