إعلان

الصين: أمريكا غارقة حتى أذنيها في التعدي على تلك حقوق الإنسان

07:02 ص الجمعة 26 يونيو 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بكين (أ ش أ)
اتهم تقرير رسمي صيني الولايات المتحدة بأنها تدعي لنفسها كذبا بأنها المدافع الأول عن حقوق الإنسان في العالم بينما هي غارقة حتى أذنيها في التعدي على تلك الحقوق، وفقا لما جاء بالتقرير.

وانتقد التقرير الصادر اليوم عن مجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء) أحوال حقوق الإنسان ف الولايات المتحدة في عام 2014، وقال التقرير ضمنيا ''إن الولايات المتحدة تقذف الآخرين بالطوب بينما بيتها من زجاج هش''.

واستغرب التقرير الذي اعلنه المكتب الإعلامي للمجلس من أن الولايات المتحدة وبالرغم من سجلها المخزي في مجال حقوق الإنسان لم تبد أبدا أي ذرة من الندم أو أي بادرة تشير إلى أنها مستعدة لتحسين أحوال حقوق الإنسان لديها والتي ازدادت سوءا وبشكل كبير عن ذي قبل.

وقال التقرير ''إن الغريب والمثير للعجب هو أن الولايات المتحدة لم تكتف بكل انتهاكاتها الداخلية لحقوق الإنسان بل راحت وبكل وقاحة وصفاقة تقوم بتلك الانتهاكات خارج حدودها لتكتوي بنارها الدول الأخرى''.

''ممارسات وحشية''

undefined

وعدد التقرير الانتهاكات الأمريكية لحقوق الإنسان ملقيا الضوء على انتشار الأسلحة بين أيدى عامة الناس وارتفاع معدلات الجرائم العنيفة التي تهدد حقوق المدنيين والاستخدام المفرط للعنف من قبل رجال الشرطة ناهيك عما تمارسه وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (السي آى إيه) من طرق تعذيب وحشية ضد المعتقلين الذين يشتبه في أن يكونوا من المتطرفين أو الإرهابيين.

وتحدث التقرير، عما أسماه، ما تعانيه الولايات المتحدة من مشاكل متغلغلة وعميقة متعلقة بالتمييز العنصري هذا فضلا عن ما تمارسه من التمييز المؤسسي ضد الأقليات العرقية والسكان الأصليين للبلاد والمهاجرين، وفقا للتقرير.

وقد جاء التقرير اليوم الصادر عن مجلس الدولة الصيني ردا على التقرير الصادر أمس من الخارجية الأمريكية حول احوال حقوق الإنسان في بلدان العالم خلال العام الماضي.

وتحدث التقرير الصيني عن سجل حقوق الإنسان الأمريكي فيما يتعلق بالمرأة والطفل والذى اعتبره ''سجلا مخزيا'' حيث استشهد ببيانات لوسائل الإعلام الأمريكية المختلفة التي تتحدث عن هذا والتي تقول ''انه توجد نحو2.1 مليون امرأة تتعرض للاعتداء البدني من جانب الرجال في الولايات المتحدة كل عام وهناك ثلاثة نساء يلقين مصرعهن على يد شركاء حياتهن وأربعة يتوفين بسبب الإيذاء الجسدي كل يوم'' .

وأما بالنسبة للأطفال في الولايات المتحدة، قال التقرير ''إنه يوجد الملايين منهم بلا مأوى وأن ثلاثة أطفال يموتون كل يوم نتيجة للإيذاء الجسدي هذا فضلا عن انتشار العنف في المدارس وزيادة معدلات الاعتداءات الجنسية''.

جماعات المصالح
وانتقد التقرير، ما أعتبره، أن المال هو العنصر المتحكم في السياسة الأمريكية وأن الحقوق السياسية للمواطن الأمريكي تفتقد إلى الحماية اللائقة.

واستشهد بقول أحد العلماء المشهورين المتخصصين في السياسة بأن النظام السياسي الأمريكي قد فسد بمرور الزمن وأنه وفى وجود جو من الاستقطاب السياسي الحاد أعطى هذا النظام الأمريكي اللامركزي الاهتمام المفرط لوجهات نظر جماعات المصالح والمنظمات الناشطة.

وقال التقرير ''إن هناك قمعا لحقوق التصويت للأقليات العرقية ولمجموعات أخرى كما أن هناك قلة من جماعات المصالح هي التي تمتلك القدرة على التأثير على عملية صنع القرار في الحكومة الامريكية''.

وأضاف التقرير ''أن النظام الديمقراطي الأمريكي أصبح يعاني من ''أزمة التمثيل'' وأن المواطنين العاديين أصبحوا يشعرون بأن حكومتهم التي من المفترض أن تكون ديمقراطية لم تعد ترعى مصالحهم حقا وأنها مستسلمة تماما لسيطرة مجموعة متنوعة من النخب التي تتوارى في الظل.

وقال التقرير ''على الرغم من أن الولايات المتحدة تعد من دول العالم المتقدمة إلا أن حقوق مواطنيها الاجتماعية والاقتصادية غير مضمونة كما أنها تعاني من فجوة كبيرة وعدم المساواة في الدخول كما أن نظمها للرعاية الصحية والتعليمية في حالة سيئة ومعدلات البطالة والفقر بها مرتفعة حيث أن البيانات الصادرة في عام 2013 تشير الى أن أكثر من 14.5 في المئة من الأمريكيين - حوالى 45 مليون - يعيشون تحت خط الفقر''، وفقا لما جاء بالتقرير.

التجسس

undefined

وتحدث التقرير كذلك عن قيام السلطات الأمنية الأمريكية بالتجسس على المواطنين بشكل غير قانوني وبانتهاك حرماتهم الشخصية. وقال ''كما أن وكالة الأمن القومي الأمريكية وأجهزة المخابرات الأمريكية يفعلان الشيء نفسه بتجسسهم على قادة العالم والمواطنين في بلاد أخرى بالعالم''.

واتهم التقرير الولايات المتحدة بالتنصل من التزاماتها الدولية حتى أنها حتى الآن لم تصدق على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وتلك المتعلقة بحقوق الطفل.

وقال ''كما أنها دائما ما تتهرب عندما يتم توجيه أي اتهامات او انتقادات ضد سجلها لحقوق الإنسان من جانب المجتمع الدولي أو المنظمات الدولية''، وفقا للتقرير الصيني.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: