إعلان

من هو "العدناني".. "لسان داعش" الذي يُهدد دول العالم؟ - (بروفايل)

09:58 م الخميس 07 يناير 2016

ابومحمد العدناني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمود أحمد:

أعلنت القوات العراقية، مساء الخميس، مقتل أبو محمد العدناني، المتحدث باسم تنظيم "داعش" المقرب من زعيمه أبو بكر البغدادي، خلال عملية أمنية غربي محافظة الأنبار في العراق.

العدناني أو "طه صبحي فلاحة"، المتحدث الرسمي باسم ما يعرف بـ"الدولة الإسلامية في العراق والشام"، ولد عام 1977 في بلدة بنش قرب مدينة سراقب في محافظة إدلب، سكن في قضاء حديثة في محافظة الأنبار في غرب العراق.

اعتُقِل العدناني في 31 مايو 2005 في محافظة الأنبار على يد قوات التحالف الدولي في العراق، واستخدم حينها اسماً مزوراً وهو "ياسر خلف حسين نزال الراوي" وقد أفرج عنه لاحقاً لعدم معرفتهم أهميته.

حتى أن جاء 2014 ، فأعلن الخلافة، وبايع البغدادي في مقطع فيديو، قرب الحدود بين سوريا والعراق يدعي وقتها كسر صنم "سايكس بيكو"، ومحو الحدود وتوحيد المسلمين، حتى أن أصبح لسان حال دولة داعش، وظهر في تسجيل مرئي أخر تحت عنوان (فيقتُولونَ ويُقتَلون)، ليعلن أن إفريقيا ستخضع لداعش، بقوله: "لئن كنتم تطمحون في الموصل أو جرابلس أو درنة أو غابة في أدغال نيجيريا أو السيطرة على عشش في صحراء سيناء، فإننا نريد باريس قبل روما، ونريد كابول، كراتشي، والرياض، وعمّان، وأبو ظبي وغيرها".

تعد كلمته الأشهر التي هدد فيها أمريكا وبريطانيا ومختلف دول العالم، والتي قال فيها نصًا: "إن كنتم تحلمون باسترداد الأراضي التي سيطرنا عليها فإننا نريد باريس قبل روما والأندلس، وقبل أن نسود عيشتكم وننسف بيتكم الأبيض وساعة "بيج بن" وبرج إيفل، ونريد أفغانستان والرياض والقاهرة وطهران والقدس وبغداد والدوحة وأبو ظبى وعمان، وسيعود المسلمون إلى الريادة والقيادة في كل مكان، وسندخل روما وعداً لا كذب".

تصفه الولايات المتحدة بـ "الإرهابي العالمي" وقالت إنه أحد المقاتلين الأجانب الأوائل، الذين يعارضون قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق منذ عام 2003 قبل أن يصبح المتحدث باسم التنظيم المتشدد.

في أواخر العام 2011 أرسل البغدادي، مجموعة من عناصر التنظيم للقتال ضد النظام السوري، كان على رأسهم أبو محمد العدناني، وأبو محمد الجولاني، وحجي بكر، وأبو علي الأنباري، تحت مسمى "جبهة النصرة لأهل الشام" غير معلنين في البداية أنهم مجموعة تابعة لـ"أبو بكر البغدادي"، لاعتبارات الحالة السورية المعقدة وفي محاولة منهم لخلق حاضنة شعبية في الأوساط السورية وبعيدين في الوقت ذاته عن أعين الأطراف الدولية اللاعبة على الساحة.

ومع أن "الجولاني" اختير من قبل "البغدادي" لكي يكون الأمير الظاهر للجبهة لأسباب أمنية وجهوية لاعتبار أن "الجولاني" لم يعرف بعد في الأجهزة الأمنية الاستخباراتية لا السورية ولا العالمية، إضافة أن والدته شامية؛ مما يعزز قبول السوريين له بأكثر من غيره.

إلا أن القائد الفعلي للجبهة كان حجي بكر، وهو عقيد سابق في الجيش العراقي، تخلى بعثيته وأعلن اعتناقه للفكر السلفي الجهادي، وأعلن بيعته للبغدادي، وكان أبو محمد الجولاني مساعده الذي كان بمثابة أمير الحرب في الجبهة.

ظل "العدناني" يراقب "الجولاني" ويرصد أداءه مترجما ذلك في تقارير دورية يرسلها للبغدادي في العراق، حتى إن تلك التقارير جاء فيها أنه يشك في ولاء "الجولاني" لــ "الدولة الإسلامية"، وأنه يفكر في الانشقاق عنها متخذا من سياسة تقريب "الأنصار" وإبعاد "المهاجرين" هدفا لخلق بيئة حاضنه له في البيئة السورية، معتبرا أن الوضع في سوريا مختلفا عن الوضع في العراق.

كان "الجولاني" في هذا التوقيت على اتصال بزعيم القاعدة "أيمن الظواهري" وعدد من شيوخ القاعدة وآبائها الروحيين أمثال "أبو محمد المقدسي" الذين حرضوه على خلع بيعة "البغدادي" وإعطاء بيعته مباشرة لأيمن الظواهري باعتباره الأمير الأعلى لتنظيم القاعدة العالمي، في إحدى تقاريره التي رفعها للبغدادي أكد "العدناني" أنه لاحظ العديد من التصرفات التي تخالف الشريعة وأن "الجولاني" قرب إليه ممن هم ليسوا على منهج الدولة من أمثال أبو مارية القحطاني.

شن أنصار القاعدة المقيمين في أوروبا هجوما شرسا عبر بيانات ومقالات ضد "العدناني" بسبب كلماته، واعتبروه المتحدث باسم منهج الخوارج، وملمحين بأنه ليس ذا شأن ولا تاريخ بل إنه مجهول الهوية لا يعرف اسمه ولا شيوخه.

فيديو قد يعجبك: