إعلان

مجلس الأمن الدولي يتبنى قرارا لحماية الصحفيين

08:57 م الأربعاء 27 مايو 2015

ليناس ينكفيتشيوس وزير خارجية ليتوانيا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

نيويورك- (د ب أ):

تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع، الأربعاء، قرارا يدعو جميع الدول إلى اتخاذ خطوات لضمان المساءلة عن الجرائم التي ترتكب ضد الصحفيين أثناء ادائهم لمهامهم فى مناطق النزاعات المسلحة.

ويدعو مشروع القرار الذي صاغته ليتوانيا، وجاء برعاية مشتركة من 47 دولة أخرى، جميع الأطراف في الصراعات المسلحة إلى وضع حد لجميع الانتهاكات والاعتداءات ضد الصحفيين.

وطالب القرار بـالإفراج "الفوري وغير المشروط" عن الصحفيين، الذين تعرضوا للخطف أو الاحتجاز كرهائن خلال الصراعات.

وكتب ليناس ينكفيتشيوس، وزير خارجية ليتوانيا، الذي ترأس الاجتماع، على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بعدما وافق المجلس المؤلف من 15 عضوا على القرار "أنا فخور للغاية لتبني القرار".

وقال ينكفيتشيوس للمجلس "قوة وسائل الإعلام ضرورية لصون السلم والأمن الدوليين.. ينبغي علينا حماية أولئك الذين يخاطرون بحياتهم من أجل الكشف عن الحقيقة."

من جانبه، قال كريستوف ديلوار، الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود لمجلس الأمن "هذا يوم تاريخي لحماية الصحفيين وأيضا، نحن نأمل، أن يكون لحرية المعلومات".

وقتل أكثر من 700 صحفي بسبب عملهم في السنوات الـ 10 الماضية، وفقا لمنظمة مراسلون بلا حدود.

وفي سوريا وحدها، قتل 45 صحفيا ونحو 130 من المدونين وغيرهم من الناشطين في وسائل الإعلام الرقمية منذ بدء الحرب في عام 2011، في حين أن أكثر من 15 صحفيا قتلوا منذ 2013 في العراق.

وقال ديلوار إن معظم الصحفيين الذين قتلوا بسبب أعمالهم كانوا في بلدان تنعم بالسلام، وأن أبشع انتهاكات ارتكبها "بلطجية الحكومة" وأشخاص في مواقع السلطة.

ولأول مرة، اعترف القرار أيضا بالدور الذي يمكن أن يلعبه الصحفيون في حماية المدنيين ومنع الصراعات من خلال توفير الإنذار المبكر عن الأزمات المقبلة التي يمكن أن تؤدي إلى "إبادة جماعية وجرائم حرب وتطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية."

وأعرب القرار عن "القلق العميق إزاء التهديد المتزايد لسلامة الصحفيين والإعلاميين، والأفراد المرتبطين بهم الذي تشكله الجماعات الإرهابية".

وقالت ماريان بيرل، وهي صحفية وأرملة دانييل بيرل، مراسل صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية الذي قتل في باكستان في عام 2002 "لقد أصبحنا أهدافا".

وقالت للمجلس إن "الجماعات المتمردة لم تعد تستخدم الصحفيين لنقل الأخبار، ولكن بدلا من ذلك أصبحت تختطفهم لصناعة الأخبار.. إنهم يعاملوننا كمقاتلين وجواسيس للعدو. هذا هو واقعنا اليومي ".

وجاء في نص القرار "إن عمل وسائل إعلام حرة ومستقلة ونزيهة يشكل واحدا من الأسس الجوهرية للمجتمع الديمقراطي، وبالتالي يمكن أن يسهم في حماية المدنيين".

وأكد القرار على ضرورة تقديم بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تقارير منتظمة عن سلامة الصحفيين.

فيديو قد يعجبك: