إعلان

الصحفيان الفرنسيان المتهمان بابتزاز المغرب يشنان هجوما مضادا

02:51 م الإثنين 31 أغسطس 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

باريس (أ ف ب)
يلف الغموض الجهة التي طرحت التخلي عن مشروع كتاب حول المملكة المغربية لقاء مبلغ من المال، ما بين المغرب الذي يؤكد انه ضحية عملية ابتزاز، والصحفيين المتهمين رسميا ويقران "بلحظة ضعف" غير انهما يؤكدان ان الرباط هي التي طرحت الصفقة.

وقال الصحفي اريك لوران صباح الاثنين لاذاعة ار تي ال "لست من جاء بهذا الاتفاق المالي واقترحه" فيما اكدت زميلته كاترين غراسييه لصحيفة لو باريزيان ان "الديوان الملكي هو الذي يعرض" وهو "الذي يبث الفساد".

واتهم اريك لوران وكاترين غراسييه السبت بالابتزاز ووضعا قيد التحقيق للاشتباه بانهما فاوضا على التخلي عن كتاب يعدانه حول العاهل المغربي الملك محمد السادس لقاء حصولهما على مبلغ ثلاثة ملايين يورو قبلا لاحقا بتخفيضه الى مليوني يورو.

وقال اريك لوران خلال لقائه الاول مع محامي المغرب الذي سجل الحديث الذي جرى بينهما في احد فنادق باريس في 11 اغسطس "اريد ثلاثة ... ثلاثة ملايين يورو"، بحسب نص للحديث نشرته صحيفة لو جورنال دو ديمانش في نهاية الاسبوع.

لكن الصحفي يؤكد ان محاوره هو الذي طرح فكرة الصفقة وقال لصحيفة لوموند "وعندها اقول، لكن بدون ان اؤمن بذلك فعلا +ان توقفنا عن تاليف الكتاب، نظرا الى الموضوع، اسمع... ثلاثة (ملايين يورو)".

وفي نهاية الامر التزم الصحفيان المستقلان خطيا ب"التوقف عن كتابة اي شيء حول ملك المغرب" لقاء مليوني يورو.

وتم التوصل الى الاتفاق المالي الخميس خلال لقاء اخير سلم خلاله محامي المغرب كلا منهما ظرفا فيه اربعين الف يورو.

وفي هذه الاثناء كانت الرباط قدمت شكوى وفتح القضاء الفرنسي تحقيقا في المسالة وتم توقيف الصحافيين متلبسين عند خروجهما من هذا اللقاء الاخير.

وقالت كاترين غراسييه التي لم تحضر اللقاءات الاولى "لم اكن اريد ابتزاز اي كان، وقعت في فخ" واضافت ان زميلها قال لها انه التقى محامي الملك هشام ناصري الذي "اقترح عليه ثلاثة ملايين يورو لقاء عدم نشر الكتاب".

وهي حضرت اللقاء الثالث والاخير وتقر ب"لحظة ضعف" حين قبلت بعد "ساعات" بالصفقة المالية بقيمة مليوني يورو وبالدفعة الاولى من اربعين الف يورو.

وتقول بعدما اوقفت مع اريك لوران في ردهة الفندق انهم "فهمت التلاعب، كمين الشرطة، التنصت، الفخ".

وتؤكد "اعرف ان الامر ليس رائعا على الصعيد الاخلاقي وادبيات المهنة، لكنني لا ارى فيه اي مخالفة جنائية".

ويرفض زميلها اي انتقادات تتعلق بادبيات المهنة مؤكدا "لا يمكن لاي كان اعطائي امثولة في ادبيات المهنة.. انه كتابي وهذا شأني، افعل به ما اشاء، يحق لي ان انشره او الا انشره".

ويؤكد الصحفيان اللذان لا يحق لهما التواصل فيما بينهما بسبب التحقيق القضائي، رغبتهما في ان يصدر الكتاب يوما. ولكن دار لو سوي قالت الاثنين انها تخلت عن نشر الكتاب الذي كان يفترض ان يصدر في النصف الاول من 2016.

وكانت الصحافية الاربعينية الاختصاصية في شؤون المغرب العربي نشرت في مطلع 2012 مع اريك لوران كتابا ضد العاهل المغربي بعنوان "الملك المفترس" حظر في المغرب.

وقبل ذلك بعشرين عاما صدر لاريك لوران كتاب مقابلات مع الملك حسن الثاني والد الملك محمد السادس اتسم بنبرة اكثر توافقية.

وتاتي هذه القضية في وقت تشهد العلاقات بين المغرب وفرنسا تقاربا بعد خلاف استمر عاما كاملا اثر مسالة قضائية ايضا هي تحقيق فتحته فرنسا حول اتهامات بالتعذيب موجهة الى رئيس اجهزة مكافحة التجسس المغربية عبد اللطيف حموشي.

ومن المقرر ان يزور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند المغرب في منتصف سبتمبر.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: