مجلس الأمن القومي الأمريكي يرد على نتنياهو بمقال فريد زكريا

كتب – سامي مجدي:

استخدم مجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض مقال المحلل السياسي الأمريكي فريد زكريا للرد على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المثير للجدل الذي ألقاه منذ أيام أمام الكونجرس.

ووضع الحساب الرسمي على تويتر الذي تستخدمه وكالة الأمن القومي لنشر البيانات الصحفية وجدول الرئيس باراك أوباما، اليوم الجمعة، رابط أخر مقال كتبه فريد زكريا في صحيفة واشنطن بوست (يوم 5 مارس) وقال " لقطة مثيرة للاهتمام... بشأن لماذا تنبؤات رئيس الوزراء نتنياهو خاطئة منذ 25 عاما"، مع رابط للمقال.

وفي المقال، يقول زكريا إنه على الرغم من فصاحة نتنياهو والعرض الذي شرحه الثلاثاء، إلا أنه رسم سيناريو بعيد تمام البعد عن الحقيقة.

وكتب زكريا يقول أن إيران أثبت أن العقوبات لن تكرهها على إنهاء برنامجها النووي، مع ذلك يجب أن تستخدم العقوبات اداة لجلب النظام إلى طاولة المفاوضات.

وقال "إذا فشل الاتفاق الذي يتم التفاوض عليه الآن، فإن السيناريو الأكثر ترجيحا هو تكرار الماضي. وستتوسع غيران في برنامجها النووي".

وتسعى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين للتوصل الى اتفاق مع ايران بشأن برنامجها النووي يعرقل من امتلاكها اسلحة نووية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.

وجادل زكريا بأن إيران تمتلك القدرة على بناء سلاح نووي يعمل منذ 2008، غير أنها امتنعت، في جزء منه بسبب التخريب الذي قامت به وكالات الاستخبارات الغربية، غير أن السبب الكبير وراء امتناعها هو أن "إيران تقر دائما أنا حالما صنعت قنبلة، فإنها ستواجه تداعيات دولية كبيرة للغاية".

وخرج ذكريا بنتيجة مفادها أن "المفتاح لأي اتفاق مع إيران هو الحفاظ على تكاليف عالية لأي خرق عالية، مع عوائد منخفضة".

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقد في كلمة القاها امام الكونغرس امكانية التوصل الى اتفاق دولي مع إيران بشأن برنامجها النووي لأنه سيكون بمثابة إعطاء "ضمان" لها لكي تصنع سلاحا نوويا أكثر منه خطوة لعرقلة امتلاكها قنبلة نووية.

وقال نتنياهو خلال كلمة القاها أمام الكونغرس الأمريكي إن " ايران تمثل تهديداً للعالم أجمع".

قال الرئيس الامريكي باراك أوباما إن "نتنياهو لم يأت بجديد أو يطرح بدائل قابلة للتنفيذ فيما يتعلق بالمحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني".

قال إن نتنياهو أخطأ فيما يخص إيران في الماضي عندما عارض عقد اتفاق مرحلي في العام الماضي.

وقال "أطلق نتنياهو شتى الادعاءات، فقال إن الاتفاق سيكون رديئا جدا، وإن الاتفاق سيمنح ايران ما قيمته 50 مليار دولار من المساعدة، وإن أيران لن تلتزم بالاتفاق".