انتقادات على نطاق واسع لخطة الاتحاد الاوروبي بشأن الهجرة

جنيف/بروكسل- ( د ب أ):

انتقدت جماعات ومنظمات دولية، الجمعة، رد فعل دول الاتحاد الاوروبي حيال الوفيات المتزايدة الناجمة عن عمليات الهجرة غير الشرعية ووصفتها بانها غير كافية وذلك بعد ان تعهد القادة في محادثات طارئة في بروكسل بتعزيز الدوريات البحرية وتضييق الخناق على شبكات التهريب .

وقال إيتايي فيريري وهو متحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة"إنها بداية ، ولكن يتعين القيام بالمزيد".

ويكافح الاتحاد الأوروبي منذ فترة طويلة لمواجهة التدفق المتزايد للمهاجرين، الذين يخوض الكثير منهم رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر. واكتسب هذا الموضوع طابعا ملحا جديدا في نهاية الأسبوع الماضي مع تردد انباء عن مقتل أكثر من 800 شخص في حادث غرق سفينة على مسافة 130 كيلومترا الى الشمال من ليبيا.

وكان زعماء الاتحاد الاوروبي قد اتفقوا أمس الخميس في بروكسل على مضاعفة تمويل مهمة "تريتون" للدوريات البحرية لدول التكتل في البحر الأبيض المتوسط ثلاث مرات، أي نحو 9 ملايين يورو( 7ر9 ملايين دولار) بحيث تكون ميزانياتها على شاكلة عملية مير نستروم الإيطالية للبحث والانقاذ التي الغيت العام الماضي وحلت"تريتون"محلها بشكل جزئي.

ولكن منذ نشأتها، تعرضت "تريتون" لانتقادات بصفة رئيسية لتركيزها على حماية الحدود الأوروبية بشكل أكبر بدلا من سلامة المهاجرين.

ويقول مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن تعزيز تريتون سيزيد من قدراتها على البحث والإنقاذ حيث أن أي سفينة في البحر ملزمة من الناحية القانونية بمساعدة من يتعرضون للخطر.

ولكن منتقدي القرار يقولون إن تفويض "تريتون" يمنعها من الاقتراب بالقدر الكافي من المياه الليبية، حيث تحدث معظم الوفيات للمهاجرين.

ولم يستطع الزعماء الاتفاق على حجم مشروع تجريبي لإعادة توطين اللاجئين على المدى الطويل في الاتحاد الاوروبي. ولم يتطرق بيانهم النهائي إلى فكرة اقامة مراكز للنظر في طلبات اللجوء في شمال إفريقيا.

وذكرت المنظمة أنها مازالت تنتظر الاستماع إلى عدد الاشخاص الذين سيقبلهم الاتحاد وأنها تعتقد أن الاتحاد يتعين أن يعرض 20 ألف مكان سنويا ، حسبما ذكر فيريري.

ومن المقرر أن تكشف المفوضية الأوروبية النقاب عن خطة شاملة للهجرة في 13 آيار / مايو المقبل حيث من المتوقع أن تطرح مقترحات على المدى الطويل لمعالجة تحديات الهجرة.

واقترح زعماء الاتحاد الأوروبي أيضا عقد قمة مع الاتحاد الأفريقي في وقت لاحق من هذا العام.

وتقدر وكالة الامم المتحدة لشؤون اللاجئين عدد الذين لقوا حتفهم في البحر المتوسط حتى الآن هذا العام بنحو 750ر1 شخصا.