مسؤول ليبي: نعول على روسيا في تحقيق السلام ومصر مهتمة باستقرار ليبيا

موسكو - (أ ش أ):

أكد المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي فتحي عبد الكريم المريمي، اليوم الخميس، أن روسيا دولة صديقة منذ القدم، ولها مواقف طيبة تجاه العرب بشكل عام، وفي ليبيا بشكل خاص.

وأشار المريمي - في تصريح لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية - إلى أن روسيا قامت بتأسيس البنية التحتية للجيش الليبي وفي مجالات أخرى، وهي دولة كبرى يعول عليها الشعب الليبي في حفظ الأمن والسلام، والدولة الليبية حريصة على إقامة علاقات قوية مع روسيا.

وأفاد المريمي بأن مجلس النواب الليبي عقد اجتماعاً، قبل أيام، لاستجواب رئيس الحكومة عبد الله الثني حول بعض السلبيات في عمل الحكومة، وأن الاستجواب بدأ باللجنة التشريعية، وقال:"خلال الاستجواب، اندلعت مظاهرات أمام مقر مجلس النواب في مدينة طبرق، تطالب بإسقاط الحكومة وتشكيل حكومة بديلة"،معتبراً ذلك أمراً صحياً في الأجواء الديمقراطية.

وأشار إلى أن المظاهرات تحولت إلى عنف وشغب وحرق، مشدداً على أن اتخاذ القرار تحت ضغط القوة، سواء من مجلس النواب أو الحكومة أو أي جهة من الجهات الاعتبارية، هو أمر مرفوض في ليبيا.

وأوضح أن القرارات يتم اتخاذها في أجواء صحية صحيحة من خلال النقاش والحوار، ومن ثم يتخذ القرار بشكل كامل من الحرية. وبيّن أن الاستجواب استمر ما يقرب من 20 دقيقة، ثم اشتدت حدة المظاهرات والعنف، خاصة مع حرق السيارات وسماع دوي إطلاق نار.

وأفاد بأن رئيس البرلمان اتخذ قراراً بإنهاء الاستجواب، وضرورة مغادرة رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة مبنى البرلمان.. موضحاً أن الجلسة القادمة لاستكمال استجواب الحكومة ستكون في الأسبوع المقبل.

وفيما يتعلق بحوار القبائل الذي يجري في القاهرة، أوضح المستشار الإعلامي لرئيس البرلمان الليبي، أن مجلس النواب يؤيد أي مؤتمر أو اجتماع يدعو إلى المصالحة الوطنية.. معتبراً أن مصر مهتمة باستقرار ليبيا، وأن بادرة كهذه ستلقى الدعم الكامل من الليبيين.

ولفت إلى أن المشهد في ليبيا يسير في اتجاه تحقيق الإستقرار والأمن، وأن تنتصر الديمقراطية من خلال التقدم الملحوظ الذي يراه المواطن في بنغازي وضواحي طرابلس، موضحا أن هناك تقدماً للجيش ومصالحات، وتوافقا واتفاقا على ضرورة تحقيق الأمن وأمان واستقرار في ليبيا.