إعلان

بعد سقوط صنعاء في قبضة الحوثيين.. عَدَن عاصمة سياسية لليمن

11:56 ص السبت 28 فبراير 2015

يصف سكان مدينة عدن ما حدث من قبل جماعة الحوثي بالا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقرير – محمد مكاوي:

أصبحت مدينة عدن الجنوبية في اليمن، بمثابة العاصمة السياسية للجمهورية اليمنية، خاصة بعد انتقال الرئيس عبد ربه منصور هادي إليها في أعقاب تمكنه من الاحتجاز المسلح في مقر إقامته بالعاصمة صنعاء من قِبل الحوثيون.

وأعادت سفارات دول المملكة العربية السعودية والإمارات المتحدة والكويت، مزاولة أعملها ولكن هذه المرة من مدينة عدن، حيث يقيم الرئيس هادي، وذلك بعد إغلاق مقارهم بالعاصمة صنعاء.ويواصل هادي ممارسة أعماله كرئيس للجمهورية اليمنية، من القصر الجمهوري بعدن، حيث يعقد اجتماعاته مع المحافظين وشيوخ القبائل الجنوبية، إلى جانب استقباله الأمين العام مجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف بن راشد الزياني.

لماذا عَدَن؟

بعد مدينة عدن عن العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون بمسافة تصل إلى حوالي (363) كيلو متراً، جعلها أحد أسباب اختيار هادي منصور لها للإقامة بها، بالإضافة إلى أنها تقع في جد اليمن وهو ما يضمن له تواجد قويا من القبائل الجنوبية الرافضة للحوثيين.

وبحسب مركز المعلومات التابع للرئاسة اليمنية، "تشكل عدن نموذجاً متميز لتكامل النشاط الاقتصادي وتنوع البنيان الإنتاجي، إذ جمعت بين الأنشطة الصناعية والسمكية والتجارية والسياحية والخدمية، وتنبع أهميتها من كونها ميناءً تجارياً مهماً ومنطقة تجارة حرة إقليمه ودولية. وتكتسب الصناعة مقوماتها من مجموعة مصانع ووحدات إنتاجية أهمها مصفاة عدن".

استئناف العمل بالسفارات

استأنفت سفارات السعودية والإمارات والكويت، أعمالها أمس واليوم في مدينة عدن، حيث مقر إقامة الرئيس عبد ربه منصور هادي والذي يحظى بدعم خليجي.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإماراتية (وام) عن وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش قوله، إن الإمارات "قررت استئناف عمل سفارتها في اليمن في مدينة عدن"، بعد أسبوعين على إغلاق السفارة في صنعاء، بسبب سيطرة المسلحين الحوثيين الشيعة عليها. وأوضح أن هذا القرار الذي سبقته خطوة سعودية مماثلة، "يأتي دعماً وترسيخاً للشرعية الدستورية في اليمن، ودعماً للمبادرة الخليجية والمسار السياسي المتفق عليه إقليمياً".

وكان السفير السعودي لدى اليمن استأنف الخميس عمله من عدن. كما أعلنت قطر كذلك استئناف نشاطها الدبلوماسي من عدن.

وأكد مصدر مسؤول بالخارجية الكويتية، أن الكويت أعلنت أيضاً، مساء الجمعة، استئناف عمل سفارتها من مدينة عدن، وذلك دعماً للشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي وما نصت عليه المبادرة الخليجية.

وأوضح المصدر أن هذا القرار يأتي ترجمة لما اتفق عليه خلال الاجتماع الذي عقده المجلس الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون، وانعكس في البيان الختامي الذي أصدره المجلس مؤخراً والمتضمن دعماً للسلطة الشرعية، إضافة إلى قرار مجلس الأمن رقم 2201.

دعم عربي خليجي

يحظى الرئيس اليمني، بدعم عربي مُمثل في جامعة الدول العربية، ودعم خليجي مثمثل في مجلس التعاون الخليجي، منذ بداية أزمته مع الحوثيين.

وأكد الأمين العام للجامعة العربية، الدكتور نبيل العربي، في اتصال هاتفي مع أمين عام مجلس التعاون الخليجي، ضرورة توفير الدعم اللازم للشرعية اليمنية مُمثلّةً بالرئيس عبد ربه منصور هادي، ودعا جميع الأطراف اليمنية إلى الالتفاف حول الرئيس هادي، مُعرباً عن دعم جامعة الدول العربية للجهود التي يبذلها الرئيس عبد ربه منصور هادي ومساعيه الجادة لإنجاز ما تبقى من مراحل العملية السياسية، استناداً إلى مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف بن راشد الزياني، وصل إلى مدينة عدن، الأربعاء، متوجها إلى قصر 22 مايو لمقابلة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
ورحبّ مجلس التعاون الخليجي، بمغادرة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، العاصمة صنعاء، بعد حصار دام لأكثر من 3 أسابيع من قِبل الحوثيين.

ودعا المجلس، والذي يتخذ من العاصمة السعودية الرياض، مقرا له، أمس الأول، إلى الالتفاف حول الرئيس هادي ودعمه في ممارسة مهامه الدستورية، مطالبا مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه أمن واستقرار اليمن.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: