إعلان

هل تشهد الضفة الغربية انتفاضة ثالثة عقب حرق الرضيع الفلسطيني؟

02:04 م السبت 01 أغسطس 2015

هل تشهد الضفة الغربية انتفاضة ثالثة عقب حرق الرضيع

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقرير – محمد مكاوي:

اشتعلت الأحداث في فلسطين مجددا، وذلك بعد حرق مستوطن إسرائيلي لمنزل أسرة فلسطينية في نابلس، ما أسفر عن مصرع رضيع يبلغ من العمر عاما ونصف العام حرقا، فضلا عن إصابة والدية وشقيقه بجروح من الدرجة الثالثة.

كما توفي شاب فلسطيني متأثرا بجراحه التي أصيب بها في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في مدينة بيرزيت في الضفة الغربية، حسب مصادر طبية فلسطينية.

واندلعت المواجهات في بيرزيت بعد أن تظاهر فلسطينيون احتجاجا على قيام مستوطنين بإضرام النار في منزل فلسطيني في قرية دوما بالقرب من رام الله مما أدى إلى احتراق رضيع حيا وإصابة افراد عائلته بحروق.

وتوالت الإدانات العربية والدولية على حادث حرق الرضيع الفلسطيني، محملة إسرائيل المسؤولية، ومطالبة الأمم المتحدة بالتدخل العاجل.

انتفاضة ثالثة

وقعت مواجهات صباح اليوم السبت بين سكان فلسطينيين ومستوطنين بالقرب من مستوطنة إش كوديش العشوائية الواقعة إلى الجنوب من نابلس في الضفة الغربية .

قال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية إن عشرات المستوطنين هاجموا عدداً من المزارعين بالقرب من قرية قُصرة محاولين إجبارهم على ترك أراضيهم وعدم فلاحتها .

وأضاف دغلس أن العشرات من أفراد لجان الحراسة المشكلة في القرية تصدوا للمستوطنين وأجبروهم على التراجع . ولم يبلَّغ عن وقوع إصابات فيما تم استدعاء قوة عسكرية للحؤول بين الطرفيْن.

ودعا فلسطينيون إلى انتفاضة ثالثة احتجاجا على حرق الرضيع الفلسطيني.

حمزة إسماعيل أبو شنب، المحلل السياسي الفلسطيني، لا يتوقع حدوث انتفاضة فلسطينية ثالثة احتجاجا على حرق الرضيع الفلسطيني.

وأرجع أبو شنب أسباب توقعه إلى أن الاحتلال دائما ما يعتقل النشطاء الفلسطينيين، كما أن السلطة الفلسطينية دائما ما تصدر تعليماتها للمواطنين بعدن الاحتكاك بالمستوطنين، مشيرًا إلى أن الاحتجاجات والمواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين سينتهي بها المطاف كما حدث في العام الفائت عقب مقتل محمد أبو خضير

وعن توجه السلطة الفلسطينية إلى المحكمة الجنائية الدولية ،قال أبو شنب في اتصال هاتفي مع مصراوي من فلسطين، إن "هذه الخطوة لامتصاص غضب الفلسطينيين، ولا جديد بها وأن السلطة دائما ما تقول إنها ستتوجه إلى الجنائية الدولية، فضلا عن إجراءات المحكمة الطويلة".

الانتفاضة الأولى والثانية

اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الأولى 1987، وكان ذلك في جباليا، في قطاع غزة. ثم انتقلت إلى كل مدن وقرى ومخيمات فلسطين في غزة والضفة الغربية وأراضي ال1948. يعود سبب الشرارة الأولى للانتفاضة لقيام سائق شاحنة إسرائيلي بدهس مجموعة من العمال الفلسطينيين على حاجز "إريز"، الذي يفصل قطاع غزة عن بقية الأراضي فلسطين منذ سنة 1948. واشتهرت باسم انتفاضة الحجر. وخفتت تدريجياً وانتهت تماماً مع توقيع معاهدة السلام.

فيما اندلعت الانتفاضة الثانية في 2000، وتضاءلت تدريجياً على مدى عدة سنين من بدايتها. كان سبب اندلاعها دخول رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون إلى باحة المسجد الأقصى برفقة حراسه، الأمر الذي دفع جموع المصلين إلى التجمهر ومحاولة التصدي له، فكان من نتائجه اندلاع أول أعمال العنف في هذه الانتفاضة ثم عمت كل فلسطين.

الجنائية الدولية

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يوم الجمعة، أنه ينوي التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية رداً على مقتل طفل فلسطيني في حريق أضرمه مستوطنون بمنزل في الضفة الغربية المحتلة، واصفاً ما حصل بـ"جريمة حرب" جديدة. 

وقال عباس من مقر الرئاسة في رام الله إنه يعد ملفاً سيُرفع إلى المحكمة الجنائية الدولية على الفور، مضيفاً: "نستيقظ كل يوم على جريمة من جرائم المستوطنين، إنها جريمة حرب".

واتهم عباس الحكومة الإسرائيلية مباشرة في "الجريمة"، مضيفاً بالقول: "لن نسكت إطلاقاً ما دام الاستيطان والاحتلال موجود، ونحن نحضر الآن ملف هذه الجريمة وغيرها من الجرائم، سنرسلها إلى المحكمة الجنائية الدولية ولن يوقفنا أحد".

وتابع عباس: "الحكومة الإسرائيلية تشجع الاستيطان وتبني مستوطنات في الضفة الغربية وتشجع المستوطنين على ما يقومون به كل يوم".

فيديو قد يعجبك: