إعلان

وزير الخارجية اللبناني: نسعى لتعزيز علاقتنا بدول أمريكا اللاتينية

11:24 م الجمعة 06 مارس 2015

وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بيروت- أ ش أ:

أعلن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل ، أن وزارته تسعى لتعزيز العلاقات مع دول أمريكا اللاتينية لأسباب عديدة في مقدمتها أن هذه الدول تضم 12 مليون مغترب لبناني أي ما يوازي ثلاثة أضعاف عدد سكان لبنان، وهم لهم أثر كبير في الحياة العامة والاقتصادية والخاصة وفي قلوب الشعب المضيف.

وكشف وزير الخارجية اللبناني - في مؤتمر صحفي لشرح نتائج جولته في دول أمريكا اللاتينية - عن وجود نحو 107 مسئولين حاليين رفيعي المستوى في دول أمريكا اللاتينية من أصل لبناني، إضافة إلى 250 مسؤولا سابقا.

وقال إن هناك عددا كبيرا من رجال الاعمال والاقتصاديين الفاعلين من أصول لبنانية في الحياة الاقتصادية وفي كل المجالات من نفط وصناعة وتجارة والاتصالات في هذه الدول، إضافة إلى وجود أندية لبنانية جامعة وكبيرة.

وتحدث باسيل عن ''غياب لبنان عن هذه القارة التي تضم 26 دولة، مشيرا إلى أنه يوجد فيها فقط خمس سفراء و10 ديبلوماسيين'' ، وقال: ''إن المغتربين اللبنانيين، ليس لديهم أي مطلب، سوى أن يشعروا بأن دولتهم تهتم لأمرهم''.

وأضاف: ''ليس لديهم خط طيران مباشر، وعلاقاتنا الاقتصادية معهم في أدنى مستوى، إذ تبلغ صادرات لبنان حوالى 38 مليون دولار في السنة إلى كل أمريكا اللاتينية''.

وأشار إلى أن كثيرا من المغتربين لا يحملون الجنسية اللبنانية ولا يتكلمون اللغة العربية، ولكن في قلبهم عاطفة كبيرة للبنان'' ، ولفت إلى أنه ''على الصعيد السياسي ، فإن مواقف دول أمريكا اللاتينية في الإجمال مؤيدة للبنان في صراعه مع اسرائيل، وبعض الدول قطعت علاقتها معها بعد حرب يوليو 2006، وفي حرب غزة ورغم بعد المسافات هناك تعاطف طبيعي وتأييد للبنان في المواضيع المهمة في المحافل الدولية، إضافة إلى أن فلسطين ما زالت تعتبر القضية الأهم''.

على الصعيد الاقتصادي، قال:'' بعد توقيع لبنان على مذكرة اتفاقية الميركوسور، فإنه بصدد التوقيع على اتفاقيات أخرى تتيح لنا التبادل التجاري الحر، مما يسمح للبضائع اللبنانية بدخول أسواق تلك الدول معفاة من الضرائب الجمركية، إضافة إلى تشجيع السياحة، بدعوة هؤلاء المغتربين إلى زيارة وطنهم الأم''.

أما على الصعيد الثقافي ، فقال: ''لدينا إمكانات كبيرة من خلال نشر اللغة العربية بين المغتربين وإنشاء مدارس لبنانية، وهذا ما نطرحه حاليا مع وزارة التربية، بالتعاون مع أبناء الجاليات اللبنانية في دول الاغتراب''.

وأضاف :'' أن الهدف الاستراتيجي الذي نسعى إليه أيضا ، هو تعليم اللغة الإسبانية في لبنان وفي مدارسنا، لاننا نأمل بذلك ان يكون لبنان بوابة أمريكا اللاتينية إلى المنطقة العربية والشرق الاوسط وإفريقيا''.

وأضاف:'' أن القضية الأهم هي قضية تسجيل المغتربين الذين سلخوا عن وطنهم في ظروف صعبة، ولم يغادروه طوعا، إنما تحت وطأة الظلم والجوع والتهجير، ولم يستطيعوا العودة الى ديارهم، ويحافظون على محبة وطنهم بقلبهم ، لذلك علينا الا نتخلى عنهم''.

وقال:''إن قانون استعادة الجنسية أولوية وطنية وقضية كبرى لا تعلو عليها قضية، خصوصا في ظل الظروف الحالية التي يشهدها اليوم لبنان، من تهجير لأبنائه بالآلاف، وهو مشهد يشبه ما حدث منذ مئة عام، اذ يتم استبدال مواطنيه بأشقاء واعزاء، انما ليسوا بلبنانيين، ويتم تجنيس غير اللبنانيين بمراسيم''.

وأردف:''أن لبنان يقدم النموذج اللبناني الذي يرتكز على التعايش والتسامح وقبول الآخر، وهو يشكل النموذج المضاد للحركات والجماعات التكفيرية الإرهابية، التي هي من لون واحد وتقتل من كان من غير لونها، وهذا النموذج قابل للحياة والدعم والمساندة من هذه الدول''.

 

 

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: