إعلان

في سوريا.. ليست الحرب وحدها من تنهش أجساد الصامدين

09:32 م الإثنين 30 نوفمبر 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - مصطفى ياقوت:

لم تكتف أنياب الكلاب المستأنسة بما نهشته أيدي الإرهاب وآليات الجيوش وطامعي السلطة من أرض سوريا، وراحت تزيد من أوجاع سكان دمشق باقتطاع أجزاء من جسد فتاة عشرينية، وافاها أجلها داخل مسكنها بالحي الراقي.

مشهد اعتاد العالم أن يراه مرارًا، جراء صراع سياسي، نقش بالذاكرة مشاهد لن تمحى لـ"آلان" الصغير الذي جرفته أمواج الحرب على شواطئ اليونان، و"سينا" التي علقت جثتها بشواطئ تركيا، وأخيرا ببقايا جثة "ر.س" والتي عثر عليها والكلاب تنهش جسدها.

حيث أثار خبر العثور على جثة فتاة مجهولة الهوية في حي "الشعلان" بالعاصمة السورية دمشق، ردود فعل واسعة لدى وسائل الإعلام المحلية.

وذكر تقرير نشره موقع "العربية" أن الفتاة "ر.ع.س" قد وجدت ميتة في منزلها، أن جيرانها لاحظوا غيابها لعدة أيام، تزامنًا مع انبعاث رائحة كريهة من داخل مسكنها.

وفور وصول عناصر الشرطة الجنائية، فوجئوا بالفتاة ممددة على الأرض، وكان إلى قربها كلباها يأكلان بعضاً من جسدها.

وأشارت التحريات إلى أن الفتاة تسكن بمفردها في المنزل، ولا يتردد أحد لزيارتها، وتأوي كليان تتنزه بهما صباح كل يوم وتعود لمنزلها عند الظهيرة، وهو ما جعل الكلبان لا يحتملان شدة الجوع، فنهشا أجزاء من جسدها، وهو ما ترك علامات واضحة على جثتها.

وأشار التقرير إلى أنه تم نقل جثة الفتاة إلى مستشفى المجتهد بدمشق ووضعها في الثلاجة بتاريخ 29 نوفمبر الجاري، وتم إجراء المعاينة الطبية على الجثة وإجراءات الطب الشرعي، ليذكر الأخير أن سبب الوفاة لا يتعدى كونه توقف عضلة القلب والتنفس بسبب سوء حالتها العامة؛ ليؤكد التقرير أن تاريخ الوفاة الفعلي هو 21 نوفمبر أي قبل ثمانية أيام من تاريخ اكتشاف الواقعة.

وأوضحت إدارة المستشفى التي وضعت جثتها في الثلاجات المخصصة لحفظ الموتى، أنه منذ إعلان وفاة الفتاة، لم يأت أي أحد من ذويها ليسأل عنها.

وأشار التقرير إلى أنه قد يكون ذويها ممن هجروا وتركوا منازلهم جراء الأحداث التي تشهدها سوريا.

فيديو قد يعجبك: